قرر بنك الاستثمار الأمريكي "غولدمان ساكس" تعيين مصرفي، عمل سابقاً، في بنك "يو بي إس" السويسري، لإدارة وحدة إدارة الثروات الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ضمن استراتيجية توسيع أعماله التي تلبي احتياجات العملاء الأثرياء.
وانضم غابريال عرقتنجي إلى "غولدمان ساكس" في وقت سابق من الشهر الجاري في منصب رئيس إدارة الثروات الخاصة للمنطقة وسيكون مقره في جنيف.
وشغل عرقتنجي سابقاً منصب رئيس مكتب العائلة العالمي في "يو بي إس" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ عام 2018.
تعزيز أعمال الثروات
وقال ستيفان بولينغر، الرئيس المشارك لإدارة الثروات الخاصة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في مقابلة: "نهدف إلى مضاعفة حجم أعمال إدارة الثروات في الشرق الأوسط، وذلك عبر عدد الموظفين وأموال العملاء التي نديرها".
وأضاف بولينغر: "نحن ملتزمون بتنفيذ خطة قوية للنمو على الصعيد الدولي، وجزء كبير منها سيكون في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا".
ويتطلع "غولدمان ساكس" إلى تنمية إدارة الثروات والأعمال المصرفية للأفراد ضمن إطار استراتيجية حددها الرئيس التنفيذي، ديفيد سولومون، لتقليل الاعتماد على عائدات التداول.
وفي إطار تلك الاستراتيجية، يعتزم "غولدمان ساكس" تعزيز ذراع الثروة الخاصة به، متبعاً نفس النهج لدى "كريدي سويس" و"يو بي إس" لتقديم المشورة المصرفية الاستثمارية لخدمة العملاء الأثرياء.
وتعتبر العائلات الغنية في الشرق الأوسط، والتي غالباً ما تسيطر أيضاً على تكتلات كبيرة، فرصة جذابة، لأنشطة إدارة الثروات.
التركيز على الشرق الأوسط
وفي حين يتطلع "غولدمان ساكس" إلى تعزيز تواجده في منطقة الخليج الغنية بالنفط، عين في وقت سابق فادي أبوعلي، وزيد خالدي، كرئيسين مشاركين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعد تقاعد وسيم يونان، الرئيس التنفيذي الإقليمي في نهاية عام 2020.
لكن عدداً من المصرفيين البارزين تركوا العمل في "غولدمان ساكس" خلال الآونة الأخيرة، إذ غادر "إياس الدوسري" رئيس الخدمات المصرفية الاستثمارية للسعودية الشهر الماضي للانضمام إلى الصندوق السيادي للمملكة.
وغادر حازم شوقي صانع الصفقات المخضرم المقيم في دبي إلى بنك "كريدي سويس"، وغادر مسؤولان تنفيذيان آخران خلال 2021، للانضمام إلى المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق.
وشغل عرقتنجي منصب الرئيس التنفيذي لـ"مورغان ستانلي" في المملكة حتى أغسطس 2016، ثم انضم إلى بنك "إنفستكورب" بالبحرين رئيساً لأعماله في المملكة العربية السعودية.
إدارة الأصول
وحقق "غولدمان ساكس" تقدماً في تحقيق هدفه المتمثل في تحصيل المزيد من الرسوم مقابل إدارة الأموال، حيث نمت مجموعة صناديق إدارة الأصول وإدارة الثروات التي يشرف عليها إلى 2.1 تريليون دولار.
وقد تعهد البنك بتنمية أنشطته الخاصة بزيادة رأس المال مدفوعة بأموال جديدة مقرر ضخها في استثمارات بديلة.
ويهدف البنك من أعمال إدارة الثروات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى الاستمرار في زيادة عروضه لصالح الأفراد بالغي الثراء، والمكاتب والمؤسسات العائلية، عبر خطة لتعيين المزيد من المستشارين وتوسيع قائمة منتجاته في الأشهر المقبلة.
وقال أبوعلي، وهو أيضا الرئيس التنفيذي لإدارة الأصول في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: "ستكون الأسواق الرئيسية المستهدفة بالنسبة لنا هي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر".
وأضاف "العملاء في هذه المنطقة يتمتعون بالرقي الشديد وبسبب الارتباط بالدولار، فإن الإقبال مرتفع على الأصول الأمريكية، ما يلعب دوراً في الكثير من مركز قوتنا".