أمر قضائي نهائي لتسوية نزاع استمر 12 عاماً على ديون مجموعة القصيبي السعودية

time reading iconدقائق القراءة - 2
سيمون تشارلتون، كبير مسؤولي إعادة الهيكلة في مجموعة القصيبي، خلال المقابلة مع بلومبرغ - المصدر: بلومبرغ
سيمون تشارلتون، كبير مسؤولي إعادة الهيكلة في مجموعة القصيبي، خلال المقابلة مع بلومبرغ - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

رويترز

أصدرت محكمة سعودية اليوم الأحد أمراً نهائياً بشأن إعادة هيكلة مجموعة القصيبي بما يضع نهاية رسمية لواحد من أكبر وأطول نزاعات الديون في المملكة.

وكانت المجموعة طلبت إعادة التنظيم المالي في 2019 بمقتضى قانون الإفلاس السعودي الذي بدأ العمل به في العام السابق لزيادة جاذبية المملكة للمستثمرين.

وقال سايمون تشارلتون كبير مسؤولي إعادة الهيكلة لرويترز إن محكمة الدمام التجارية أصدرت اليوم الأحد أمر الموافقة النهائية على إعادة تنظيم المجموعة، بحيث لم يعد بالإمكان الطعن عليه.

وأضاف "الشركة ستأخذ الآن خطوات للبدء في رفع القيود عن أصول، وتبدأ تسييل الأصول لتتمكن من تقديم توزيعات لدائنيها المعتمدين".

ديون المجموعة تبلغ 7.3 مليار دولار

ومن دائني المجموعة بنوك محلية وإقليمية ودولية. ومنذ سنوات يجري تداول ثلث ديون المجموعة بين البنوك وصناديق التحوط.

وقال تشارلتون إنه بمقتضى التسوية، من المتوقع أن يحصل دائنو المجموعة على حوالي 26 سنتا عن كل دولار من مطالبات رد الدين البالغة 27.5 مليار ريال (حوالي 7.3 مليار دولار).

وتشمل أصول التسوية سيولة نقدية تتجاوز 800 مليون ريال، ومحفظة من الأسهم المتداولة قيمتها نحو 3.7 مليار ريال، وأصولا عقارية في السعودية.

وقال تشارلتون إن الشركة ستحتفظ بأصول عملياتها الرئيسية، وتعتزم إعادة بناء هذه الأنشطة والمجموعة بعد إعادة هيكلتها، ربما من خلال تدبير تمويل خارجي، مضيفا أن خطط التمويل لا تزال في مرحلة أولية.

ويطارد الدائنون مجموعة القصيبي ومجموعة سعد المملوكة لرجل الأعمال معن الصانع منذ تخلفتا عن سداد التزامات ديون يبلغ مجموعها حوالي 22 مليار دولار في 2009.

ويخوض القصيبي والصانع، نسيب عائلة القصيبي، نزاعا مريرا حول مسؤولية انهيار الشركتين عام 2009.

وقال تشارلتون إن مجموعة القصيبي "ستواصل مطالبة الصانع بأحقيتها في أملاك مجموعة سعد"، وإنها لا تزال تعتبره مسؤولا عن أزمتها.

وكانت مجموعة القصيبي واحدة من أوائل الشركات التي تقدمت بطلب لإعادة الهيكلة بمقتضى قانون الإفلاس السعودي الجديد.

تصنيفات

قصص قد تهمك

"القصيبي" السعودية تُسرع بالهيكلة للعودة لسوق الديون

time reading iconدقائق القراءة - 3
سيمون تشارلتون، كبير مسؤولي إعادة الهيكلة في مجموعة القصيبي، خلال المقابلة مع بلومبرغ - المصدر: بلومبرغ
سيمون تشارلتون، كبير مسؤولي إعادة الهيكلة في مجموعة القصيبي، خلال المقابلة مع بلومبرغ - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

ستحتفظ عائلة القصيبي بمعظم الأعمال التشغيلية لشركاتها كجزء من صفقة مع الدائنين، وهي تتطلَّع لاستعادة نشاطها من خلال العودة إلى سوق الائتمان، بحسب سيمون تشارلتون، كبير مسؤولي إعادة الهيكلة في المجموعة السعودية.

