أعلنت الحكومة الإيطالية، السبت، أن قيمة أصول الأثرياء الروس في ايطاليا والتي جُمّدت تصل إلى 140 مليون يورو، بما فيها اليخوت التي وضعت في الحراسة القضائية الجمعة.
يعد اليخت الأهمّ، هو يخت "ليدي إم"، الذي تبلغ قيمته 65 مليون يورو، ويملكه أليكسي مورداشوف، وهو ثري روسي مقرّب من فلاديمير بوتين، ومُستهدف من عقوبات الاتحاد الأوروبي بعد غزو موسكو لأوكرانيا.
وُضع يخت ثان، وهو يخت "لينا" الذي تبلغ قيمته نحو 50 مليون يورو، ويملكه الملياردير المؤسس لشركة تجارة المواد الخام "غانفور"، غينادي تيموشينكو، في الحراسة القضائية، يوم الجمعة.
كما تم وضع كذلك عقار في سردينيا، تبلغ قيمته نحو 17 مليون يورو، ويملكه الملياردير الروسي أليشر عثمانوف، في الحراسة القضائية، وفقا لـ"فرانس برس".
وأشارت الحكومة الايطالية إلى حجز عقارات أخرى يملكها شخصان يُعتبران قريبين من السلطات الروسية وتبلغ قيمتها الإجمالية نحو 11 مليون يورو.
وتستهدف العقوبات الأوروبية أكثر من 500 شخصية، أو كيان روسي ستُجمّد أصولهم ومواردهم الاقتصادية تدريجياً كلّما تمكنت الدول الأوروبية من تحديد مواقعهم وربطهم بأصحابهم.
وفقا لوكالة "بلومبرغ"، أدت القيود بالفعل إلى محو ثروة كبيرة، وخسر 20 روسياً من بين أغنى 500 شخص في العالم على مؤشر "بلومبرغ" للمليارديرات ما يقرب من 100 مليار دولار - أو 28% من صافي ثروتهم مجتمعين - العام الجاري، وقد يكون هذا التقدير أقل من الخسارة الفعلية، إذ أُغلقت سوق الأسهم الروسية لعدة أيام.
ويسيطر "تيموشينكو" على مجموعة "فولغا"، وهي شركة مقرها روسيا ولها حصص في شركات طاقة ونقل وانشاءات، وهو على علاقة ببوتين منذ التسعينيات، وهو أيضاً أحد المساهمين في شركة "نوفاتك"، وباع "تيموشينكو" حصته قبل أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات عليه بسبب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014.
أما "مورداشوف"، البالغ من العمر 56 عاما، فقد جنى ثروته من الصلب، وهو الآن رابع أغنى روسي بثروة صافية قدرها 20.1 مليار دولار، وفقاً لمؤشر "بلومبرغ"، كما أنه أكبر مساهم في شركة السياحة الألمانية "توي إيه جي" التي استقال من مجلس إشرافها الأسبوع الجاري في أعقاب العقوبات.