أعلنت شركة "بيور هيلث" القابضة (PureHealth)، ومقرها أبوظبي عن استحواذها على حصة الأغلبية في سلسلة مستشفيات يونانية من شركة "سي في سي كابيتال بارتنرز" (CVC Capital Partners)، مما يعزز جهود الإمارة لتوسيع قطاع الرعاية الصحية وتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

قدرت الصفقة قيمة مجموعة "هيلينيك هيلث كير غروب" (Hellenic Healthcare Group) بحوالي 2.3 مليار دولار، وستستحوذ الشركة الإماراتية، المملوكة لصندوق الثروة السيادي "القابضة ADQ"، على حصة قدرها 60%، وفقاً لبيان صادر عن "بيور هيلث" يوم الإثنين.  فيما ستحتفظ "سي في سي" بحصة قدرها 35%، بينما سيحتفظ مؤسس الشركة بالنسبة المتبقية.

توسع "بيور هيلث" دولياً

بالنسبة لـ"بيور هيلث"، تُعد هذه الصفقة خطوة جديدة في توسعها الدولي. ففي عام 2023، وافقت الشركة على شراء مجموعة "سيركل هيلث" (Circle Health) البريطانية بالإضافة إلى حصة أقلية في شركة "آردنت هيلث سيرفيسز" (Ardent Health Services) الأميركية. وتدير "بيور هيلث"، التي تبلغ قيمتها السوقية حوالي 11 مليار دولار، أكثر من 100 مستشفى وما يزيد عن 300 عيادة يعمل بها أكثر من 56 ألف موظف.

اقرأ المزيد: "بيورهيلث" الإماراتية تستحوذ على أكبر مجموعة رعاية صحية في بريطانيا

فيما تدير مجموعة "هيلينيك هيلث كير" حوالي 10 مستشفيات و16 مركزاً تشخيصياً في اليونان وقبرص، بطاقة استيعابية تزيد عن 1600 سرير، ويُتوقع دمجها في "بيور هيلث" بمجرد اكتمال الصفقة.

هذه الصفقة تقرب "بيور هيلث" أيضاً من تحقيق هدفها بجني 50% من إيراداتها من خارج دول مجلس التعاون الخليجي، بحسب تصريحات الرئيسة التنفيذية للشركة، شايستا آصف، لوكالة بلومبرغ. وأضافت أن الشركة تحقق حالياً حوالي ثلث إيراداتها من خارج المنطقة.

تنويع اقتصاد أبوظبي

يشكل قطاع الرعاية الصحية جزءاً محورياً من جهود أبوظبي لتوسيع قاعدتها الاقتصادية. وجمعت "بيور هيلث" حوالي 986 مليون دولار من خلال إدراجها في عام 2023، كما أنها تدرس الاستحواذ على مشغلة المستشفيات "إن إم سي هيلث كير" (NMC Healthcare)، وفقاً لتقارير بلومبرغ.

اقرأ المزيد: "أبوظبي القابضة" تدمج أصولها في قطاع الأدوية لإنشاء كيان ضخم

وتحتضن أبوظبي أيضاً مقر شركة "إم 42" (M42)، المدعومة من شركة "مبادلة للاستثمار"، وشركة الذكاء الاصطناعي "جي 42" (G42)، التي تتطلع للتوسع في أوروبا وأميركا اللاتينية وآسيا. وفي الوقت نفسه، دمجت "القابضة ADQ" العام الماضي بعض أصولها في قطاع الأدوية لإنشاء واحدة من أكبر شركات علوم الحياة في المنطقة، والتي تمتد عملياتها التشغيلية عبر أربع قارات.