نتائج استطلاع "ماركت لايف بالس": 67% من المشاركين يتوقعون زيادة صافي قيمة النقدية في العام المقبل

المستثمرون يرون الاحتفاظ بـالنقدية استراتيجية ناجحة في 2023

يد تحمل مجموعة من الأوراق النقدية لعملة الدولار الأميركي ذات فئات متنوعة - المصدر: بلومبرغ
يد تحمل مجموعة من الأوراق النقدية لعملة الدولار الأميركي ذات فئات متنوعة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

في استطلاع "ماركت لايف بالس" (MLIV Pulse) على تلفزيون "بلومبرغ"، الذي شارك فيه 404 مستثمرين محترفين وأفراد، قال ثلثا المشاركين إن النقدية في محافظهم الاستثمارية سوف تدعم أداءها في العام المقبل، بدلاً من أن تشكل عبئاً عليه.

لهذه النقدية جاذبية خاصة تبوح بالكثير عن البيئة المالية والاقتصادية غير المستقرة، حيث إن مخاوف الهبوط المحتمل للسوق، وزيادات "الاحتياطي الفيدرالي الأميركي" المستمرة لأسعار الفائدة، وشبح الركود الوشيك أثارت توتر المستثمرين، خوفاً من تكرار الضربة الموجعة التي تلقتها المحافظ الاستثمارية في 2022 في عام 2023.

أبلغ كبير مخططي "مورغان ستانلي" (Morgan Stanley) الاستراتيجيين تلفزيون "بلومبرغ" الأسبوع الماضي بأن مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" قد ينخفض 20% نتيجةً لضعف أرباح الشركات.

ملاذ آمن

استناداً على ذلك، تبدو النقدية كملاذ آمن، خاصةً في ظل الارتفاع الأخير لعائدات سندات الخزانة قصيرة الأجل بما يكفي لتجاوز فكرة التنويع التقليدي للمحافظ الاستثمارية: 60% أسهم و40% سندات، للمرة الأولى منذ 2001، بل حتى حسابات الادخار مرتفعة العائد تجلب على أصحابها عائداً يقارب 4%.

الرئيس التنفيذي لشركة "فيردنس كابيتال أدفايزرز" (Verdence Capital Advisors)، ليو كيلي، قال "نشجع الناس ونقول لهم إنه لا بأس بالاحتفاظ بالنقدية، فلن تشكل عبئاً يصعب التخلص منه، يمكنك جني عائد مناسب وستشهد الأسواق كثيراً من التقلب وعديداً من الفرص للاستفادة من هذه النقدية بمعدلات عائد جذابة".

بالطبع، يخسر المستثمرون أمام التضخم باحتفاظهم بالنقدية، وفقاً لتصريحات راتشيل إيلسون، مديرة الثروات في شركة "بيريغون ويلث مانجمنت" (Perigon Wealth Management)، لكن للعملاء الذين لديهم نفقات يدخرون لها، مثل حفل زفاف مقبل أو ضرائب اقترب موعد سدادها، فالتصرف الحكيم سيخفف من المصاعب حيث يمكنك جني عائد 3.75% على حساب ادخاري من بنك "ماركوس" التابع لـ"غولدمان ساكس غروب"، الذي يقدم الخدمات المصرفية للأفراد، حسب تصريحات إيلسون.

المال الذي يستخدمه المستثمرون في الأسواق هذا العام في الأرجح سيذهب إلى صناديق خاملة الإدارة بصورة أكبر من الصناديق ذات الإدارة النشطة المشتركة. رجح 17% فقط من المشاركين أن يتفوق أي صندوق استثمار نشط في أسهم الشركات الأميركية الكبيرة في أدائه على صندوق خامل يتتبع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" في 2023، بعد خصم الرسوم.

زيادة الاستثمارات

عند سؤال المستثمرين المحترفين عما إذا كانوا يخططون لزيادة استثماراتهم في الصناديق النشطة والخاملة والاستثمارات العالمية هذا العام، كانت الإجابات الأكثر تفضيلاً هي الاستثمارات العالمية بنسبة 47%، وأيّد 37% منهم ضخ مزيد من المال في الصناديق الخاملة، و30% فقط فضلوا زيادة الاستثمار في الصناديق النشطة.

في المقابل، كان رأي المستثمرين الأفراد مختلفاً، فرجح 46% منهم ضخ المال في الصناديق الخاملة، وحلت الاستثمارات العالمية في المرتبة الثانية بنسبة 38%، وحصل الاستثمار في الصناديق النشطة على نسبة 22%.

بينما رأى أغلب المشاركين استمرار منتقي الأسهم في خسارة حصتهم السوقية لصالح الصناديق الخاملة، توقعوا عدم انقراض مهنة مديري الصناديق النشطة خلال 10 سنوات، حيث توقع 25% من المشاركين أن الوظيفة ستختفي خلال العقد المقبل، بينما يعتقد الباقون –ونسبتهم 75%- أن هذه المهنة ستبقى لأسباب متنوعة تتباين من تفوق الأداء إلى القدرة على الاستمرار. فكما كتب أحد المشاركين "الإرث لا يموت".

كتب بعض المستثمرين في استطلاع الرأي أن قدرة مديري الصناديق النشطة على سرعة الاستجابة والاحتفاظ بالنقدية ستزيد من جاذبية اختيارهم أثناء فترات عدم اليقين، حيث كتب أحد المشاركين "مع الارتفاع المستمر في أسعار الفائدة وقلة الأموال السريعة الناتجة عن المضاربة التي تغفل المعطيات الأساسية، ستتاح فرصة كبيرة لتفوق أداء مديري الصناديق النشطة المترقبين المتشككين في المؤشرات" وكتب آخر "السعي لجني عائدات أعلى من المتوسط هي طبيعة إنسانية،" في الأساس.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك