قالت العائلات التي تملك مليارات الدولارات في الولايات المتحدة وجنوب شرق آسيا، إن الضرائب المرتفعة تشكل أكبر خطر على مدى الخمس سنوات المقبلة، متصدرة المخاوف الأخرى بما فيها النزاعات الكبرى والتغير المناخي، بحسب تقرير جديد.
وجد استطلاع رأي لبنك "يو بي إس غروب" لمكاتب العائلة، (وهي شركات أنشأتها أغنى العائلات حول العالم لإدارة حياتها وثروتها) أن الضرائب المرتفعة ذكرت بوصفها أكبر مخاطر للسنوات الخمس المقبلة بنسبة 73% من المشاركين في الاستطلاع بالولايات المتحدة، و59% من جنوب شرق آسيا.
على العكس من ذلك، رغم الحروب المستمرة في أوكرانيا وغزة، أشار 55% فقط من مكاتب العائلة الأميركية و2% من مكاتب العائلة في جنوب شرق آسيا إلى الصراعات الجيوسياسية الكبيرة باعتبارها خطراً كبيراً خلال نفس المدة.
العوامل الجيوسياسية
حتى منطقة الشرق الأوسط، بالقرب من واحدة من أسوأ المعارك خلال السنوات الأخيرة، وصف أقل من نصف المكاتب العائلية الموجودة هناك الصراع بأنه مصدر قلق كبير خلال الخمس سنوات المقبلة، بجانب الإشارة إلى أزمة السوق المالية باعتبارها مصدر قلق أكبر بنسبة 57%.
بالجمع بين وجهات نظر المكاتب العائلية عبر كافة مناطق العالم، اعتبرت العوامل الجيوسياسية الخطر الأكبر، على مدى الـ12 شهراً التالية والسنوات الخمس المقبلة، وفقاً لاستطلاع الرأي. وأشار 71% من الشركات الأوروبية إلى أنها تمثل خطراً كبيراً، يليها التغير المناخي.
تأتي ردود المشاركين في وقت تبحث فيه الحكومات عبر كافة أنحاء العالم عن سبل جني إيرادات أكثر من فائقي الثراء، على غرار "ضريبة الحد الأدنى" التي اقترحها الرئيس الأميركي جو بايدن وجهود سنغافورة لرفع نسب الضرائب على العقارات والسيارات.
شارك في تقرير مكتب العائلة العالمية لبنك "يو بي إس" السنوي 320 مشاركاً، ارتفاعاً من 230 في السنة السابقة. بلغ متوسط صافي ثروة كل عائلة مشاركة باستطلاع الرأي 2.6 مليار دولار. أُجري استطلاع الرأي من يناير إلى مارس الماضيين.
