الخطوة كلفت ملياردير صندوق التحوط وزوجته نحو 25 مليون دولار

الملياردير "أكمان" يعزز دعمه لإسرائيل بشراء 5% في بورصة تل أبيب

بورصة تل أبيب - المصدر: بلومبرغ
بورصة تل أبيب - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

اشترى بيل أكمان وزوجته نيري أوكسمان حصة في بورصة تل أبيب، في واحدة من أبرز عمليات الاستثمار في إسرائيل منذ اندلاع الحرب مع حماس.

"أكمان"، 57 عاماً، الذي انتقد تصاعد معاداة السامية منذ هجمات حماس وما أعقبها من انتقام إسرائيلي، اشترى مع زوجته "أوكسمان" 5% من بورصة تل أبيب. جاءت الصفقة كجزء من بيع حصة تبلغ حوالي 18.5% لمستثمرين أجانب ومحليين مقابل 353 مليون شيكل (95 مليون دولار)، مما يعني أن الزوجين دفعا 25 مليون دولار، وفقاً لحسابات "بلومبرغ".

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

تعد هذه الصفقة أحدث خطوة رفيعة المستوى من ملياردير صندوق التحوط، الذي نشط بشكل متزايد في ظل الحروب الثقافية الأميركية في الأشهر الأخيرة، إذ تحدث علناً ضد وسائل الإعلام ومعاداة السامية في الجامعات، والطريقة التي تدار بها برامج التنوع. أدى ذلك إلى حساسية مع اليسار السياسي، لكنه أكسبه الكثير من الثناء من النشطاء المحافظين وأعضاء الجالية اليهودية وحتى إيلون ماسك.

عودة المستثمرين إلى إسرائيل

بالنسبة لإسرائيل، تعد الصفقة علامة أخرى على عودة المستثمرين الأجانب إلى البلاد بعد سحب أموالهم في بداية الحرب. وقال إيتاي بن زئيف، الرئيس التنفيذي للبورصة، إن بيع الأسهم "حظي باهتمام كبير من المستثمرين الدوليين والمحليين، بما في ذلك من كبار المستثمرين الذين لم يستثمروا بعد في إسرائيل".

كان "أكمان" و "أوكسمان" المستثمرين الوحيدين المذكورين في بيان يوضح تفاصيل عملية البيع، والتي تم تسعيرها بخصم 2% عن آخر إغلاق للسهم.

قفزت أسهم البورصة بما يصل إلى 9.4%، مما يضعها على المسار الصحيح لمحو جميع الخسائر المرتبطة بالحرب. انخفض مؤشر السوق بنسبة 3% منذ بداية الحرب حتى إغلاق يوم الثلاثاء، وكان أداء نظرائه حول العالم ضعيفاً. وحققت "مجموعة تداول السعودية"، و"داتش بورص غروب" الألمانية، ومجموعة بورصة لندن، مكاسب بنسبة 12% على الأقل في نفس الفترة.

خريج هارفارد

"أكمان"، الذي تخرج من جامعة هارفارد وأسس شركة "بيرشينغ سكوير كابيتال مانجمنت" (Pershing Square Capital Management) في عام 2004، تبلغ ثروته الشخصية الصافية 2.6 مليار دولار، وفقاً لمؤشر "بلومبرغ" للمليارديرات.

على مدار العقود الماضية، خلق لنفسه مكاناً كوسيط يحدد كيف يجب أن تتصرف الشركات العامة، وهو معروف بنشاطه كمساهم والذي شمل حملة بيع على المكشوف "مشؤومة" في شركة "هيربا لايف نيوتريشين" (Herbalife Nutrition). ابتعد "أكمان" عن حملات البيع على المكشوف الكبيرة والفوضوية في 2022، وأخبر المستثمرين أنه سيتخذ "نهجاً أكثر هدوءاً".

الملياردير ينشط سياسياً

على الرغم من أن "أكمان" لا يزال صانع القرار النهائي للصندوق، إلا أنه فوض كبير مسؤولي الاستثمار كنائب له. ويعني هيكل صندوقه، غير المعتاد في عالم صناديق التحوط، أنه لا يتعين عليه الرد على مستثمري الأموال الكبيرة كما يفعل المدير العادي.

في الوقت نفسه، فهو يمضي قدماً في الموضوعات الساخنة، ويفتح أبوابه على منصة "إكس" بنفس الجرأة التي ميزت مسيرته المهنية في وول ستريت.

يأتي استثماره في إسرائيل في أعقاب حملة موجهة إلى قيادة جامعة هارفارد لفشلها في القضاء على معاداة السامية في الحرم الجامعي. وفي نهاية المطاف، استقالت كلودين جاي، أول رئيس ذو بشرة داكنة للجامعة، وسط هجمات "أكمان" ومزاعم السرقة الأدبية.

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

مسيرة أوكسمان المهنية والأكاديمية

بدورها، كانت "أوكسمان" أستاذة في مختبر الوسائط التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وملازماً أول في سلاح الجو الإسرائيلي، وتخرجت من كلية الهندسة المعمارية التابعة للجمعية المعمارية في لندن.

وفقاً لتقرير صدر مؤخراً في "بيزنس إنسايدر"، قامت بسرقة فقرات متعددة من أطروحة الدكتوراه الخاصة بها عام 2010. ردت "أوكسمان" على الاتهامات قائلة إنها "حذفت علامات الاقتباس لعمل معين" في أطروحتها المؤلفة من 330 صفحة، لكنها استشهدت بمؤلفين آخرين بشكل مناسب.

واتهم "أكمان" الموقع بتنظيم "حملة لتدمير" زوجته، بينما قال الرئيس التنفيذي لموقع "بيزنس إنسايدر" إن المنظمة ملتزمة بتقريرها.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك