تبرع وارن بافيت بما يقرب من 1.14 مليار دولار من أسهم شركة "بيركشاير هاثاواي" لأربع مؤسسات عائلية كجزء من تعهد خيري قدمه الملياردير منذ ما يقرب من عقدين من الزمن.
قالت المجموعة، ومقرها أوماها بولاية نبراسكا، في بيان يوم الإثنين، إن المستثمر البالغ من العمر 94 عاماً سيحول 1600 سهم من أسهم الفئة الممتازة (أ) في "بيركشاير" إلى 2.4 مليون سهم من الفئة العادية (ب).
وبعد ذلك سيمنح 1.5 مليون من تلك الأسهم لمؤسسة "سوزان طومسون بافيت"، التي سُميت على اسم زوجته الراحلة، و300 ألف لكل من مؤسسات أبنائه، ومؤسسة "شيروود"، ومؤسسة "هوارد جي بافيت"، ومؤسسة "نوفو".
في عام 2010، تعهد بافيت بالقيام بهذه المنحة، مع أصدقائه بيل غيتس وميليندا فرينش غيتس، قائلاً إنه سيتبرع بثروته إما في حياته أو عند وفاته. قبل أربع سنوات، بدأ بافيت بتقديم تبرعات ضخمة لمؤسسة "غيتس"، بالإضافة إلى المؤسسات المرتبطة بأبنائه.
وفي يونيو، أعلن بافيت أن مؤسسة "بيل وميليندا غيتس" لن تتلقى أي تبرعات أخرى بعد وفاته، مع قيام ابنته وولديه بالإشراف على صندوق خيري جديد. في ذلك الوقت، تعهد بتقديم 13 مليون سهم من أسهم "بيركشاير" من الفئة (ب) إلى المؤسسات العائلية الأربع ومؤسسة "غيتس".
قال بافيت في رسالة للمساهمين يوم الإثنين: "شجعت أنا وسوزي أطفالنا منذ فترة طويلة على المشاركة في أنشطة خيرية صغيرة، وكنا سعداء بحماسهم واجتهادهم ونتائجهم. ومع ذلك، عند وفاتها، لم يكونوا مستعدين للتعامل مع الثروة الهائلة التي ولّدتها أسهم بيركشاير. ومع ذلك، زادت أنشطتهم الخيرية بشكل كبير بسبب التعهد الذي قطعته في عام 2006، والذي قمت لاحقاً بتوسيعه".
أوضح بافيت أنه تم تعيين ثلاثة أمناء لتولي مسؤولية توزيع ثروته بعد وفاة أبنائه. وعلى الرغم من عدم الكشف عن أسمائهم، أشار إلى أنهم معروفون جيداً لعائلته وأصغر سناً من أبنائه.
وأضاف قائلاً: "الثروة الهائلة التي جمعتها قد تستغرق وقتاً أطول لتوزيعها من العمر المتوقع لأطفالي. واتخاذ القرارات المستقبلية سيكون أفضل من خلال عقول حية وموجهة جيداً، وليس أفراداً ميتين. ومع ذلك، فإن هؤلاء الخلفاء على قائمة الانتظار. آمل أن تقوم سوزي، وهووي، وبيتر، بتوزيع جميع أصولي بأنفسهم".
أشار بافيت في رسالته إلى أن التبرعات الأخيرة خفّضت حصته في أسهم الفئة "أ" في "بيركشاير" إلى 206,363 سهماً، بانخفاض يقارب 57% منذ تعهده بالتبرع في عام 2006. ورغم ذلك، تبلغ ثروته الصافية 150.2 مليار دولار، مما يجعله سابع أغنى شخص في العالم، وفقاً لمؤشر "بلومبرغ" للمليارديرات.
