ثروة بيتنكور مايرز ارتفعت بعدما سجلت أسهم الشركة أفضل أداء لها منذ 1998

وريثة "لوريال" تصبح أول امرأة تبلغ ثروتها 100 مليار دولار

عارضة على الممشى في عرض أزياء "كريستيان ديور" لملابس الربيع والصيف 2023، باريس - المصدر: بلومبرغ
عارضة على الممشى في عرض أزياء "كريستيان ديور" لملابس الربيع والصيف 2023، باريس - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أصبحت فرانسواز بيتنكور مايرز أول امرأة تجمع ثروة قدرها 100 مليار دولار، وهو إنجاز آخر لوريثة الثروة وصناعة الموضة ومستحضرات التجميل المتنامية في فرنسا.

ارتفعت ثروة "بيتنكور مايرز" إلى 100.2 مليار دولار، أمس الخميس، وفقاً لمؤشر "بلومبرغ للمليارديرات". جاءت هذه المكاسب مع ارتفاع أسهم شركة "لوريال" (L’Oréal SA)، إمبراطورية منتجات التجميل التي أسسها جدها، إلى مستوى قياسي، حيث سجل السهم أفضل أداء له منذ 1998.

رغم هذا الارتفاع، لا تزال ثروة "بيتنكور مايرز" أقل بكثير من ثروة الفرنسي برنارد أرنو، مؤسس شركة السلع الفاخرة "إل في إم إتش مويت إينيسي لوي فيتون" (LVMH Moet Hennessy Louis Vuitton SE)، الذي احتل المركز الثاني في التصنيف العالمي بقيمة 179.4 مليار دولار حتى نهاية يوم الأربعاء. أدت الهيمنة الفرنسية المتزايدة على تجارة التجزئة الفاخرة إلى ظهور العديد من العائلات فائقة الثراء، بما فيها العائلة المالكة لشركة "هيرميس إنترناشونال" (Hermes International SCA)، التي جمعت أكبر ثروة عائلية في أوروبا، والإخوة فيرتيمير الذين يمتلكون "شانيل".

تشغل "بيتنكور مايرز"، ذات الـ70 عاماً، منصب نائب رئيس مجلس إدارة "لوريال"، وهي شركة عالمية قيمتها تبلغ 241 مليار يورو (268 مليار دولار) حيث تعد هي وعائلتها أكبر مساهمين فيها بحصة تقدر بنحو 35%. فيما يعمل أبناؤها، جان-فيكتور مايرز ونيكولاس مايرز، كمديرين تنفيذيين أيضاً. تدار الشركة منذ عقود بواسطة مديرين تنفيذيين من خارج العائلة، وقد تأسست في 1909 على يد جدها الكيميائي يوجين شويلر، بهدف إنتاج وبيع صبغة للشعر قام بتطويرها.

كيف تعيش بيتنكور حياتها؟

تحافظ "بيتنكور مايرز" على خصوصية حياتها، وتتجنب الحياة الاجتماعية الفاخرة التي يسعى إليها العديد من أثرياء العالم. كما أصدرت كتابين، هما دراسة من خمسة مجلدات للكتاب المقدس وسلالة الآلهة اليونانية، وتشتهر بعزفها على البيانو لعدة ساعات يومياً.

باعتبارها الطفلة الوحيدة، ورثت "بيتنكور مايرز" الثروة بعد وفاة والدتها ليليان بيتنكور في 2017، التي كانت تتسم علاقاتهما بالتوتر في بعض الأحيان. وتطورت معركة قانونية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين من مجرد نزاع عائلي إلى فضيحة سياسية تركزت حول ما إذا كانت الأم المسنة مؤهلة لإدارة ثروة العائلة.

أصدرت شركة "نتفلكس" الشهر الماضي سلسلة وثائقية من ثلاثة أجزاء بعنوان "قضية بيتنكور" (L’Affaire Bettencourt)، تروى ملحمة شارك فيها رئيسٌ فرنسيٌ سابقُ وتسجيلات سرية قدمها أحد الخدم.

نمو "لوريال" السريع

شهدت شركة "لوريال" نمواً سريعاً في العقد السابق للوباء، لكنها تأثرت بشكل سلبي خلال الأزمة الصحية عندما تراجع استخدام الأشخاص الخاضعين لعمليات الإغلاق لمستحضرات التجميل، وهو ما أعقبه انتعاش سريع مع إقبال المستهلكين على شراء السلع الفاخرة، مما أدى إلى ارتفاع أسهم الشركة بنسبة 35% هذا العام.

يقول بريت كوبر، المحلل لدى شركة "كونسيومر إيدج ريسيرش" (Consumer Edge Research)، إن أسهم الشركة قد ترتفع بنسبة 12% إضافية خلال العام المقبل، حيث تظهر منتجاتها وتنوعها الجغرافي مرونة.

ترأست "بيتنكور مايرز" أيضاً شركة "تيثيس" (Téthys) القابضة المملوكة لعائلتها، والتي تمتلك حصة في "لوريال"، ويشغل زوجها جان-بيير مايرز منصب الرئيس التنفيذي للشركة. وفي 2016، أسس الثنائي شركة فرعية باسم "تيثيس إنفست" (Téthys Invest SAS)، والتي تركز على مجالات لا تتنافس مع الشركة.

يتولى ألكسندر بينيس، وهو مصرفي استثماري سابق لدى شركة "لازارد" (Lazard)، منصب الرئيس التنفيذي لشركة "تيثيس إنفست"، لتتمكن من تحقيق هدفها المتمثل في إجراء "استثمارات مباشرة طويلة الأجل في مشاريع ريادة الأعمال".

كما استحوذت "تيثيس إنفيست" مؤخراً على حصة في شركة التأمين الفرنسية "أبريل غروب" (April Group). وفي العام الماضي، اشترت شركة الأزياء "سيزان" (Sezane) التي تأسست قبل عقد، واستثمرت أيضاً في مشغل المستشفيات الخاصة الفرنسي "إلسان" (Elsan). ويذكر أن تمويل الشركة يعتمد جزئياً على توزيعات أرباح "لوريال".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك