قال فريق دفاع "منغ وانزو" التي تشغل منصب المديرة المالية لشركة "هواوي تكنولوجيز" إن سعي الحكومة الأمريكية وراءها، هو جزء من استراتيجية لإعاقة صعود شركة التكنولوجيا الصينية، ولاستغلال إجراءات التسليم.
وقال محامو "منغ" أمام محكمة كندية -جاء ذلك يوم الأربعاء- إن إدارة الرئيس "جو بايدن"، مثل إدارة سلفه "دونالد ترمب"، تستخدم قضية "منغ" لتعزيز أهداف السياسة الخارجية للولايات المتحدة، وينبغي رفض طلب التسليم.
وفي هذا الصدد، قال "ريتشارد بيك"، وهو أحد محامي "منغ": "هذه حملة من قبل الحزبين الأمريكيين، وتستمر بنشاط على مدار اليوم".
وقد تم القبض على المديرة التنفيذية البالغة من العمر 49 عاماً، وهي الابنة الكبرى لمؤسس شركة "هواوي" الملياردير "رين تشنغفي"، خلال توقفها في مطار فانكوفر في ديسمبر 2018. ويسعى المسؤولون الأمريكيون لتسلمها على خلفية تهم بالاحتيال، متهمين إياها بتضليل البنوك للتعامل مع المعاملات الخاصة بـ"هواوي" منتهكةً بذلك العقوبات الأمريكية.
بعد فترة وجيزة من اعتقالها، قال "ترمب" إنه "سيتدخل بالتأكيد" إذا كان من شأن ذلك أن يعزز اتفاق التجارة مع الصين؛ وهي المرة الأولى التي يعلق فيها رئيس دولة تطلب تسليم متهم على إجراءات التسليم، وفقاً للمحامي "بيك".
وجادل محامو "منغ" بأن مسؤولين أمريكيين آخرين، بمن فيهم ديمقراطيون، انتهكوا أيضاً نزاهة العملية القانونية للتسليم، وسعوا إلى استخدام "منغ" كورقة مساومة في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وأشاروا إلى التعليقات التي صرحت بها رئيسة مجلس النواب الديمقراطي "نانسي بيلوسي" إلى حلفاء الولايات المتحدة بالابتعاد عن "هواوي" في مؤتمر في ميونيخ العام الماضي، وتعليق وزير الخارجية السابق "مايك بومبيو" على قناة "فوكس نيوز" بأنه "في أي وقت يكون هناك مشاركة لإنفاذ القانون، نحتاج التأكد من أننا نأخذ اعتبارات السياسة الخارجية، ونضعها حيز التنفيذ".
كما تم الاستشهاد برئيس الوزراء الكندي "جاستن ترودو" لخلطه بين القضايا السياسية وقضية "منغ". ففي أول أيام اعتقالها، احتجزت الصين مواطنين كنديين، هما "مايكل كوفريج" و"مايكل سبافور"، فيما كان ينظر إليه على نطاق واسع في الغرب على أنه انتقام.
وفي أواخر عام 2019، قال "ترودو" إن الولايات المتحدة يجب ألا توقع اتفاقية تجارية نهائية مع الصين حتى يتم إطلاق سراح الرجلين الكنديين الـ"مايكلان"، كما يطلق عليهما في وسائل الإعلام الكندية، اللذان لا يزالان في السجن.
ومن المتوقع أن تستمر جلسات الاستماع في المحكمة العليا لولاية بريتش كولومبيا حتى مايو. والاستئناف يمكن أن يطيل العملية بشكل كبير، إذ استمرت بعض قضايا تسليم المجرمين من كندا لمدة تصل إلى عقد من الزمان.
وتحمل القضية الأمريكية اسم "الولايات المتحدة ضد شركة "هواوي" وهي مسجلة برقم (18-cr-457)، في بروكلين- المنطقة الشرقية من نيويورك.