البرازيل تستعد للرسوم الأميركية وتدرس الإجراءات الانتقامية

صحيفة: نائب الرئيس طلب وقف نظام الإعفاء الجمركي المؤقت

time reading iconدقائق القراءة - 3
منصة نفطية تابعة لشركة \"كويروز غالفاو\" قبالة الساحل في خليج غوانابارا بالقرب من نيتيروي، ولاية ريو دي جانيرو، البرازيل - بلومبرغ
منصة نفطية تابعة لشركة "كويروز غالفاو" قبالة الساحل في خليج غوانابارا بالقرب من نيتيروي، ولاية ريو دي جانيرو، البرازيل - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تعكف الحكومة البرازيلية على رسم خريطة للقطاعات الاقتصادية التي قد تتأثر بحرب تجارية قد يطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، كما تدرس إجراءات يمكن أن تتبناها الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية في حال فرضت الولايات المتحدة تعريفات جمركية، وفقاً لما نقلته صحيفة "فوليا دي ساو باولو".

صرح ترمب بأنه يعتزم الكشف عن تعريفات جمركية هذا الأسبوع ستطال "الجميع"، دون تقديم تفاصيل إضافية، مشيراً إلى أنه سيصدر الإعلان عن ذلك في وقت مبكر من الأسبوع الجاري.

تجري البرازيل استعداداتها بناءً على طلب نائب الرئيس جيرالدو ألكمين، وفقاً لما أوردته الصحيفة، دون تقديم تفاصيل إضافية عن مصدر المعلومات.

تشمل دراسة أعدها فريق ألكمين بحث إمكانية رفع الرسوم الجمركية البرازيلية واستخدام أدوات أخرى مثل تعليق العمل بنظام "الإعفاء الجمركي المؤقت"، الذي يقلل بشكل مؤقت من ضرائب الاستيراد على بعض المنتجات. كما يدرس الفريق الحكومي تعزيز العلاقات التجارية مع دول "بريكس"، وخاصة الصين وروسيا والهند، وفقاً لما ذكرته الصحيفة.

اقرأ المزيد: البرازيل تميل لتحسين العلاقات مع ترمب رغم تعهدها برسوم مضادة

إجراءات انتقامية

تعمل البرازيل على تقييم ما إذا كان اتخاذ إجراءات انتقامية قد يؤدي إلى زيادة التكاليف على الشركات البرازيلية. وتشمل أهم صادرات البرازيل إلى الولايات المتحدة النفط الخام، ومنتجات الحديد والصلب شبه المصنعة، والطائرات، بينما تشمل الواردات الرئيسية المحركات والمعدات غير الكهربائية، وزيوت الوقود البترولي، والطائرات.

على عكس الدول الأخرى التي قد يستهدفها ترمب، فإن البرازيل تسجل عجزاً تجارياً مع الولايات المتحدة منذ عام 2008، ما يشير إلى أن ترمب لا يملك سبباً اقتصادياً واضحاً لاستهداف البلاد، وفقاً لتحليل "بلومبرغ إنتليجنس".

مع ذلك، قد تكون التداعيات مدمرة في حال نشوب نزاع تجاري بين البلدين. تشير تقديرات "بلومبرغ إنتليجنس" إلى أن صادرات البرازيل إلى الولايات المتحدة قد تنخفض بنسبة 70% في حال فرضت تعريفة جمركية بنسبة 25%، كما قد يؤدي ذلك إلى انخفاض قيمة الريال البرازيلي مقابل الدولار الأميركي.

تصنيفات

قصص قد تهمك

البرازيل تبحث تصدير اللحوم إلى اليابان في تهديد للولايات المتحدة

أميركا تعد واحدة من كبار موردي لحم الأبقار إلى طوكيو لكنها تواجه نقصاً شديداً في الثروة الحيوانية

time reading iconدقائق القراءة - 3
بائع يعد طلب لحوم لأحد الزبائن في متجر بقالة \"هارمونز غروسري\" بمدينة سولت ليك سيتي بولاية يوتا في الولايات المتحدة الأميركية - المصدر: بلومبرغ
بائع يعد طلب لحوم لأحد الزبائن في متجر بقالة "هارمونز غروسري" بمدينة سولت ليك سيتي بولاية يوتا في الولايات المتحدة الأميركية - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

بدأت البرازيل، أكبر مصدر للحوم الأبقار في العالم، محادثات متقدمة لتوريد شحنات إلى اليابان، وفقاً لجمعية صناعية كبيرة في البلاد.

قدمت البرازيل لليابان معلومات حول نظام إنتاجها وشحناتها لمدة عشرين عاماً، ولديها تفاؤل الآن بأن إحدى أكبر الدول المستوردة للحوم في العالم ستفتح أخيراً سوقها، وفقاً لروبيرتو بيروزا، الذي شغل سابقاً منصباً في وزارة الزراعة في البلاد، وهو الرئيس الحالي لجمعية مصدري اللحوم البرازيلية.

قال بيروزا في مقابلة: "لم تعد هناك أي قضايا صحية في البرازيل". وأضاف: "نحن الآن نتمتع بزخم سياسي"، بعد زيارة وزير الزراعة الياباني تاكو إيتو إلى البلاد العام الماضي.

سيؤدي السماح بدخول لحوم البقر البرازيلية إلى اليابان، إلى تهديد شحنات اللحوم المنافسة من الولايات المتحدة.

وتُعد أميركا حالياً واحدة من كبار موردي اللحوم إلى اليابان، لكن البلاد تواجه نقصاً شديداً في الثروة الحيوانية، مما أدى إلى زيادة واردات اللحوم الأميركية من البرازيل. وتستمر أسعار العقود الآجلة للماشية في الارتفاع، ومن المتوقع أن يستمر هذا النقص على الأقل حتى عام 2026.

يأتي أكثر من نصف استهلاك اليابان من اللحوم البقرية من الواردات، حسبما قال بيروزا، مضيفاً أن البلاد تعتمد بشكل خاص على شحنات من اللحوم تستخدم كمكونات في صناعة المواد الغذائية. وحالياً، تأتي معظم إمدادات اللحوم إلى اليابان من الولايات المتحدة وأستراليا، بتكاليف أعلى مما يتم تقديمه عادةً في البرازيل، وفقاً لقوله.

وأضاف: "البرازيل يمكن أن تكمل الإنتاج المحلي للحوم البقر، حيث إننا نستهلك عادةً كمية أقل من النوع الذي تطلبه اليابان، ولدينا قدرة إمداد عالية".

من المقرر أن يزور بيروزا اليابان وفيتنام، وهما سوقان مستهدفتان للحوم البقر البرازيلية، في أوائل فبراير. كما أن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا لديه رحلة مخطط لها في مارس.

هناك أيضاً تفاؤل داخل الحكومة البرازيلية بأن اليابان قد تفتح سوقها هذا العام أمام اللحوم البرازيلية.

قال لويس روى، الذي يعمل سكرتير التجارة والعلاقات الدولية في وزارة الزراعة البرازيلية: "من خلال وزير الزراعة تاكو إيتو، تحسنت المحادثات حول اللحوم". وأضاف أنه على الرغم من أن السوق اليابانية للحوم البقر البرازيلية قد لا تفتح في مارس، فإن ذلك قد يحدث بحلول نهاية هذا العام.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.