تشارلتون صرَّح في مقابلة، اليوم الأحد، مع تلفزيون بلومبرغ: "من الواضح أنَّنا بحاجة إلى المضي قدماً بسرعة في إعادة الهيكلة، فهناك العديد من الخطوات التي نحتاج إلى اتخاذها للوفاء بالتزاماتنا بموجب الاتفاقية".

كبير مسؤولي إعادة الهيكلة في مجموعة "أحمد حمد القصيبي وإخوانه"، أضاف: "في الوقت الراهن، فإنَّنا نبحث عن نقاط بداية، وأي الأنشطة هي الأكثر منطقية وجدوى للتركيز عليها، وعلى أيِّ مستوى ستكون العودة إلى السوق، على أمل أن نتمكَّن من الخروج بخطة تعزّز الأعمال المختلفة، ومساهمتها في إعادة الشركة إلى مجدها السابق".

وكشف تشارلتون أنَّ إعادة هيكلة مجموعة "القصيبي"، ستشمل معظم أنشطتها، مثل الشحن، والخدمات اللوجستية، والضيافة، والبيع بالتجزئة. آملاً أن "تتمكَّن المجموعة من العودة إلى سوق الائتمان، والحصول على رأسمال تشغيلي لإعادة إحياء هذه الأنشطة".

ولفت إلى أنَّ الأصول "الأولية" التي يتمُّ المساهمة بها من قِبل "القصيبي" في عملية تسوية الديون، هي الحيازات الأكثر سيولة، مثل الأسهم في الشركات العامة، فضلاً عن محفظة كبيرة من العقارات. موضِّحاً أنَّه "من بين الدائنين، شاركت جميع البنوك السعودية في التصويت على التسوية الاخيرة مع المجموعة، باستثناء بنك واحد".

معن الصانع "متأخر"

في أول اختبار حقيقي لقانون الإفلاس الجديد في المملكة؛ قدَّمت "مجموعة أحمد حمد القصيبي وإخوانه"، التي تخوض معارك قانونية ومفاوضات مع دائنين بشأن ديون تتجاوز 7.5 مليار دولار منذ عام 2009، اقتراحاً لإعادة هيكلة الالتزامات، والذي صدَّقت عليه محكمة سعودية.

سيسمح الأمر الصادر عن المحكمة التجارية في الدمام (شرق السعودية) برفع تجميد الأصول المختلفة، والسماح للمجموعة بالمضي قدماً في خطَّة لسداد نحو 26% من مستحقات الدائنين من خلال مزيج من النقد، والأسهم، والعقارات السعودية.

كما دخلت الشركة في نزاع قانوني مع مجموعة "سعد"، المملوكة لرجل الأعمال السعودي معن الصانع، التي تعثَّرت بدورها عن سداد مليارات الدولارات عام 2009، فقد أدّت الأزمة المالية العالمية إلى تجميد أسواق الائتمان، وتراجع أسعار الأصول. وتمرُّ مجموعة سعد أيضاً بعملية الإفلاس في السعودية، "وهي متأخرة على الأرجح بسنتين أو ثلاث سنوات" عن مجموعة "القصيبي"، بحسب تشارلتون، الذي أشار إلى أنَّه لا يشارك بشكلٍ مباشر في هذه العملية.

يُذكر أنَّ "بي إن بي باريبا" (BNP Paribas)، و"سيتي غروب" (Citigroup) من بين البنوك العالمية الأكثر تعرُّضاً لديون مجموعة "القصيبي". ومنذ تخلُّف الأخيرة عن السداد، باعت العديد من البنوك ديون "القصيبي" لصناديق تحوُّط.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.