ترمب يوجه سهامه نحو "شيفرون": تصدير نفط فنزويلا قيد المراجعة

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن قدرة شركة "شيفرون" على مواصلة تصدير النفط الخام من فنزويلا "قيد المراجعة".

ترمب أشار إلى انفتاح إدارته على فرض قيود أكثر صرامة على عمليات شركة النفط العملاقة في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية.

وأضاف للصحفيين في منتجعه في فلوريدا يوم الثلاثاء: "نحن ننظر إلى الأمر برمته".

تؤكد تصريحات ترمب على استمرار التوترات مع فنزويلا والتي قد تمتد إلى تجارة الطاقة.

أطلق الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مؤخراً سراح السجناء الأميركيين، ووافق على قبول المهاجرين المرحلين من الولايات المتحدة بعد محادثات مع مبعوث ترمب ريتشارد غرينيل، وهي خطوات يُنظر إليها على أنها محاولة لتجنب التهديد بفرض عقوبات إضافية.

ولكن عندما سُئل ترمب عما إذا كان يميل إلى السماح لـ"شيفرون" والشركات الأخرى بتصدير النفط، قال: "ربما لا".

اقرأ أيضاً: "شيفرون" تتواصل مع إدارة ترمب بخصوص النشاط في فنزويلا

دعوات لإلغاء إعفاء "شيفرون"

على الرغم من العقوبات التي تحد من التعاملات التجارية الأميركية في فنزويلا، فإن "شيفرون" لديها إعفاء من الحكومة الأميركية يسمح لها بمواصلة العمليات في البلاد.

دعا وزير الخارجية ماركو روبيو وغيره من السياسيين الجمهوريين، الولايات المتحدة إلى إلغاء ترخيص التشغيل هذا، ووصفوه بأنه شريان حياة مالي لنظام مادورو.

تنتج "شيفرون" حوالي خمس نفط فنزويلا، وساعدت في تعزيز الصادرات إلى أعلى مستوى لها في خمس سنوات في عام 2024، لتقترب من هدف مادورو المتمثل في مليون برميل يومياً.

أفادت "بلومبرغ نيوز" الأسبوع الماضي، بأن "شيفرون" تمكنت من تعزيز صادرات النفط الاصطناعي، من خلال التغييرات التشغيلية واستبدال المعدات.

وقالت الشركة في بيان عبر البريد الإلكتروني: "كان للشركة حضورٌ بناء في فنزويلا لأكثر من قرن، حيث لدينا استثمارات مخصصة وقوة عاملة كبيرة. نحن ندير أعمالنا في فنزويلا وفقاً لجميع القوانين واللوائح المعمول بها".

ترمب ينتقد بايدن مجدداً

يُنظر إلى استمرار صادرات النفط من فنزويلا على أنها مساعدة في تخفيف التأثير المحتمل للرسوم الجمركية التي وعد بها ترمب على الخام الكندي والمكسيكي، والتي تم تعليقها حتى أوائل مارس.

انتقد ترمب يوم الثلاثاء قرار إدارة جو بايدن بتمكين تطوير النفط والصادرات من فنزويلا، حيث إن الولايات المتحدة لديها وفرة من مواردها الخام.

وقال ترمب إن الولايات المتحدة بدأت في شراء ما قيمته مليارات الدولارات من نفط فنزويلا، مضيفاً: "لقد أعطاهم ذلك فرصة جديدة -حقاً- للحياة".

بدلاً من استغلال "الذهب السائل الجميل" لأميركا، قال ترمب إن الولايات المتحدة تحت حكم بايدن "بدأت تدفع ثروة لفنزويلا. ونحن ننظر إلى ذلك بالفعل. لماذا فعلوا ذلك؟ لماذا كانوا يفعلون ذلك؟ لماذا يذهبون إلى العدو لمنحه مليارات ومليارات الدولارات؟".

أقر ترمب بقرار مادورو بقبول المهاجرين المرحلين من الولايات المتحدة، على الرغم من الوعود السابقة برفض دخولهم. ومع ذلك، قال: "نحن ننظر إلى فنزويلا بجدية شديدة".