المليارديرة راينهارت تقترب من حيازة حصة أقلية معرقلة في شركة انتاج الليثيوم "لايون تاون"

أغنى امرأة في أستراليا تقترب من عرقلة صفقة لأكبر منتج ليثيوم بالعالم

المليارديرة جينا راينهارت، رئيسة مجلس إدارة شركة "هانكوك بروسبيكتنغ" - المصدر: بلومبرغ
المليارديرة جينا راينهارت، رئيسة مجلس إدارة شركة "هانكوك بروسبيكتنغ" - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

زادت جينا راينهارت، أثرى امرأة في أستراليا، حصتها في شركة "لايون تاون ريسورسز" (Liontown Resources Ltd) لتعدين الليثيوم للمرة الرابعة في أقل من شهر، لتقترب ببطء من الوصول إلى مركز استثماري قد يعيق استحواذ أكبر شركة منتجة للمعدن في العالم على "لايون تاون" في صفقة قيمتها 6.6 مليار دولار أسترالي (4.2 مليار دولار أميركي).

تملك "هانكوك بروسبيكتنغ" (Hancock Prospecting Pty.)، التي تديرها راينهارت، حالياً حصة 14.67% من "لايون تاون"، التي قدمت شركة "ألبيمارل" عرضاً لشرائها، وفقاً لمستندات قدمت للبورصة الأسترالية في ساعة متأخرة من يوم الثلاثاء. بذلك؛ تقترب راينهارت من نسبة 15% التي تعد بوجه عام حصة أقلية مُعرقلة ناجحة، بعد أن كانت حصتها أقل من 8% في 12 سبتمبر.

تبلغ ثروة راينهارت الصافية 18.7 مليار دولار أميركي، جنتها من مناجم خام الحديد الضخمة في غرب أستراليا، كما لديها استثمارات قائمة في قطاع الليثيوم، لكن "لايون تاون" رهانها الأكبر -حتى الآن- على المعدن المستخدم في البطاريات.

"ألبيمارل" تجري الفحص النافي للجهالة

شركة "هانكوك" الخاصة، وصفت الحصة بأنها "استراتيجية"، لكنها لم تفصح عن هدفها الرئيسي بعد. كانت الشركة قد قالت في الشهر الماضي إن مشروع "كاثلين فالي"، الذي ما يزال في مرحلة مبكرة، يواجه مخاطر في التنفيذ والتسويق.

وقالت الشركة في بيان صدر في 25 سبتمبر: "نلتزم نهجاً طويل الأجل في استثماراتنا وأسواق السلع الأولية، تماشياً مع ذلك النهج، يمكن لـ(هانكوك) أن تمنح (لايون تاون) الفرصة لإدارة مخاطر تنفيذ مشروعاتها وزيادة عملياتها".

رفضت "هانكوك" تقديم مزيد من التعليقات يوم الأربعاء. ووفقاً للقانون الأسترالي؛ فإن تجاوز حصة 20% عادةً ما يؤدي إلى تقديم عرض شراء إلزامي.

وقال ماكس فيكرسون، المحلل بشركة "مورغانز فايننشالز" (Morgans Financials Ltd.): "لا بد أن راينهارت في غاية الجدية. وهي ترغب في دفع قدر كبير من رأس المال لبلوغ هذا المركز الاستثماري. حتى لو تمت صفقة (ألبيمارل)، فإذا كانت تملك تلك الحصة الكبيرة في الشركة، فقد تنال مقعداً بمجلس الإدارة".

تحوم "ألبيمارل"، عملاقة إنتاج الليثيوم الأميركية، حول "لايون تاون" منذ شهور، على أمل التوسع في أستراليا وزيادة الإنتاج. وفي نهاية المطاف، نالت حق إجراء الفحص النافي للجهالة في مطلع سبتمبر، بعدما زادت عرضها النقدي 20% ليبلغ 3 دولارات أسترالية للسهم، وهو سعر تقول "هانكوك" إنها لم تتجاوزه. عادةً ما تكون الخطوة التالية هي إتمام صفقة ملزمة مع "لايون تاون" بعد الانتهاء من الفحص النافي للجهالة، في موعد أقصاه الأسبوع المقبل.

أغلق سهم "لاين تاون" مرتفعاً 0.7% ليبلغ 2.97 دولار أسترالي في سيدني اليوم الأربعاء.

المركبات الكهربائية ترفع الطلب على الليثيوم

تملك شركة التعدين، ومقرها في برث، مشروع "كاثرين فالي"، أحد مشروعات الليثيوم الواعدة التي ما تزال في مرحلة مبكرة في أستراليا، كما أن الشركة لديها عقود توريد مع كبريات شركات السيارات، ومنها "تسلا" و"فورد"، فضلاً عن إقبال كبير على معادن البطاريات من دول يمكنها الاستفادة من الحوافز الأميركية الرامية إلى إنهاء سيطرة الصين على سلاسل التوريد.

لكن المحللين التزموا الحذر تجاه عرض شراء يقارب في الفترة الحالية ضعف السعر الذي بلغه السهم في مارس قبل الإعلان عن العرض.

وقال جون بيشوب، المحلل بشركة "جاردن سيكيوريتيز" (Jarden Securities): "هذا يمنح (ألبيمارل) فرصة للتخلي عن سعيها الحالي للاستحواذ على (لايون تاون) بكياسة. وفي ظل ما نتوقع أن يمثل مخاطر كبيرة على التنفيذ وتضخم التكلفة، فالأرجح أنها فرصة لإنقاذ الشركة ومساهميها".

وأضاف أن انخفاض سعر سهم "لايون تاون"، في حال تخلي "ألبيمارل" عن الاستحواذ، سيتيح لراينهارت الفرصة لزيادة الحصة الحالية.

ارتفع الطلب على الليثيوم في السنوات الماضية، وسط سعي مُصنعي السيارات إلى تغيير صورتهم والتحول إلى صنع المركبات الكهربائية، مدفوعين بسياسات المناخ. وعلى الرغم من أن أستراليا تنتج أكثر من نصف إنتاج الليثيوم العالمي؛ فإنها تُصدّره كله تقريباً إلى الصين في صورة خام ضخم الحجم منخفض الجودة، حيث يُنقى ويحول إلى مادة كيماوية حساسة تناسب البطاريات.

رفضت "لاين تاون" و"ألبيمارل" التعليق.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك