بومان لو تتعاون مع وزارة الاستثمار السعودية لبناء نحو 100 فندق حول العالم بقيمة 5 مليارات دولار

وريثة فنادق آسيوية تراهن بمليارات الدولارات على الشرق الأوسط

سائحون في موقع الحجر النبطي القديم في العلا، المملكة العربية السعودية - المصدر: بلومبرغ
سائحون في موقع الحجر النبطي القديم في العلا، المملكة العربية السعودية - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تنتمي بومان لو إلى واحدة من أكثر العائلات نفوذاً في هونغ كونغ، ولديها خطة طموحة لأعمال الفنادق الخاصة بعائلتها، إذ تنوي الاستثمار بمنطقة الشرق الأوسط التي لم يتطرق إليها المطورون في هونغ كونغ نسبياً من قبل. وتعتزم لو بناء عشرات الفنادق الخضراء بالمنطقة.

تتعاون شركة "ريغال هوتلز إنترناشيونال هولدينغز" (Regal Hotels International Holdings) مع وزارة الاستثمار السعودية لبناء حوالي 100 فندق حول العالم بقيمة 5 مليارات دولار، مع التركيز على منطقة الشرق الأوسط بصفة خاصة.

وقالت لو، نائبة رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة "ريغال"، في مقابلة، إن الخطة الجديدة ستضم 30 فندقاً تقريباً في السعودية وحدها.

علاقات سعودية أعمق مع هونغ كونغ

تبرز هذه الخطوة العلاقات المتنامية بين هونغ كونغ والشرق الأوسط، في وقت تعاني فيه المدينة -التي يُنظر لها كمركز مالي عالمي- من التوترات بين الولايات المتحدة والصين. وجاءت لو إلى المنطقة خلال زيارة الرئيس التنفيذي للشركة، جون لي، في أوائل العام الماضي ضمن مجموعة من رجال الأعمال التنفيذيين.

"بالنظر إلى العلاقات والتعاون العميق بين السعودية والصين، أعتقد أن هونغ كونغ يمكنها أن تلعب دور حلقة الوصل بين الدولتين بجدارة"، وفق لو. وأضافت أن الشركات الأجنبية تميل إلى العمل مع شركات هونغ كونغ بسبب بيئة العمل القانونية في المدينة.

وأضافت أنه مع خفض المستثمرين الغربيين لضخ رأس المال، فإن "الكثير من الصناديق والشركات الصينية تتجه إلى السعودية للبحث عن استثمارات، لذلك هناك الكثير من رحلات العمل للمملكة". وهذا يوفر فرصاً لشركة "ريغال"، التي تخطط لبناء الفنادق تحت اسم العلامة التجارية "آي كلوب" (iClub) مستهدفة بها رواد الأعمال.

فنادق جديدة في الشرق الأوسط

تخطط "ريغال" للانتهاء من البناء بحلول 2035، ولم تكشف عن المبلغ الذي تعتزم استثماره. وستساعد وزارة الاستثمار السعودية في توفير التمويل لهذه المشاريع، كما أن "ريغال" منفتحة على قبول رؤوس الأموال من المستثمرين في البر الرئيسي للصين وهونغ كونغ. وتعد اليابان وجنوب شرق آسيا والصين من المناطق الأخرى الموجودة على رأس أولويات "ريغال".

ستسعى الفنادق الجديدة أيضاً إلى أن تكون "محايدة للكربون"، وهي استراتيجية تصفها لو بأنها مواتية من الناحية التجارية. وأضافت أن الشركات الكبرى تفضل بقاء موظفيها في أماكن إقامة خضراء (صديقة للبيئة) بينما تستثمر الصناديق بشكل متزايد في مثل هذه العقارات فقط.

تملك "ريغال" 19 فندقاً أغلبها في هونغ كونغ، وفقاً لموقعها الإلكتروني. ووالد لو هو لو يوك سوي، الابن الثاني لقطب العقارات الراحل لو ينغ شيك.

وفي نوفمبر الماضي، وقعت الصين والسعودية اتفاقية مبادلة عملات محلية بقيمة 7 مليارات دولار. كما زار الرئيس الصيني شي جين بينغ البلاد في عام 2022 لحضور قمة وقع فيها البلدان اتفاقيات مبدئية بقيمة 50 مليار دولار. ويمكن أن يساعد تعزيز العلاقات مع الشرق الأوسط على تعزيز اقتصاد المدينة واستقطاب المستثمرين الوافدين.

اختتمت لو: "ما زلت واثقة من قوة قطاع السياحة في المدينة. ورغم انخفاض عدد المسافرين الدوليين، نأمل أن نتمكن من جذبهم مجدداً".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك