أظهرت قائمة نُشرت اليوم الثلاثاء أنَّ مؤسس "علي بابا"، و"آنت جروب" جاك ما فقد لقب أغنى رجل في الصين، فقد ازدهرت أوضاع غيره من الأثرياء في الوقت الذي تخضع فيه إمبراطوريته لتدقيق شديد من جانب جهات تنظيمية صينية.
واحتل ما وعائلته موقع الصدارة في قائمة "هورون جلوبال ريتش" لأغنى أغنياء الصين في 2020 و2019، لكن أحدث قائمة أظهرت أنَّه الآن متراجع إلى المركز الرابع خلف تشونغ شانشان صاحب شركة "نونجفو سبرينج" للمياه المعبأة، وبوني ما صاحب "تنسنت هولدينجز"، و"كولين هوانج" صاحب شركة التجارة الإلكترونية حديثة العهد بيندودو.
وقال تقرير هورون، إنَّ نزوله عن المراكز الثلاثة الأولى يأتي "بعد أن كبحت جهات تنظيمية صينية جماح "آنت جروب"، و"علي بابا" على خلفية قضايا مكافحة احتكار".
وتسبَّبت في متاعب ما في الآونة الأخيرة كلمة ألقاها في 24 أكتوبر انتقد فيها منظومة الصين التنظيمية، مما أدى إلى وقف الطرح العام الأولي لـ"آنت جروب" التابعة له بقيمة 37 مليار دولار قبل أيام فقط من الإدراج العام لشركة التكنولوجيا المالية العملاقة.
وشدَّدت الجهات التنظيمية منذ ذلك الحين، التدقيق فيما يتعلَّق بمكافحة الاحتكار على قطاع التكنولوجيا بالبلاد، في حين تتلقى "علي بابا" الكثير من هذا الضغط، إذ فتحت الجهة التنظيمية المعنية بالأسواق تحقيقاً رسمياً مرتبطاً بمكافحة الاحتكار بشأن "علي بابا" في ديسمبر.
واختفى ما بعد ذلك، برغم أنَّه من غير المعروف عنه الحرص على الابتعاد عن الأضواء، عن أنظار العامة لنحو ثلاثة أشهر، مما أثار الكثير من التكهُّنات بشأن مكان وجوده. وعاود الظهور في يناير في مقطع مصوَّر مدَّته 50 ثانية.
وبرز تشونغ أغنى رجل في الصين حالياً للمرة الأولى في الصدارة بثروة قدرها 550 مليار ين (85 مليار دولار)، مما يرجع إلى حدٍّ كبير لأداء سعر سهم "نونجفو سبرينج"، وشركة صناعة اللقاحات "بكين وانتاي بيولوجيكال فارامسي إنتربرايز" التي يسيطر عليها أيضاً.