مبيعات "تسلا" في الصين تتراجع إلى النصف خلال فبراير

واجهت "تسلا" انخفاضاً كبيراً آخر في مبيعاتها بالجملة في الصين الشهر الماضي، بينما واصلت "بي واي دي" تعزيز تقدمها في أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم.

سجلت الشركة الأميركية التي يقودها إيلون ماسك، انخفاضاً بنسبة 49% في شحناتها مقارنة بالعام السابق، لتصل إلى 30688 مركبة، وفقاً للبيانات الأولية التي نشرها اتحاد سيارات الركاب في الصين مساء الثلاثاء.

هذا الرقم يُعد أيضاً انخفاضاً كبيراً مقارنةً بـ63238 سيارة شحنتها "تسلا" من مصنعها في شنغهاي خلال يناير، والذي كان بالفعل شهراً بطيئاً بسبب عطلة رأس السنة القمرية الصينية.

يظهر تراجع أرقام "تسلا" في الصين، أكبر سوق للسيارات في العالم، تناقضاً صارخاً مع أداء "بي واي دي"، التي باعت أكثر من 318 ألف مركبة كهربائية وهجينة الشهر الماضي، بزيادة 161% على أساس سنوي. وبينما تعكس المبيعات نشاط المستهلكين على مستوى التجزئة، فإن أرقام المبيعات بالجملة تعكس عدد السيارات التي تخرج من خطوط الإنتاج.

المنافسة العالمية

تأتي هذه التطورات في أعقاب عام صعب لشركة "تسلا" في الصين. فقد سجلت الشركة أول انخفاض سنوي لها في الشحنات من مصنعها في شنغهاي منذ بدء الإنتاج الضخم فيه عام 2020، ما يعكس تصاعد المنافسة المحلية وضعف الطلب العالمي.

على الصعيد العالمي، باعت "تسلا" 1.79 مليون سيارة كهربائية في العام الماضي، وهو أقل بقليل مما سلمته في 2023 وأقل أيضاً من تقديرات المحللين. في المقابل، باعت "بي واي دي"، التي أوقفت إنتاج السيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري بالكامل منذ 2022، نحو 1.76 مليون سيارة كهربائية بالكامل. وباحتساب السيارات الهجينة، بلغت مبيعات الشركة 4.25 مليون سيارة ركاب.

قدّر اتحاد سيارات الركاب في الصين أن إجمالي مبيعات الجملة للسيارات الجديدة العاملة بالطاقة النظيفة في الصين ارتفع بنسبة 82% خلال فبراير مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.