
بلومبرغ
قال موظفو "لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية" (SEC) يوم الخميس، إن الأصول الرقمية المضاربة المعروفة باسم "عملات الميم" لا تُعتبر أوراقاً مالية، حتى وإن كانت تحظى بشعبية واسعة.
هذا يعني أن الأشخاص الذين يعرضون أو يبيعون هذه الأصول الرقمية، ليسوا مطالبين بالتسجيل لدى اللجنة، وفقاً للبيان الصادر، كما يعني أن المشترين لا يتمتعون بحماية قوانين الأوراق المالية الفيدرالية.
ما هي "عملات الميم"؟
"عملات الميم" هي نوع من الأصول المشفرة التي يتم إنشاؤها استناداً إلى نكات عبر الإنترنت.
تُستلهم هذه العملات من الشخصيات، والأحداث الجارية، أو الاتجاهات الرائجة، لكنها لا تحمل أي قيمة أساسية. ويشتريها المستخدمون لأغراض الترفيه والمضاربة.
قالت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية في بيانها: "بهذا المعنى، تشبه عملات الميم المقتنيات". وأضاف أن هذه الأصول الرقمية عادة ما تمتلك "وظائف محدودة أو معدومة".
كما أشار إلى أنه "نظراً للطبيعة المضاربة لهذه العملات، فإنها تميل إلى التقلب الشديد في الأسعار، وغالباً ما تكون مصحوبة بتحذيرات بشأن مخاطرها وافتقارها لأي استخدام فعلي بخلاف الترفيه أو الأغراض غير الوظيفية الأخرى".
رغم أن تصريحات موظفي لجنة الأوراق المالية ليست قوانين أو لوائح رسمية، إلا أن السوق غالباً ما تلتزم بها.
عملات الميم وترمب
اكتسبت عملات الميم اهتماماً واسعاً قبل أيام من تولي الرئيس الأميركي دونالد ترمب منصبه، عندما أطلق عملة رقمية تحمل صورته وهو يرفع قبضته في الهواء، في إشارة إلى صورة شهيرة انتشرت على الإنترنت بعد محاولة اغتياله خلال حملته الانتخابية. ومع ذلك، انخفضت قيمة هذا الرمز الرقمي بشكل حاد منذ ذلك الحين.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، روّج الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي لعملة رقمية على وسائل التواصل الاجتماعي، مدعياً أنها تهدف إلى مساعدة الشركات الأرجنتينية. لكن هذه الخطوة أوقعته في فضيحة سياسية.