حقَّق إيلون ماسك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" الأمريكية، رقماً قياسياً جديداً، بعد أن ربح 25 مليار دولار في يوم واحد، إذ دفعت قفزة أسهم شركة
" تسلا إنك " بنسبة 20% أمس الثلاثاء (هي الأكبر منذ أكثر من عام)، ثروة مؤسسها الملياردير ماسك إلى 174 مليار دولار.
وأدَّت هذه المكاسب إلى تقليص الفارق بين ماسك "الثاني عالمياً"، وجيف بيزوس، أغنى شخص في العالم، وفقاً لمؤشر " بلومبرغ " للمليارديرات. وأضاف أكبر 10 رابحين للثروة- وجميعهم من قطاع شركات التكنولوجيا- 54 مليار دولار مجتمعين.
وبعد ثلاثة أسابيع من الانخفاضات التي أدَّت إلى تراجع مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 11 % عن ذروته؛ سجَّلت أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية ارتفاعاً كبيراً يوم الثلاثاء أدى إلى زيادة ثروة جميع الأعضاء المسجِّلين في مؤشر " بلومبرغ " تقريباً.
وساعد الارتفاع الكبير في أسهم شركة " أمازون.كوم " التابعة للملياردير بيزوس على منحه مكاسب بـ6 مليارات دولار ، مما صعَّد بصافي ثروته إلى 180 مليار دولار ، في حين أضاف " كولين هوانغ " مؤسس منصة التسوق الصينية عبر الإنترنت " بيندودو إنك " ( Pinduoduo Inc. ) المبلغ نفسه تقريباً.
المنافسة مع بيزوس
وتنافس ماسك وبيزوس على المركز الأول في مؤشر " بلومبرغ " للثروة منذ استيلاء مؤسس شركة " تسلا " على هذا المركز في شهر يناير الماضي، وهو الشهر الذي بلغت فيه ثروته 210 مليارات دولار.
ومنذ ذلك الحين، استعاد بيزوس لقب أغنى أغنياء العالم، فقد انخفضت أسهم شركة صناعة السيارات الكهربائية بنسبة تصل إلى 36 %. وأما الآن فيفصل بين هذين العملاقين مبلغ أقل من 6 مليارات دولار.
في يوم الثلاثاء ، استفادت شركة " تسلا " أيضاً من عملية ترويج من قبل محلل شركة "نيو ستريت ريسيرش "( New Street Research ) "بيير فيراغو"، الذي أوصى بشراء السهم، وتوقَّع ارتفاع عملة " بتكوين " المشفرة.
وتأتي هذه المكاسب على العكس مع تراجع ملحوظ لملك المياه المعبَّأة في الصين
" تشونغ شانشان "، الذي أطاح في شهر ديسمبر الماضي بالهندي " موكيش أمباني " كأغنى شخص في آسيا، وتجاوز " وارن بافيت " في شهر يناير الماضي، ليصبح سادس أغنى شخص في العالم.
ويعدُّ " تشونغ " الآن الخاسر الأكبر في العام الجاري، وقد خرج من قائمة أغنى 15 شخصاً في تصنيف " بلومبرغ "، وعاد " بوني ما " مؤسس شركة " تينسينت هولدينغز ليمتد " ليكون أغنى أغنياء الصين، بثروة تقارب 64 مليار دولار.