تداهم السلطات الألمانية ممتلكات تابعة لأليشر عثمانوف على مستوى البلاد في إطار تحقيق ضد الملياردير الروسي الخاضع للعقوبات.
قال ممثلو الادعاء في ميونيخ في بيان، إن تفتيشاً يجرى في أكثر من عشرين موقعاً في بافاريا وبادن فورتمبيرغ وشليسفيغ هولشتاين وهامبورغ. وإنهم يحقّقون مع مواطن روسي مدرج على قائمة العقوبات. ورغم عدم الكشف عن أي أسماء، قال شخص مطلع على الأمر: واضح أنّ الهدف الرئيسي هو عثمانوف. ويشارك في هذه المداهمة مئات الضباط من مختلف إدارات الضرائب والشرطة.
لم يرد متحدّث باسم عثمانوف على الفور على طلب التعليق في رسالةٍ عبر البريد الإلكتروني. ونشرت دير شبيغل عن هذه المداهمات في وقتٍ سابق.
يجري حالياً التحقيق مع عثمانوف بتهمة انتهاك العقوبات، حيث يُزعم أنّه أبقى على موظفي الأمن، ودفع لهم المال لحراسة مجمع فاخر في بافاريا، وفقاً للبيان. كما يجري أيضاً التحقيق مع الموظفين.
استئناف عثمانوف
يمتلك عثمانوف (69 عاماً) حصة كبيرة في "يو إس إم" (USM)، وهي مجموعة استثمارية روسية تمتلك حصصاً في "ميتالوإنفست" (Metalloinvest)، إحدى أكبر الشركات المنتجة لخام الحديد في العالم، وشركة "ميغافون" (MegaFon) للاتصالات. وتبلغ ثروته 17.8 مليار دولار، وفقاً لمؤشر "بلومبرغ للمليارديرات".
كانت السلطات الألمانية قد صادرت في وقتٍ سابق يخت "ديلبار" (Dilbar) الفاخر الذي يملكه عثمانوف، بعد أن تبيّن أنّه مملوك بشكلٍ قانوني لشقيقته غولباخور إسماعيلوفا الخاضعة أيضاً للعقوبات الغربية المفروضة بسبب الحرب في أوكرانيا. وقد استأنف عثمانوف ضد عقوبات الاتحاد الأوروبي أمام المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي في أبريل.
وأزيل اسم شقيقته الأخرى، سودات نارزييفا، من قائمة العقوبات التي أعدّها التكتل بعد طعن قانوني.
وعلى صعيد منفصل، قال ممثلو الادعاء في فرانكفورت إنّهم داهموا ممتلكات مواطن روسي يبلغ من العمر 71 عاماً دون الكشف عن هويته، حيث يُزعم أنّه يقوم بغسل الأموال.
