انخفض عدد الأسر الثرية التي قدمت تبرعات خيرية بالولايات المتحدة خلال عام 2022، وسط تزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي، وفقاً لتقرير حديث صادر عن "بنك أوف أميركا".
قدم حوالي 85% من الأسر الأميركية الغنية مساهمات خيرية في عام 2022، بانخفاض عن 88% في 2020، وفقاً لدراسة تُجرى كل عامين من قبل "بنك أوف أميركا" و"ليلي فاميلي سكول أوف فيلانثروبي" (Lilly Family School of Philanthropy) التابعة لجامعة إنديانا.
يأتي الانخفاض بعد زيادة في المساهمات الخيرية خلال 2020، عندما دفعت الجائحة والاضطرابات الاجتماعية إلى تقديم المزيد من التبرعات. في الآونة الأخيرة، واجه المتبرعون تحديات مع انخفاض مؤشر "إس أند بي 500" بنسبة 19% في عام 2022 وارتفاع أسعار الفائدة.
انخفض متوسط قيمة التبرعات الخيرية بالدولار الذي تقدمه الأسر الثرية بنسبة 19% في العام الماضي، مقارنة بعام 2020، وفقاً للدراسة.
عدم اليقين يدفع للتأني
قال "بنك أوف أميركا" في الدراسة: "أدى عدم اليقين الاقتصادي لعام 2022 إلى التأني والتمهّل قبل المشاركة في بعض أنشطة العطاء الخيري".
أكثر من 50% من الأسر الغنية تبرعت لأسباب تتعلق بدعم الاحتياجات الأساسية، في حين أن 39% قدمت تبرعاتها للخدمات الدينية والروحانية، وفقاً للدراسة. تأتي البيانات من نتائج مسح شمل الأغنياء من أصحاب الثروات البالغة قيمتها الصافية مليون دولار أو أكثر، أو الأسر من ذوي الدخل السنوي البالغ 200 ألف دولار فما فوق.
رغم انخفاض حجم التبرعات الخيرية مقارنة بعام 2020، فقد ارتفع المتوسط بأكثر من 5600 دولار عن عام 2017.
قال "بنك أوف أميركا" في الدراسة: "من نواحٍ عديدة، بما في ذلك نشاط العطاء الخيري، شهد العام 2022 تراجعاً عن العامين السابقين، رغم أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الأمور تعود إلى اتجاهات ما قبل الجائحة، أو ما إذا كنا نشهد مساراً جديداً".