ترمب ينقل حصته بشركة الإعلام إلى صندوق يديره ابنه

الرئيس المنتخب نقل أسهماً بقيمة حوالي 4 مليارات دولار في "ترمب ميديا آند تكنولوجي غروب"

time reading iconدقائق القراءة - 3
دونالد ترمب جونيور - بلومبرغ
دونالد ترمب جونيور - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

نقل الرئيس المنتخب دونالد ترمب أسهماً بقيمة حوالي 4 مليارات دولار في شركته الإعلامية إلى صندوق يسيطر عليه ابنه دونالد ترمب جونيور.

تم الكشف عن هذه الخطوة في إيداعات مقدمة إلى لجنة الأوراق المالية والبورصة الأميركية مساء الخميس. ترمب، الذي كان المساهم الأكبر في شركة "ترمب ميديا آند تكنولوجي غروب كورب" بما يقرب من 115 مليون سهم، لا يمتلك الآن أسهماً بشكل مباشر في الشركة، وسيكون المستفيد الوحيد من الصندوق.

وفقاً لإيداع منفصل مساء الخميس، يتمتع دونالد ترمب جونيور "بسلطة التصويت والاستثمار الوحيدة على جميع الأوراق المالية المملوكة للصندوق".

النهج نفسه

هذه الخطوة تتشابه مع النهج الذي اتبعه ترمب في ولايته الأولى بشأن تضارب المصالح بخصوص إمبراطوريته العقارية المترامية الأطراف. وبدلاً من بيع أصوله، وضعها ترمب في صندوق يديره ولداه الأكبران، دونالد ترمب جونيور وإريك ترمب، بالإضافة إلى ألين ويسلبيرغ، وهو مدير تنفيذي في شركته منذ فترة طويلة.

وقال نقاد، بما في ذلك والتر شوب، مدير مكتب الأخلاقيات الحكومية آنذاك، إن هذا الترتيب لم يزل التضارب المحتمل بالمصالح. وجادلوا بأن ترمب كان لا يزال على علم بالأصول التي يحتفظ بها الصندوق، وأن أولئك الذين يديرونه لم يكونوا مستقلين، وأن شركاته استمرت في القيام بأعمال تجارية، مما أفاده مالياً.

جدل تضارب المصالح

على عكس الأعضاء الآخرين رفيعي المستوى في السلطة التنفيذية، بما في ذلك أعضاء مجلس الوزراء ومسؤولي البيت الأبيض، لا يُطلب من الرؤساء بموجب القانون الفيدرالي التخارج من الأصول، حتى لو كانت تشكل تضارباً في المصالح. منذ إقرار قانون الأخلاقيات في الحكومة عام 1978، وهو الإجراء الإصلاحي الذي أعقب ووترغيت والذي يهدف إلى القضاء على الصراعات، التزم جميع الرؤساء الآخرين به طوعاً.

وفي الأسابيع التي سبقت إعادة انتخابه، قال ترمب إنه لن يبيع أي أسهم في الشركة الإعلامية، التي تُتداول أسهمها بالأحرف الأولى من اسمه وطُرحت للاكتتاب العام في مارس من خلال الاندماج مع شركة شيك على بياض.

تعرضت أسعار أسهم الشركة لتقلبات منذ بدء تداولها وسط تجاهل المستثمرين العوامل الأساسية. وتراجع سعر سهم الشركة 3.7% في التداولات المبكرة قبل فتح التعاملات يوم الجمعة.

بدأ سعر السهم، الذي كان يتراجع بشكل متواصل، في الارتداد خلال المرحلة الأخيرة من الانتخابات الرئاسية الأميركية. استخدم المستثمرون السهم كبديل للمراهنة على احتمالات إعادة انتخاب ترمب، مما دفع تقييم الشركة التي لا تحقق أرباحاً إلى أكثر من 10 مليارات دولار في وقت ما.

تصنيفات

قصص قد تهمك

ترمب يهدد أوروبا بفرض رسوم جمركية إذا لم تزد شراء النفط والغاز

الرئيس الأميركي المنتخب يسعى لتعويض عجز الميزان التجاري مع الاتحاد الأوروبي بزيادة واردات الطاقة

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب متحدثاً خلال زيارته إلى باريس، فرنسا  السبت 7 ديسمبر - بلومبرغ
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب متحدثاً خلال زيارته إلى باريس، فرنسا السبت 7 ديسمبر - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

هدد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الاتحاد الأوروبي بفرض تعريفات جمركية إذا لم تشتر الدول الأعضاء كميات أكبر من النفط والغاز من الولايات المتحدة.

