لجنة الأوراق المالية الأميركية: عملات "الميم" أقرب للمقتنيات

المشترون لا يتمتعون بحماية القوانين الفيدرالية المنظمة للأوراق المالية

time reading iconدقائق القراءة - 2
شعار عملة ميم \"بيبي\" على حسابها بمنصة \"تويتر\" - المصدر: بلومبرغ
شعار عملة ميم "بيبي" على حسابها بمنصة "تويتر" - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قال موظفو "لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية" (SEC) يوم الخميس، إن الأصول الرقمية المضاربة المعروفة باسم "عملات الميم" لا تُعتبر أوراقاً مالية، حتى وإن كانت تحظى بشعبية واسعة.

هذا يعني أن الأشخاص الذين يعرضون أو يبيعون هذه الأصول الرقمية، ليسوا مطالبين بالتسجيل لدى اللجنة، وفقاً للبيان الصادر، كما يعني أن المشترين لا يتمتعون بحماية قوانين الأوراق المالية الفيدرالية.

ما هي "عملات الميم"؟ 

"عملات الميم" هي نوع من الأصول المشفرة التي يتم إنشاؤها استناداً إلى نكات عبر الإنترنت.

تُستلهم هذه العملات من الشخصيات، والأحداث الجارية، أو الاتجاهات الرائجة، لكنها لا تحمل أي قيمة أساسية. ويشتريها المستخدمون لأغراض الترفيه والمضاربة.

قالت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية في بيانها: "بهذا المعنى، تشبه عملات الميم المقتنيات". وأضاف أن هذه الأصول الرقمية عادة ما تمتلك "وظائف محدودة أو معدومة".

كما أشار إلى أنه "نظراً للطبيعة المضاربة لهذه العملات، فإنها تميل إلى التقلب الشديد في الأسعار، وغالباً ما تكون مصحوبة بتحذيرات بشأن مخاطرها وافتقارها لأي استخدام فعلي بخلاف الترفيه أو الأغراض غير الوظيفية الأخرى".

رغم أن تصريحات موظفي لجنة الأوراق المالية ليست قوانين أو لوائح رسمية، إلا أن السوق غالباً ما تلتزم بها.

عملات الميم وترمب

اكتسبت عملات الميم اهتماماً واسعاً قبل أيام من تولي الرئيس الأميركي دونالد ترمب منصبه، عندما أطلق عملة رقمية تحمل صورته وهو يرفع قبضته في الهواء، في إشارة إلى صورة شهيرة انتشرت على الإنترنت بعد محاولة اغتياله خلال حملته الانتخابية. ومع ذلك، انخفضت قيمة هذا الرمز الرقمي بشكل حاد منذ ذلك الحين.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، روّج الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي لعملة رقمية على وسائل التواصل الاجتماعي، مدعياً أنها تهدف إلى مساعدة الشركات الأرجنتينية. لكن هذه الخطوة أوقعته في فضيحة سياسية.

تصنيفات

قصص قد تهمك

إيثريوم تتخلف عن بتكوين وسط قلق المستثمرين من العرض وعملات الميم

صناديق "إيثريوم" المتداولة تسجل 8 أيام متتالية من صافي استثمارات خارجة بإجمالي 112 مليون دولار

time reading iconدقائق القراءة - 4
شعارا عملتي \"بتكوين\" و\"إيثريوم\" المشفرتين - المصدر: بلومبرغ
شعارا عملتي "بتكوين" و"إيثريوم" المشفرتين - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

واصلت "إيثريوم" عدم مواكبتها لتحرك سعر "بتكوين" أكبر عملة مشفرة في العالم، وسط إخفاق الصناديق المتداولة التي طرحت بالآونة الأخيرة، في زيادة الطلب على ثاني أكبر عملة مشفرة.

عانت صناديق "إيثريوم" الفورية المتداولة، التي أُطلقت في يوليو، ثمانية أيام متتالية من خروج استثمارات بلغ إجماليها الصافي نحو 112 مليون دولار، ما تعد أطول سلسلة خسائر للصناديق حتى الآن، وفق البيانات التي جمعتها "بلومبرغ".

