يتجنّب معظم الرجال والنساء المطالبة بزيادة أجرهم عما يُعرض عليهم خلال المقابلة السابقة على الالتحاق بالعمل. لكن في حال طالبوا بذلك، يُرجح أن تُرفض مطالب النساء.
ذكر حوالي 58% من الرجال و61% من النساء أنَّهم لم يطلبوا أجوراً أعلى عندما تم تعيينهم للوظيفة آخر مرة، وفقاً لاستطلاع شمل أكثر من 5500 موظف أميركي، أجراه مركز "بيو" للأبحاث (Pew Research Center) في أوائل فبراير. من بين أولئك الذين طالبوا بزيادة أجرهم، أشار 28% منهم إلى نجاح المفاوضات وتحقيق مطلبهم، كما ذكر 38% منهم أنَّه عُرِض عليهم مبلغ أقل مما أرادوا، لكنَّه أعلى من العرض الأولي، بينما حصل 35% على الأجر المحدد منذ البداية دون تعديل. أظهر الاستطلاع أنَّ النساء أكثر عرضةً لرفض مطالبهن والإبقاء على العرض الأول مقارنةً بالرجال - بنسبة 38% مقابل 31% .
أصبحت شفافية وفجوة الأجور بين الجنسين موضع تركيز واهتمام في الولايات المتحدة، إذ تطلب العديد من الولايات، بما في ذلك كاليفورنيا ونيويورك وواشنطن، من أصحاب العمل الآن إرفاق إعلانات الوظائف بنطاق رواتب المطروح. كما تدرس المدن والولايات الأخرى، مثل إلينوي وواشنطن العاصمة، إضافة مثل هذه الشروط.
حتى من دون إقرار تشريع؛ هناك اتجاه لمزيد من الشفافية في الأجور، إذ يتضمن نصف قوائم الوظائف تقريباً في الولايات المتحدة معلومات عن الرواتب، وفقاً لما حدده الاستطلاع الأخير. على الرغم من الاهتمام الكبير بالأجور؛ تحصل النساء على حوالي 83 سنتاً مقابل كل دولار يجنيه الرجل، وهي فجوة تتسع بالنسبة إلى النساء ذوات البشرة الملونة.
يُحتمل أن يكون الرجال أكثر رضا عن الأجور المعروضة عليهم مقارنةً بالنساء -42% مقابل 36%-، في حين كانت النساء أكثر عرضةً – 42% مقابل 33% - لعدم الشعور بالارتياح في طلب أجر أعلى مما هو معروض، وفقاً لـ "بيو". وكان العمال الأصغر سناً أكثر تردداً لطلب أجر أعلى من المعروض عليهم، وفقاً للبحث.