وقال في منشور على منصة "تروث سوشيال" (Truth Social): "أطلعت دول الاتحاد الأوروبي أنه ينبغي عليها تعويض عجز الميزان التجاري مع الولايات المتحدة بشراء كميات كبيرة من النفط والغاز، وإلا فرض تعريفات جمركية على كل السلع والمنتجات".

الولايات المتحدة هي أكبر دولة منتجة للنفط ومصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم، وقد ناقش مشترو الغاز المسال -بما فيهم الاتحاد الأوروبي وفيتنام- شراء كميات أكبر من الوقود من الولايات المتحدة، سعياً لتجنب خطر التعريفات الجمركية من بين أسباب أخرى.

أوروبا المتحدة في مواجهة أميركا أولاً

يستعد مسؤولو الاتحاد والدول الأعضاء لحرب تجارية منذ فوز ترمب بالانتخابات الشهر الماضي. فقد بوغت التكتل في 2017، عندما فرض ترمب خلال فترته الرئاسية السابقة رسوماً جمركية على واردات الصلب والألمنيوم من أوروبا، بذريعة مخاوف الأمن القومي. ومنذ ذلك الحين، جدد الاتحاد مبادئه التجارية وعزز أدواته، ما يوفر له مجموعة من الخيارات المتنوعة لمواجهة الإجراءات التعسفية.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، بعد اجتماع مجموعة الدول السبع في إيطاليا نوفمبر الماضي: "نحن على أتم استعداد لاحتمال تغير الأوضاع في ظل إدارة أميركية جديدة. إذا سعت الإدارة الجديدة لتنفيذ سياسات (أميركا أولاً) في المناخ أو التجارة، فسنرد بإجراءات (أوروبا المتحدة)".

كما طرحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الشهر الماضي فكرة أن تحل الواردات من الولايات المتحدة محل استهلاك الاتحاد من الغاز المسال الروسي.

وأشارت فون دير لاين، بعد اتصال هاتفي مع ترمب، إلى أن الغاز المسال "أحد الموضوعات التي تطرقنا إليها. ما نزال نشتري كميات كبيرة من الغاز المسال عبر روسيا ومنها، فلم لا نستعيض عنها بالغاز المسال الأميركي الأقل سعراً ونخفض أسعار الطاقة".

أوروبا تستعد للحرب التجارية

رغم أن الولايات المتحدة هي أكبر مورد للغاز المسال إلى أوروبا، إلا أن حجم الواردات من روسيا ما يزال كبيراً ويحتل المرتبة الثانية. ويبحث مسؤولو الاتحاد عن طرق لتقليص الدور الذي تضطلع به موسكو في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا، رغم أن نطاق العقوبات على روسيا لم يشمل الغاز المنقول عبر خطوط الأنابيب والغاز المسال.

ويعتزم التكتل دراسة الإجراءات المحتملة عند مناقشة حزمة جديدة من العقوبات الشهر المقبل، غير أن فرض قيود صارمة ما يزال صعباً، بحسب شخص مطلع على الأمر تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته.

لكن الاتحاد ما يزال مستعداً لاحتمال دخوله في نهاية المطاف حرباً تجارية مع واشنطن، فأداة التكتل الجديدة لمكافحة التعسف تعزز دفاعاته التجارية، وتمكّن المفوضية -ذراع الاتحاد التنفيذية- من فرض تعريفات أو اتخاذ إجراءات عقابية أخرى رداً على هذا النوع من القيود التي تقف وراءها دوافع سياسية.

كما تبنى الاتحاد ما يُطلق عليها اسم "لائحة الدعم الأجنبي"، التي تمكّن المفوضية من منع الشركات الأجنبية التي تحصل على دعم حكومي مجحف من المشاركة في المناقصات العامة أو صفقات الاندماج والاستحواذ في التكتل، من بين تدابير أخرى.

الرسوم الجمركية لمعالجة عجز الميزان التجاري

لدى ترمب شكاوى متعددة من الاتحاد، فقد انتقد أوروبا لعدم الإنفاق الكافي على الدفاع العسكري وعجز الميزان التجاري مع الولايات المتحدة. وسبق أن وصف بروكسل، مقر مؤسسات الاتحاد، بأنها "مكان سيئ"، كما أشار في الآونة الأخيرة إلى أنه قال لإحدى الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) إنه سيسمح لروسيا "بأن تفعل بها ما تشاء" إذا لم تحقق أهداف الإنفاق العسكري.

كذلك هدد ترمب بفرض تعريفات جمركية على دول من بينها الصين وكندا، وهو يركز بشكل أساسي على الدول التي يوجد عجز في ميزانها التجاري مع الولايات المتحدة. وأوروبا هي أكبر مستورد للغاز المسال الأميركي، حيث اتجه أكثر من نصف الصادرات إلى القارة العام الماضي.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.