
بلومبرغ
تفتتح شركة "سكادن وآربس وسليت وميغر آند فلوم" (Skadden, Arps, Slate, Meagher & Flom) مكتباً في أبوظبي، إذ تسعى شركة المحاماة الأميركية إلى الاستفادة من زيادة نشاط الصفقات في الشرق الأوسط.
كما عينت الشركة، التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، مايكل هيلتون، الذي كان يشغل سابقاً منصب الشريك الإداري الإقليمي لشركة "فريشفيلدز بروكهاوس ديرينجر" (Freshfields Bruckhaus Deringer)، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لقيادة مكتبها في الإمارة الغنية بالنفط، وفقاً لبيان صدر يوم الخميس.
هيلتون، الذي يمتلك أكثر من 20 عاماً من الخبرة في إبرام الصفقات التجارية، ركز ممارسته القانونية على المنطقة لأكثر من 10 سنوات، حيث قدم المشورة للعملاء في مجالات الاستثمار المباشر (شركات أسهم الملكية الخاصة) وعدد من المجالات الأخرى.
أبوظبي.. مركز قانوني عالمي
تنضم "سكادن" بذلك إلى سلسلة من شركات المحاماة الأميركية الأخرى التي توسعت في الشرق الأوسط، وهي منطقة كانت شركات المحاماة التابعة لما يُعرف بـ"الدائرة السحرية" في لندن (شركات المحاماة البريطانية الكبرى) تهيمن على السوق القانونية فيها تاريخياً.
دفعت موجة إبرام الصفقات في الشرق الأوسط شركات المحاماة العالمية إلى زيادة اهتمامها بالمنطقة، إذ تسعى إلى الفوز للحصول على المزيد من الفرص التجارية من صناديق الثروة السيادية الكبرى والشركات المملوكة للدولة التي تسعى للاستحواذ.
قال هيلتون: "المستثمرون الكبار من المنطقة، سواء كانوا صناديق سيادية أو مستثمرين آخرين من القطاعين العام والخاص، يبحثون عن فرص على المستويين الإقليمي والعالمي، ونقلنا بالفعل بعض من كبار المحامين لدينا إلى مكتب أبوظبي، وتمكنا من اختيار أشخاص من شركات أخرى يتقدمون للعمل لدينا".
السعودية أيضاً تستقطب شركات المحاماة
أسست "كيركلاند آند إليس"(Kirkland & Ellis)، أكبر شركة محاماة في العالم ومقرها في شيكاغو، مكتباً لها في السعودية العام الماضي وقامت بتوظيف محامين كبار ذوي خبرة واسعة في شؤون المنطقة، كما أضافت بعض الشريكات البارزات في مجال عملها بالرياض. كما نقلت "بيكر ماكنزي " أحد شركائها البارزين من مكتبها في لندن إلى مكتبها في أبوظبي العام الماضي.
تعتبر أبوظبي واحدة من أكبر مصدري النفط في العالم ولديها أكبر عدد من الصناديق السيادية، بما في ذلك جهاز أبوظبي للاستثمار ومبادلة للاستثمار. ويدير جهاز أبوظبي للاستثمار وحده نحو تريليون دولار من الأصول. كما اجتذب سوق أبوظبي العالمي (منطقة الأعمال الرئيسية في الإمارة) عدداً من صناديق التحوط الكبرى وشركات الأسهم الخاصة لإنشاء مكاتب لها.
قال لورنزو كورت، الرئيس العالمي للصفقات في "سكادن" :"الصناديق السيادية والكيانات المملوكة للدولة في المنطقة أصبحت لاعبين أساسيين في إبرام الصفقات على مستوى العالم حالياً، وتشكل تلك الصناديق والكيانات عنصراً رئيسياً في معظم الصفقات الكبرى في العالم بشكل أو بآخر. ونتوقع أن يزداد نشاطها في المستقبل، خصوصاً تلك التي تشمل استثمارات خارجية".