المملكة المتحدة ترفع العقوبات عن مصرف سورية المركزي و23 كياناً

رفع العقوبات البريطانية عن "السورية للطيران" ومصفاتي النفط السوريتين في حمص وبانياس ضمن قائمة من البنوك والشركات

time reading iconدقائق القراءة - 3
مبنى مصرف سورية المركزي في العاصمة دمشق، الجمهورية العربية السورية - رويترز
مبنى مصرف سورية المركزي في العاصمة دمشق، الجمهورية العربية السورية - رويترز
المصدر:

بلومبرغ

رفعت المملكة المتحدة مصرف سورية المركزي و23 كياناً آخر من قائمة المؤسسات الخاضعة للعقوبات، في اعتراف بالإدارة الجديدة للبلاد بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد.

أغلب الشركات التي حصلت على إعفاء من العقوبات هي بنوك وشركات طاقة، وشركة "السورية للطيران"، وفقاً لإشعار حكومي بريطاني صدر يوم الخميس. لن يتم تجميد أصول هذه الشركات بعد الآن وسيُسمح الآن بإجراء الأعمال التجارية معها.

رفع تدريجي للعقوبات عن سوريا حول العالم

وتُعد الخطوة البريطانية هي الأحدث من جانب الحكومات الغربية التي تتراجع عن العقوبات المفروضة على سوريا والتي استمرت لعقد، رغم أن الطبيعة التدريجية لهذه العملية ربما تشير إلى حذر مستمر حتى بعد السقوط التاريخي لنظام الأسد في ديسمبر. ويقود سوريا الآن أحمد الشرع، الذي قادت جماعته "هيئة تحرير الشام" انتفاضة إسلامية ضد الأسد.

وفي يناير، أصدرت الولايات المتحدة تصريحاً مؤقتاً يسمح بإجراء معاملات مع مؤسسات الدولة السورية وبيع الطاقة إلى البلاد. وفي الشهر الماضي، علق الاتحاد الأوروبي جزئياً العقوبات على بعض القطاعات بما في ذلك الطاقة والبنوك. لكن كلا الجانبين لم يرفعا القيود بالكامل.

معاناة الاقتصاد السوري مع العقوبات

يُعاني الاقتصاد السوري من دمار ناتج عن حوالي 14 عاماً من الصراع والقيود الدولية، حيث يعيش تسعة من كل عشرة من السكان في فقر، ويواجهون انعدام الأمن الغذائي، وفقاً للأمم المتحدة.

وأُعيد تصنيف سوريا إلى فئة البلدان ذات الدخل المنخفض من قبل البنك الدولي في 2018، مع انهيار الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من النصف بين عامي 2010 و2020.

وفي تقرير صدر في فبراير، قال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: "لقد لعبت العقوبات دوراً رئيسياً في عزل سوريا عن النظام المالي العالمي، وتقييد التجارة، وزيادة تكاليف الاستيراد، والحد بشكل كبير من الصادرات والتحويلات المالية".

وورد بالتقرير أن "تخفيف العقوبات وتحسين الوصول إلى الأسواق العالمية سيكونان أمرين حاسمين في تعزيز الآفاق الاقتصادية في سوريا، وتعزيز تعافيها، وفي النهاية تعزيز السلام على المدى الطويل".

وتشمل الكيانات التي رفعت عنها المملكة المتحدة العقوبات يوم الخميس مصفاتي النفط السوريتين في حمص وبانياس، بالإضافة إلى العديد من شركات النفط والطاقة.

تسعى الحكومة السورية الجديدة إلى استبدال واردات النفط من إيران، الداعم الرئيسي للأسد، والتي توقفت عندما فرّ من البلاد. ووصلت ناقلة نفط خاضعة لعقوبات أميركية قبالة الساحل السوري يوم الخميس وعلى متنها شحنة من الديزل تم تحميلها في روسيا، وفق تقارير الموانئ وبيانات تتبع السفن التي جمعتها بلومبرغ.

