أعلنت وزارة العدل الأمريكية لائحة اتهام ضد كونستانتين مالوفيف لخرقه العقوبات، ما يُعدّ أول اتهامات أمريكية ضد رجل أعمال روسي منذ غزو أوكرانيا.
قال المدعي العام ميريك غارلاند أثناء الإعلان عن الاتهامات في مؤتمر صحفي الأربعاء، إن الولايات المتحدة صادرت ملايين الدولارات من حساب يعود لـ"مالوفيف". وأفاد "غارلاند" أن الوزارة تقوم بجمع الأدلة على جرائم الحرب.
تم فرض عقوبات جديدة على روسيا بعد حربها على أوكرانيا في فبراير، وأعلن "غارلاند" في مارس عن تشكيل فريق لفرض العقوبات، وقيود التصدير، والتدابير الاقتصادية المفروضة على روسيا رداً على الغزو.
أضاف "غارلاند" خلال المؤتمر: "عندما أعلنّا عن إطلاق فريق عمل "كليبتو كابتشير" (KleptoCapture) الشهر الماضي، قلت إننا سنبذل كافة الجهود للتحقيق، واعتقال، ومقاضاة أولئك الذين مكّنت أفعالهم الإجرامية روسيا من الاستمرار في حربها الظالمة على أوكرانيا. نحن نفي بوعدنا."
مصادر التمويل
قال مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة أثناء استهداف "مالوفيف" لفرض العقوبات عليه في عام 2014، إنه كان "أحد المصادر الرئيسية لتمويل الروس المروّجين لانفصال شبه جزيرة القرم".
أكّد "غارلاند" أن الولايات المتحدة "ستستمر في العمل إلى جانب شركائها الدوليين لمحاسبة الذين يخالفون قوانيننا ويهددون أمننا القومي ويضرون حلفاءنا"، كما قال بشأن جرائم الحرب المنشورة في أوكرانيا: "إننا نساعد الجهود الدولية لتحديد ومحاسبة المسؤولين عن تلك الفظائع في أوكرانيا. نحن في مرحلة جمع الأدلة".
تأتي لائحة الاتهام ضد "مالوفيف" بعد شهر من اتهام الولايات المتحدة للمنتج السابق لقناة "فوكس نيوز" جاك هانيك بانتهاك العقوبات ومزاعم عمله لصالح "مالوفيف" من الأعوام 2013 إلى 2017، ما ساعده في تأسيس شبكة كابلات روسية.
يمتلك "مالوفيف" قناة "تسارغراد تي في" (Tsargrad TV) المحافظة والمؤيدة للأرثوذكس المسيحيين، والتي تدعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. عمل "هانيك" مع "مالوفيف" على مشاريع لإنشاء شبكة تلفزيونية يونانية وشراء شبكة بلغارية، وفقاً للمدعين العامين. وتم القبض على المواطن الأمريكي "هانيك" في لندن بتاريخ 3 فبراير الماضي.
