توقع شركتان من أكبر مؤسسات النفط الحكومية في الهند الأسبوع الجاري اتفاقيات لشراء الغاز الطبيعي المسال من شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، إذ تسعى الدولة الأكثر سكاناً في العالم إلى تأمين إمدادات طويلة الأجل لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة.

ستشتري " إنديان أويل" (Indian Oil)، أكبر شركة تكرير في البلاد، 1.2 مليون طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال من "أدنوك"، بقيمة تتجاوز 7 مليارات دولار على مدى 14 عاماً، بدءاً من عام 2026، حسب بيان حكومي.

تفاصيل اتفاق "أدنوك" والهند

تسعى شركة "بهارات بتروليوم" ( Bharat Petroleum) لاستلام 2.5 مليون طن من الوقود من الشركة الإماراتية على مدى خمس سنوات تبدأ في أبريل، مع خيار تمديد الاتفاق لمدة خمس سنوات أخرى. تسلط هذه الصفقات الضوء على خطة الهند لزيادة حصة الغاز في مزيج الطاقة لديها إلى أكثر من الضعف بحلول نهاية هذا العقد، رغم أن الاختناقات في البنية التحتية تعرقل التوسع.

اقرأ أيضاً: الهند تعقد صفقة مع "أدنوك" لتوريد 1.2 مليون طن غاز سنوياً
بالنسبة لشركة "أدنوك"، تُعد هذه خطوة أخرى نحو تأمين عملاء على المدى الطويل لقدرتها التصديرية من الغاز الطبيعي المسال، بعد إبرام اتفاقيات ملزمة مع شركات من ألمانيا إلى ماليزيا.

منافسة حامية في سوق الغاز

تتنافس "أدنوك" مع قطر على تأمين المشترين للغاز الطبيعي المسال، حيث تقدم أسعاراً أقل وشروطاً أكثر مرونة من جارتها الخليجية، وفقاً لتجار يشاركون في المفاوضات مع البلدين.

ويأتي ذلك فيما يتجه المشترون، بمن فيهم الهند، بشكل متزايد إلى الإمدادات من الولايات المتحدة، إذ تسعى الدول إلى تعزيز علاقاتها مع الرئيس دونالد ترمب. 

اقرأ المزيد: "أدنوك" تمضي بتأسيس أكبر محطة لتصدير الغاز الطبيعي المسال في الإمارات

تعزز الإمارات قدرتها على تصدير الغاز الطبيعي المسال إلى 15.4 مليون طن سنوياً، من 5.8 مليون طن، ومن المقرر أن تصل أول شحنة من المشروع الجديد في الرويس خلال عام 2028. 

تنفذ قطر توسعة أضخم بكثير، حيث تزيد طاقتها الإنتاجية من 77 مليون طن سنوياً إلى 142 مليون طن بحلول عام 2030.بشكل منفصل، ستوقع شركة "بهارات بتروليوم" هذا الأسبوع عقداً اختيارياً مع شركة "بتروبراس" (Petrobras) البرازيلية لاستيراد 6 ملايين برميل من النفط الخام، حسب بيان حكومي.