
الشرق
اجتذب الطرح العام الأولي لحصة 30% من الشركة "العربية للاستثمار الزراعي والصناعي" (إنتاج) السعودية طلبات بقيمة تزيد عن 93 مليار ريال (25 مليار دولار تقريباً) من المؤسسات الاستثمارية ليتحدد السعر النهائي للأسهم عند الحد الأقصى للنطاق السعري، وفق بيان منشور على موقع سوق الأسهم السعودية اليوم الأربعاء.
"إنتاج"، التي تعمل بشكل رئيسي في سوق الدواجن وتبلغ حصتها السوقية 7.6%، قالت إن تسعير أسهم الطرح عند 50 ريالاً للسهم يقدّر قيمتها السوقية عند 1.5 مليار ريال (ما يعادل نحو 400 مليون دولار). وأضافت أن تغطية الاكتتاب للمؤسسات الاستثمارية بلغت حوالي 208.4 مرة. يتضمن الطرح بيع 9 ملايين سهم عادي، ليجمع نحو 450 مليون ريال.
ويجري الاكتتاب للمستثمرين الأفراد يومي 26 و27 فبراير الجاري، بحسب البيان.
الانفتاح على مستثمرين طويلي الأجل
تستهدف "إنتاج" من الطرح الانفتاح على مستثمرين طويلي الأجل، حسبما صرح لـ"الشرق" رئيسها التنفيذي رجاء حربي في وقت سابق من الشهر الجاري
قال حربي إن مجلس الإدارة رأى أن الوقت مناسب للطرح بعد أن استثمرت الشركة مبالغ كبيرة خلال السنوات الماضية، منها 500 مليون ريال في العامين الماضيين، وهو ما مكنها من إكمال مضاعفة طاقتها الإنتاجية بنهاية العام الماضي.
اقرأ أيضاً: السعودية ترصد 4.5 مليار دولار لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الدواجن
تستهدف الشركة مواصلة تنمية أعمالها في المملكة عبر التوسع في شبكة التوزيع وإطلاق منتجات جديدة ذات قيمة مضافة، تتركز على الوجبات الجاهزة للطبخ والجاهزة للتسخين والوجبات الباردة، بحسب حربي الذي نوّه بأن التدفقات النقدية الجيدة للشركة تغنيها عن الحاجة إلى الحصول على قروض بنكية خلال السنوات الخمس المقبلة.
تكامل مع استراتيجية المملكة الغذائية
يرى حربي أن آفاق نمو الشركة إيجابية خلال الأعوام القادمة، فاستراتيجية الدولة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء، والنمو السكاني، وبيئة الاقتصاد الإيجابية، وزيادة أعداد السائحين؛ كلها عوامل تدعم هذه الرؤية المتفائلة. وأشار إلى أن الإنتاج المحلي من الدواجن يغطي نحو 70% من حاجة البلاد، ما يعني أنه لا تزال هناك مساحة للنمو.
يُعد الاكتفاء الذاتي من الغذاء أحد المحاور الرئيسية لـ"رؤية 2030"، فالمملكة تستورد حوالي 80% من احتياجاتها الغذائية، ما يثير قلقاً لدى المسؤولين من احتمال نقص الواردات في أي فترة تشهد تصاعد التوترات الجيوسياسية، وانتشار الأمراض الحيوانية المعدية، وتزايد أزمات سلاسل التوريد، وفقاً لـ"بلومبرغ".