تصنيفات

قصص قد تهمك

"قسد" تستأنف توريد النفط إلى الحكومة السورية

إعلام سوري: نقل الخام من حقول الحسكة ودير الزور سيتم عبر صهاريج إلى مصافي التكرير في حمص وبانياس

time reading iconدقائق القراءة - 3
صورة تظهر مضخات استخراج النفط الخام في حقل الرميلان النفطي، سوريا، (صورة أرشيفية تعود لعام 2013) - رويترز
صورة تظهر مضخات استخراج النفط الخام في حقل الرميلان النفطي، سوريا، (صورة أرشيفية تعود لعام 2013) - رويترز
المصدر:

الشرق

استأنفت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" توريد النفط إلى الحكومة السورية، عبر نقل الخام من حقول الحسكة ودير الزور، بصهاريج إلى مصافي التكرير في حمص وبانياس، بحسب وسائل إعلام سورية اليوم.

بلغ إنتاج سوريا النفطي نحو 400 ألف برميل يومياً في الفترة بين عامي 2008 و2010، لكن بعد نشوب الحرب هوى الإنتاج ليصل إلى حوالي 15 ألف برميل يومياً في 2015، بحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية. وفي عام 2023 وصل إنتاج النفط الخام أقل من 30 ألف برميل يومياً. 

أدت العقوبات الدولية إلى شلل شامل في قطاع النفط، بدءاً من عمليات الاستكشاف والإنتاج والتطوير، وصولاً إلى التكرير والتوزيع. وأصبحت سوريا، حتى قبل سقوط نظام بشار الأسد، تعتمد بشكل كامل على الخام الإيراني. كما توقفت عمليات الاستكشاف، باستثناء بعض المحاولات غير المثمرة من الشركات الروسية والإيرانية. وقدرت الخسائر في قطاع النفط، بسبب العقوبات المفروضة على سوريا بنحو 86 مليار دولار. 

وتسيطر قوات "قسد" حالياً على مناطق كبيرة في شرق وشمال شرق البلاد، حيث يتواجد معظم الاحتياطي النفطي، البالغ إجماليه 2.5 مليار برميل، بحسب إحصاءات إدارة معلومات الطاقة الأميركية. كما تضم المنطقة أكبر الحقول في البلاد، بما في ذلك حقل السويدية، الذي كان ينتج ما بين 110 آلاف إلى 116 ألف برميل من النفط يومياً، وحقل الرميلان، الذي كان ينتج 90 ألف برميل يومياً، في الحسكة، فضلاً عن حقول دير الزور، وعلى رأسها حقل العمر النفطي الذي كان ينتج نحو 80 ألف برميل يومياً، بحسب منصة "الطاقة" المتخصصة.

"قسد" تخفض التكرير في مناطق سيطرتها

يبلغ معدل التصدير اليومي أكثر من 5 آلاف برميل من النفط الخام، بحسب تلفزيون سوريا، مشيراً إلى أن "قسد" خفضت كمية تكرير النفط في مناطق سيطرتها. 

وأنهكت الحرب قطاع النفط والغاز ضمن انهيار الاقتصاد بوجه عام، وحوّلت سوريا إلى مستورد للطاقة. إذ باتت دمشق تعتمد على الاستيراد لتأمين 95% من احتياجاتها النفطية، فبحسب تقديرات رسمية تستورد البلاد نحو 5 ملايين برميل شهرياً، أو ما يزيد على 160 ألف برميل يومياً، بعدما كانت تصدّر 150 ألفاً من الخام يومياً قبل عام 2011.

يبلغ متوسط طلب سوريا من البترول ما يقرب من 100 ألف برميل نفط مكافئ يومياً، نحو 80% منها من المشتقات لاسيما الديزل أو زيت الغاز، والباقي من البنزين ووقود الطائرات، بناءً على تقرير صادر عن "ستاندرد آند بورز غلوبال كوموديتي إنسايتس".

3 مسارات رئيسية لنفط "قسد"

يقسم النفط المستخرج من حقول دير الزور والحسكة إلى 3 مسارات رئيسية، حيث يصدر إلى الحكومة السورية وكردستان العراق وما تبقى يباع في مناطق شمالي وشرقي البلاد. 

وتمتلك سوريا مصفاتين كبيرتين للنفط، وهما بانياس التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 120 ألف برميل يومياً، ومصفاة حمص التي تبلغ طاقتها 100 ألف برميل يومياً.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.