
بلومبرغ
اتسع العجز التجاري الأميركي في السلع خلال ديسمبر إلى مستوى قياسي مع ارتفاع قيمة الواردات. إذ زاد العجز بنسبة 18% ليصل إلى 122.1 مليار دولار، وفقاً لبيانات وزارة التجارة الصادرة يوم الأربعاء.
هذا الرقم، غير المعدل وفقاً للتضخم، تجاوز جميع تقديرات الاقتصاديين في استطلاع أجرته "بلومبرغ".
ارتفعت قيمة الواردات بنسبة 4% تقريباً لتصل إلى 289.6 مليار دولار، بينما تراجعت الصادرات بنسبة 4.5% إلى 167.5 مليار دولار.
لا يزال المصنعون الأميركيون يواجهون تحديات بسبب ضعف الاقتصادات الخارجية وقوة الدولار، ما يفاقم مخاطر استمرار العجز التجاري المرتفع خلال هذا العام. يمكن أن يعكس ارتفاع الواردات تفضيل الشركات الأميركية تأمين شحناتها مسبقاً تحسباً لأي رسوم جمركية قد تفرضها إدارة ترمب.
اقرأ المزيد: اتساع العجز التجاري الأميركي بفعل أكبر قفزة في الواردات منذ 2022
تشير هذه الأرقام إلى أن التجارة ستشكل عبئاً أكبر على الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع من العام الماضي، والذي سيتم الإعلان عنه يوم الخميس. قبل صدور البيانات، كانت توقعات "الاحتياطي الفيدرالي" في أتلانتا تشير إلى مساهمة ضعيفة لصافي الصادرات في النمو، مع خصم 0.23 نقطة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي بسبب تراجع المخزونات.
أظهر تقرير وزارة التجارة انخفاض مخزونات التجزئة بنسبة 0.3% في الشهر الماضي، وهو أول تراجع في عام. كما انخفضت المخزونات لدى وكلاء السيارات بنسبة 1.2%، في ثالث انخفاض شهري متتالٍ بعد أكثر من عامين من النمو. أما مخزونات تجار الجملة، فقد تراجعت بنسبة 0.5%.
من المقرر نشر بيانات التجارة لشهر ديسمبر بشكل أكثر تفصيلاً، بما في ذلك ميزان حساب الخدمات، في 5 فبراير.