لم تستعد "إيثريوم" بعد الحصة السوقية التي خسرتها خلال موجة البيع الكثيف الحادة في أغسطس، عندما أثر التخارج من تجارة الفائدة بالين الياباني على أسواق العملات المشفرة وأسواق الأسهم على مستوى العالم. فيما ارتفع سعر "بتكوين" 8% منذ ذلك الوقت، بعدما جذبت الصناديق المتداولة التي تستثمر مباشرة في أكبر عملة مشفرة، استثمارات.

السلاسل الثانوية تعيق انكماش المعروض من "إيثريوم"

رغم احتفاظ سلسة كتل (بلوكتشين) "إيثريوم" بنصيب الأسد من نشاط التمويل اللامركزي، فإن عملتها الأصلية "إيثريوم" تبحث عن "سردية جديدة لدعم نموها المستمر. وفي الوقت نفسه، تراجع الحماس الأولي لاحتمال انكماش المعروض من (إيثريوم)"، وفق ما كتبه منيب خان، المدير التنفيذي للتداول في شركة "كراكن" (Kraken)، في رسالة إلكترونية.

بينما يوجد سقف محدد للمعروض من "بتكوين" عند 21 مليون عملة، لا يوجد هذا الحد بالنسبة لـ"إيثريوم"، وزاد إجمالي عدد العملات المتداولة في معظم الأوقات خلال العام الجاري.

المنصات مثل "أربيتروم" (Arbitrum) و"أوبتيميزم" (Optimis)، التي تساعد في زيادة المعروض من "إيثريوم" وتعرف باسم سلاسل الطبقة الثانية، بدأت تستنزف جزءاً كبيراً من رسوم المعاملات على الشبكة، بحسب سيسي لو ماكلمان، مؤسسة شركة "فين لينك بارتنرز" (Venn Link Partners).

تعتمد "إيثريوم" على استهلاك جزء من رسوم المعاملات التي تجنيها لإزالة العملات من التداول نهائياً. لذلك، فإن خسارة الرسوم لصالح منصات سلاسل الطبقة الثانية يؤدي إلى أن يصبح عدد عملات "إيثريوم" "في زيادة بدلاً من الانكماش"، بحسب لو.

اهتمام القطاع يتحول إلى عملات الميم

كتبت شركة "ميساري" (Messari) للأبحاث في مذكرة صدرت الإثنين، أن انتقال النشاط الاقتصادي من "إيثريوم" إلى عدد متزايد من سلاسل الطبقة الثانية، أدى إلى "بعض القلق وتخوف أوسع نطاقاً إزاء ما يجب على إيثريوم تطويره، وما يبدو عليه مستقبل العملة المشفرة".

أضافت لو أن تحول اهتمام القطاع من مشروعات التمويل اللامركزي إلى ما يطلق عليها عملات الميم من بين العوامل التي يُلقى عليها باللوم في سوء أداء "إيثريوم" مقارنة بالعملة المشفرة المنافسة "سولانا"، إذ تلقى بلوكتشين "سولانا" رواجاً بين مصدري عملات الميم.

أعطى رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، يوم الجمعة أوضح إشارة حتى الآن على أن البنك المركزي يقترب من خفض أسعار الفائدة الأساسية عن أعلى مستوى لها في أكثر من عقدين، ما يبشر بأوضاع سيولة مواتية أكثر للأسواق العالمية.

وعلى الرغم من أن تلك الإشارة أدت إلى ارتفاع سعر "بتكوين" واقترانه بتدفق استثمارات كبيرة إلى صناديق "بتكوين" المتداولة، لم يحدث الأمر نفسه مع "إيثريوم".

بلغ سعر "بتكوين" 62889 دولاراً، وسعر "إيثريوم" 2686 دولاراً عند الساعة 10:15 صباحاً بتوقيت لندن.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.