تساهم إمبراطورية التعدين التي يملكها الملياردير "غينا رينهارت" في تمويل مشروع لمادة اليثيوم بألمانيا، والجاري تطويره حالياً لكي يوفر المكون الرئيسي لبطاريات السيارات الكهربائية التي تحتاجها صناعة السيارات الأوروبية.
وستصبح شركة "هانكوك بروسبيكتينغ بي تي واي"، المملوكة لراينهارت، مستثمراً أساسياً في بيع الأسهم المؤسسية التابعة لشركة "فولكان إنيرجي ريسورسيز ليميتيد" بقيمة 120 مليون دولار أسترالي (92 مليون دولار)، على أن تستخدم العائدات في تعزيز تطوير المشروع، وهي تخطط لإعداد دراسة جدوى نهائية بحلول عام 2022.
وتأمل "فولكان"، التي ارتفعت حصتها في سيدني بأكثر من ثلاثة أضعاف هذا العام، في الاستفادة من زيادة الطلب على الليثيوم في أوروبا التي تحاول بناء صناعة محلية لتصنيع البطاريات بهدف تقليل الاعتماد على الموردين الآسيويين. وتُقدّر الدراسة المبدئية التي أجرتها الشركة مواردها من الليثيوم بالقرب من أوفنبرغ، بقيمة 2.8 مليار يورو (3.4 مليار دولار) قبل احتساب الضرائب.
وتَدَّعي الشركة الأسترالية الناشئة أنه يمكنها إنتاج ليثيوم للبطاريات دون انبعاث ثاني أكسيد الكربون، وذلك عن طريق استخراج الليثيوم باستخدام محطة للطاقة الحرارية الأرضية في جنوب ألمانيا.
وتشبه هذه الطريقة ما تبحث عنه شركة "بيركشير هاثاواي إنك" المملوكة لورين بافيت، في "سالتون سي" بكاليفورنيا.
صناعة "الليثيوم" تنتعش
ويتطلع راينهارت، الرجل الأكثر ثراءً في أستراليا، إلى الدخول في صناعة معدن البطاريات في الوقت الذي بدأت فيه الأسعار في التعافي بعد عام 2020 الصعب.
كما تقود الصين انتعاشاً في الطلب على الليثيوم مع بدء تعافي الاقتصاد العالمي من جائحة كورونا، فيما ارتفعت أسعار كربونات الليثيوم بنسبة 37% في يناير، وهي أكبر زيادة شهرية منذ شهر ديسمبر من عام 2015، وفقًا لشركة" إيجيان ميتيل إنك" . Asian Metal Inc
كما تتطلع مجموعة كبيرة من شركات التعدين الأسترالية إلى تعزيز قدراتهم في قطاع المعادن بالبطاريات، حيث وافقت شركة "آي جي أو ليميتيد" IGO Ltd، في ديسمبر على شراء حصة نسبتها 49% في "غرين بوشز" المملوكة لشركة "تيانكي ليثيوم كورب" Tianqi Lithium Corp في أستراليا، والذي يعد أكبر منجم لليثيوم في العالم.
هذا وقد ارتفعت أسهم "فولكان" بنسبة %15 يوم الخميس بسيدني في استئناف التداول بعد الانتهاء من الطرح.
