السعودية تعزز طموحها في أشباه الموصلات بمركز تصميم وصندوق ملياري

مليار ريال حجم الصندوق والمملكة ستركز على جذب الشركات المتخصصة في تصميم الرقائق

time reading iconدقائق القراءة - 4
شخص يحمل حفنة من رقائق أشباه الموصلات الصغيرة بأحد المصانع في تايلندا - المصدر: بلومبرغ
شخص يحمل حفنة من رقائق أشباه الموصلات الصغيرة بأحد المصانع في تايلندا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

أطلقت السعودية صندوقاً بمليار ريال، وأعلنت عن مركز وطني مختص بقطاع أشباه الموصلات ضمن مساعيها لإنشاء 50 شركة لتصميم الرقائق التي يتزايد الإقبال عليها عالمياً في ظل طفرة الذكاء الاصطناعي.

المشرف العام لهيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار السعودية محمد بن عويض العتيبي، قال إن المركز سيكون متخصصاً في تصميم أشباه الموصلات وتوفير وظائف بجودة عالية، وذلك خلال مشاركته اليوم الأبعاء في "منتدى مستقبل أشباه الموصلات 2024" المنعقد في الرياض.

بدوره، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة "رابيد سيلكون" نافيد شيرواني أن مبادرة المركز الوطني لأشباه الموصلات تركز على إيجاد بيئة تشغيلية متكاملة للشركات المصممة لأشباه الموصلات، مشيراً إلى أنها ستخلق قيمة مضافة للاقتصاد السعودي تصل إلى 50 مليار ريال خلال 5 إلى 6 سنوات.

وأضاف شيرواني، الذي سيتولى رئاسة المركز الجديد، أن المستهدف هو إنشاء 50 شركة متخصصة في هذا المجال بالمملكة، و"لدينا بالفعل 3 شركات انضمت للمبادرة، و10 طلبت الانضمام". متابعاً: "وفرنا مساحات للشركات، ونقدم حوالي 10 محفزات لأي شخص يود أن يطلق شركته. كما أنشأنا شركة تسمى "أبيك سيمي" (Apic semi) لتوفير كافة الخدمات والتقنية وكل ما تحتاجه الشركات الجديدة من الدعم".

وأشار إلى تأسيس صندوق بحجم مليار ريال لتمويل الشركات، وإلى سعي المملكة عبر المبادرة إلى استقطاب 25 خبيراً دولياً لأشباه الموصلات لتقديم الرؤية والنصح والإرشاد.

الذكاء الاصطناعي

يأتي هذا الإعلان وسط مساعي المملكة لضخ استثمارات ضخمة في قطاع الذكاء الاصطناعي. قبل عامين، أعلن رئيس "الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي" عن خطط المملكة لاستثمار ما يزيد عن 20 مليار دولار، في مشاريع الذكاء الاصطناعي بحلول 2030. وفي مارس الماضي، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن السعودية تسعى لتأسيس صندوق قيمته 40 مليار دولار للاستثمار في الذكاء الاصطناعي.

وعقب ذلك، أضافت شركة "آلات"، التابعة للصندوق السيادي السعودي، والتي تخطط لاستثمار 100 مليار دولار، قطاع البنية التحتية للذكاء الاصطناعي إلى مجالات استثماراتها.

شيرواني أفاد بمقابلة مع بلومبرغ اليوم أيضاً أن "التركيز سيكون على الرقائق البسيطة"، بدلاً من التقنيات المتطورة والحساسة سياسياً. مفصحاً أن التصنيع سيتم خارج المملكة، للمدى المتوسط على الأقل. وأكد أن المركز لا يطمح لأن يكون بديلاً لشركات مثل "إنفيديا" أو "إنتل"؛ بل "نتطلع لبداية متواضعة ولكن صلبة، وبمجرد أن نبني القاعدة يمكننا أن نتحدث".

أحمد الفيفي، مدير البرنامج السعودي لأشباه الموصلات، قال في مقابلة مع "الشرق" إن الهدف من مبادرة إنشاء المركز هو توحيد جهود البحث والتطوير والابتكار التي تتم بشكل منفصل في مراكز تابعة لجامعات محلية، والانتقال بها إلى مرحلة التصنيع.

ولفت إلى أن جزئية التصميم تمثل 50% من سلسلة القيمة في صناعة أشباه الموصلات، لهذا فإن التركيز سيكون بشكل أساسي على جذب شركات تصميم الرقائق الإلكترونية.

وأضاف أن تقديم الحكومة لحوافز مالية للشركات المحلية التي تعمل في تصميم الرقائق الإلكترونية من شأنه أن يدعمها بما يمكنها من المنافسة، بموازاة استقطاب شركات عالمية.

تصنيفات

قصص قد تهمك