يعتزم الملياردير البريطاني، تشارلز كادوغان، الذي يطلق عليه "إيرل كادوغان الثامن"، الاستفادة بمعظم عائدات الأنشطة العقارية لعائلته من العقد الماضي لتسوية رسوم ضريبية في بريطانيا، كما تظهر بيانات إفصاح.
ستستخدم الصناديق العائلية الدخل من توزيعات الأرباح من مجموعة "كادوغان" البالغة 218 مليون جنيه إسترليني (300 مليون دولار) لسداد ضريبة الميراث المستحقة في العام المقبل، وفقاً لنتائج أعمال الشركة، ومقرُّها لندن عن عام 2020، والمنشورة خلال يوليو.
دفعت مجموعة "كادوغان" بالفعل حوالي 240 مليون جنيه إسترليني منذ أن واجه إيرل وعائلته سداد ضريبة مرة كل 10سنوات في عام 2012، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرغ.
يقع إيرل البالغ من العمر 84 عاماً، في الترتيب الـ 14 بين أثرياء بريطانيا بصافي ثروة قدرها 6.5 مليار دولار، وفقاً لمؤشر بلومبرغ لأثرياء العالم.
قالت مجموعة "كادوغان" في تقرير إعلان نتائج الأعمال:"الصناديق التي هي المالك النهائي للشركة، تخضع لرسوم ضريبة الميراث مرَّة كل عشر سنوات على أساس القيمة الرأسمالية.. الرسوم تسدّدها الشركة بشكل أساسي".
هيكل لحماية بالغي الثراء
تلقي التفاصيل نظرةً نادرة ًعلى هياكل الصناديق التي غالباً ما تحمي ثروات بالغي الثراء في العالم، مما يسمح لهم بالحفاظ على السيطرة على الأصول عبر الأجيال، والحد من الالتزامات الضريبية عند وفاة المستفيدين.
تدفع الصناديق في بريطانيا عادةً ضريبة الميراث مرَّةً كل 10 سنوات، بمعدل أقل من معيار الدولة البالغ 40%.
قال متحدِّث باسم مجموعة "كادوغان" في بيان:"عكست إستراتيجيتنا التجارية على مدى سنوات عديدة الحاجة إلى سداد هذه الضريبة الكبيرة".
كان تشارلز كادوغان، الرئيس الدائم لأعمال الاستثمار والإدارة العقارية لعائلته، رئيساً لإحدى أكبر الثروات الموروثة في بريطانيا منذ عام 1997.
ولأكثر من ثلاثة قرون، تمتلك عائلة كادوغان أرضاً في منطقة كينسينغتون بوسط لندن وتشيلسي، موطن بعض مناطق البيع بالتجزئة الأكثر شهرة في المدينة، والعقارات باهظة الثمن.
في عام 2020، خفَّضت مجموعة "كادوغان" توزيعات أرباحها إلى 17.4 مليون جنيه إسترليني بعد تفشي الوباء - بانخفاض أكثر من 50% على أساس سنوي، إذ زادت من مدفوعات الأرباح في السنوات الأخيرة قبل موعد الضريبة المستحقة التالية في 2022.
وبلغ صافي أصول مجموعة "كادوغان" 3.4 مليار جنيه في نهاية 2020.
