فرّ الملياردير الروسي ميخائيل فريدمان عائداً إلى روسيا، بعدما ترك المملكة المتحدة واتجه إلى إسرائيل قبل أسبوع من شنّ مقاتلي حركة "حماس" هجومهم على البلاد.
قال فريدمان لـ"بلومبرغ"، يوم الإثنين عبر الهاتف: "قبل أسبوع انتقلت إلى إسرائيل. أما الآن فقد توجهت إلى موسكو بسبب الوضع الحالي. عندما تستقر الأمور، أخطط للعودة إلى إسرائيل والعيش هناك بشكل دائم".
فريدمان، الذي يجمع بين الجنسيتين الإسرائيلية والروسية، هو مؤسس ومساهم رئيسي في شركة "ألفا غروب" (Alfa Group)، التي تضم أكبر بنك خاص في روسيا. انتقل الملياردير إلى لندن في عام 2013 بعد أن باع هو وشركاؤه حصتهم في "تي إن كيه-بي.بي" (TNK-BP) إلى شركة النفط الروسية العملاقة "روسنفت" المملوكة من قبل الدولة، في صفقة حصلوا بموجبها على 14 مليار دولار.
فرض الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة عقوبات على فريدمان وشركائه بعد فترة وجيزة من غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022. كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه في أغسطس الماضي، بينما كان يعيش في لندن.
غرباء من الدرجة الثانية
أضاف: "يستحيل العيش في المملكة المتحدة في ظل العقوبات"، وذلك في معرض حديثه بشأن قراره الانتقال إلى إسرائيل.
عاد فريدمان إلى روسيا على الرغم من الانتقاد الذي وجهه الكرملين إلى كبار رجال الأعمال الذين اختاروا العيش في الخارج، في الوقت الذي دخل فيه الرئيس فلاديمير بوتين مواجهة مع الولايات المتحدة وحلفائها بسبب الحرب في أوكرانيا. ففي فبراير الماضي، قال بوتين للمشرعين إن رجال الأعمال الروس الذين نقلوا أصولهم وعائلاتهم إلى الخارج يجب أن يدركوا أنهم سيظلون "غرباء من الدرجة الثانية"، حتى لو كانوا حاصلين على درجات "إيرل" ونبلاء وأعياناً في البلدان التي احتضنتهم.
أسفر هجوم "حماس" على إسرائيل الذي بدأ يوم السبت الماضي عن مقتل أكثر من 700 إسرائيلي، معظمهم من المدنيين. بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد "حماس" في غزة، بعد أن أعلنت الحكومة أنها في حالة حرب مع التنظيم المسلح.