أسس الملياردير التشيكي، رادوفان فيتيك، شركتي استحواذ ذات أغراض خاصة في أبوظبي، ليصبح بذلك أحدث كبار الأثرياء الذين يفتتحون أعمالاً تجارية في الإمارة.
سيكون قطب العقارات التشيكي المساهم الوحيد في شركتي " رايزينغ فالكون هولدينغ ليمتد" (Rising Falcon Holding Limited) و"رايزينغ فالكون نامبر 1 هولدينغ ليمتد" (Rising Falcon Number 1 Holding Limited)، وفقاً لسجلات الشركتين التي قُدمت لسوق أبوظبي العالمي (المركز المالي الدولي في الإمارة). وأسس فيتيك الشركتين في الخامس من ديسمبر الجاري، بعد أسابيع قليلة من الحملة التي شنها المستثمر الأميركي كارسون بلوك عليه.
ففي 21 نوفمبر الماضي، نشرت شركة "مادي ووترز" (Muddy Waters) تقريراً يزعم أن مجموعة "سي بي آي بروبرتي" (CPI Property)، التي يملك فيتيك حصة أغلبية فيها، بالغت في تقييم أصولها وأن الملياردير استفاد من معاملات غير معلنة مع أطراف ذات صلة. وردت "سي بي آي" على هذه الاتهامات قائلة إنها لم تخفِ معلومات أبداً عن تعاملاتها مع مالكها أو أي من الأطراف الأخرى ذات الصلة.
هجرة المليارديرات إلى أبوظبي
يتزامن افتتاح فيتيك لشركتين جديدتين في أبوظبي مع تحول أوسع في بوصلة الثروة نحو العاصمة الإماراتية، التي تحتضن بين طياتها أغنى عائلة في العالم، وصناديق تدير أكثر من تريليون دولار.
وحالياً، ينقل الملياردير المصري ناصف ساويرس مكتب عائلته إلى سوق أبوظبي العالمي، منضماً بذلك إلى موجة تأسيس الأعمال التي يقوم بها عدد من أبرز المستثمرين في العاصمة الإماراتية، بمن فيهم تشانغبينغ تشاو، أغنى رجل في قطاع العملات المشفرة، وعائلة أداني الهندية، وملياردير صناديق التحوط راي داليو، بالإضافة إلى قطب مصانع الصلب الروسي فلاديمير ليسين.
جدير بالذكر أن شركة "كلارا بورفميشنز ليمتد" (Clara Formations Limited)، وهي مؤسسة رائدة في توفير خدمات الشركات في الإمارات، ساعدت في تأسيس شركتي الاستحواذ ذات أغرض خاصة والتي تسمى أيضاً "الشيك على بياض" التابعتين لفيتيك، وتعاونت المؤسسة أيضاً مع مجموعة أخرى من المليارديرات بما في ذلك تشاو، وفقاً لسجلات سوق أبوظبي العالمي. ولا توجد تفاصيل حول كل شركة منهما.
رفض ممثلو فيتيك و"كلارا" التعليق، فيما لم يستجب سوق أبوظبي العالمي لطلبات التعليق.