توقعات بتجاوز التضخم في تركيا هدف المركزي لنهاية 2024

بلومبرغ: التضخم السنوي بلغ 45.2% في ديسمبر مقارنة بتقديرات البنك البالغة 44%

time reading iconدقائق القراءة - 4
متسوقون يتجولون بين الأكشاك في سوق بإسطنبول، تركيا - بلومبرغ
متسوقون يتجولون بين الأكشاك في سوق بإسطنبول، تركيا - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يُتوقع أن يكون التضخم السنوي في تركيا قد تراجع خلال ديسمبر بنسبة أقل مما توقعه البنك المركزي للبلاد. ويتزامن ذلك مع تمهيد الطريق نحو اعتماد نهج أكثر مرونة في السياسات النقدية بالعام الجديد.

وفقاً لاستطلاع أجرته "بلومبرغ" بين المحللين، تباطأ نمو أسعار المستهلكين السنوي إلى 45.2% في ديسمبر، مقارنة بـ47.1% في الشهر السابق. ومن المقرر أن تصدر البيانات يوم الجمعة.

كان البنك المركزي التركي قد رفع تقديراته لنهاية العام إلى 44% من 38% في نوفمبر. وخلال عام 2024، بذل البنك المركزي جهوداً كبيرة لتهدئة الطلب والسيطرة على توقعات التضخم، حيث رفع أسعار الفائدة إلى مستوى وصل إلى 50%.

خفض أسعار الفائدة التركية

مع ذلك، أقر البنك في نهاية ديسمبر خفضاً أكبر من المتوقع لأسعار الفائدة بمقدار 250 نقطة أساس، بالرغم من تبنيه موقفاً متشدداً من خلال تقليص الفجوة بين معدلات الإقراض والاقتراض، وتحذيره من ضرورة البقاء حذراً حيال التحركات المستقبلية.

برر البنك المركزي خفض تكاليف الاقتراض، للمرة الأولى منذ فبراير 2023، بالاستناد إلى بيانات أولية أظهرت تحسناً في تضخم الخدمات، والاتجاه الأساسي للأسعار الشهرية في ديسمبر.

ويتوقع المحللون أن يتباطأ التضخم الشهري إلى 1.6% في ديسمبر، وفقاً لاستطلاع "بلومبرغ". ومن المقرر أن تصدر البيانات المعدلة موسمياً، التي يراقبها البنك المركزي عن كثب، يوم الاثنين.

الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي التزم الصمت نسبياً بشأن السياسة النقدية منذ الموافقة على نهج أكثر تقليدية، صرّح يوم السبت أن أسعار الفائدة ستنخفض "بالتأكيد" في عام 2025. وهذه التصريحات، بحسب الاقتصادي هالوك بورومتشجي، قد تعيد تأجيج المخاطر المتعلقة بمسار سياسي غير متسق مع التضخم.

رأي "بلومبرغ إيكونوميكس"

يشير الخفض الأكبر من المتوقع لسعر الفائدة الذي أطلق دورة التيسير النقدي إلى أن الضغط السياسي المرتبط بتكاليف الاقتراض المنخفضة له تأثير أكبر لدى صناع السياسات مقارنة بتوقعات التضخم المرتفعة. وهذا يأتي مع الأخذ في الاعتبار تضييق هامش سعر الفائدة، وهي الخطوة الثانية من قرار السياسة النقدية، التي نعتقد أنها تهدف إلى تخفيف الصدمة الناتجة عن الخفض. بالنظر إلى ذلك كله، فإن هذه التطورات تبرز مخاطر هبوطية لتوقعاتنا بشأن تخفيف تدريجي يصل إلى معدل فائدة يبلغ 25% بنهاية 2025.

 

سيلفا باهار بزيكي، اقتصادية

تهدئة التضخم في تركيا

من المتوقع أن يساهم الدعم المالي في تهدئة زيادة الأسعار بشكل أكبر. وصرح وزير المالية التركي محمد شيمشك يوم الأحد أن زيادات الضرائب على الوقود والتبغ سيتم تعديلها بحيث لا "تعرّض" رؤية التضخم الخاصة بالبنك المركزي للخطر، التي تتوقع تراجع الأسعار إلى 21% بنهاية 2025.

في هذا الأسبوع، أعلنت الحكومة عن زيادة بنسبة 6% في ضريبة الاستهلاك الخاصة على الوقود، وهي أقل قليلاً من الزيادة التلقائية المرتبطة بتضخم المنتجين. كما يُعد رفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 30%، والذي سيدخل حيز التنفيذ هذا العام، مثالاً ملموساً على السياسات المالية الداعمة، التي تتماشى مع مسار التضخم المتوقع من قبل صناع السياسة والمحللين.

تصنيفات

قصص قد تهمك

الليرة تهبط وسط مخاوف عودة تركيا للسياسات النقدية التيسيرية

العملة انخفضت 0.6% بعد تعليق أردوغان على أسعار الفائدة وأصبحت الأسوأ أداءً في الأسواق الناشئة

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان - بلومبرغ
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أصبحت الليرة التركية هي أسوأ عملة في الأسواق الناشئة أداءً يوم الإثنين، بعدما أثار تعليق الرئيس رجب طيب أردوغان بشأن أسعار الفائدة مخاوف إزاء العودة إلى السياسات النقدية غير التقليدية التي تبناها في الماضي. 

انخفضت الليرة بنسبة 0.6% مقابل الدولار، مما رفع إجمالي تراجعها منذ بداية العام إلى حوالي 16%. وعلى النقيض من ذلك، استقر  مؤشر "إم إس سي آي" لعملات الأسواق الناشئة إلى حد كبير يوم الإثنين ويتجه إلى الانخفاض قليلاً في عام 2024. 

تصريح أردوغان بأن أسعار الفائدة "ستنخفض بالتأكيد العام المقبل" وأن "2025 سيكون عاماً مميزاً في هذا الصدد" جاء بعد أن خفض البنك المركزي التركي سعر الفائدة لأول مرة منذ عام 2023. ويتوقع المحللون الآن خفض أسعار الفائدة في كل اجتماعات لجنة السياسة النقدية خلال عام 2025، على الرغم من تحذير المسؤولين من تأثير استمرار دورة التيسير النقدي على الاقتصاد. 

قال هالوك بورومشيكتشي المحلل الاقتصادي لدى "بورومسيكجي للأبحاث والاستشارات" ومقرها في إسطنبول إن تصريح أردوغان "قد يثير مخاوف السوق من وجود توجه لخفض أسعار فائدة غير متوافقة مع التضخم". 

وأشار إلى أن التعليق يُلقي "بظلاله على الإدارة الجديدة للبنك المركزي التركي، التي أنهت اختبار عملية رفع أسعار الفائدة بمصداقية أكبر، مما يجعل مهمتها أكثر صعوبة في الاختبار الأكثر أهمية لخفض الفائدة".

أداء الأسهم الآسيوية اليوم

ارتفعت الأسهم التركية بشكل طفيف، في حين تراجع مؤشر "إم إس سي آي" للأسهم في الأسواق الناشئة لليوم الثالث، متأثراً بإغلاق "وول ستريت" على انخفاض يوم الجمعة، إذ أدى احتمال خفض أسعار الفائدة الأميركية بشكل أقل خلال العام المقبل إلى إبقاء عائدات سندات الخزانة بالقرب من أعلى مستوياتها في عدة أشهر. 

في إطار منفصل، انخفضت الأسهم في كوريا الجنوبية 0.6%، حيث تراجعت أسهم شركة "جيجو إير" (Jeju Air) بنسبة 16% إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق بعد تحطم إحدى طائرات الشركة أمس الأحد، مما أسفر عن وفاة 179 شخصاً.  

كما هبطت أسهم الشركة الأم "إيه كيه هولدينغز" (AK Holdings) بنسبة 12%. انخفض المؤشر القياسي للشهر السادس على التوالي، ويتجه لأن يسجل أطول سلسلة خسائر منذ عام 2008.  

وقع حادث تحطم الطائرة وسط اضطرابات سياسية شديدة شهدت عزل رئيس البلاد يون سوك يول والرئيس المؤقت هان دوك سو في غضون أسبوعين. وسعى المحققون يوم الإثنين إلى الحصول على مذكرة  بحق يون سوك يول المعزول الذي تحدى الاستدعاء للمثول للاستجواب. 

وواصلت عملة الوون الانخفاض أمام الدولار الأميركي، رغم أنها شهدت ارتفاعاً لفترة وجيزة بعد أن تعهدت السلطات باتخاذ إجراءات لتهدئة الأسواق. 

قال المحللون لدى "سيتي غروب" إن المحكمة الدستورية من المرجح أن تؤيد عزل "يون"، مما قد يستدعي إجراء انتخابات رئاسية في مايو. وأضافوا في مذكرة بحثية أن حالة عدم اليقين السياسي قد تظل "مرتفعة لفترة طويلة نتيجة لاختلاف مصالح الأحزاب السياسية حول توقيت إجراء الانتخابات". 

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.