تراجعت ثروات فاحشي الثراء في روسيا بنحو 33 مليار دولار خلال العام الحالي، حيث يُمهّد الصراع المتصاعد في أوكرانيا لتدمير الثروة بحجم أكبر للغاية.
أطلق الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الثلاثاء العنان لعقوبات تستهدف بيع روسيا للديون السيادية في الخارج وتستهدف النخبة في البلاد، قائلاً إنه سيرسل عدداً غير محدد من القوات الأمريكية الإضافية إلى دول البلطيق في خطوة دفاعية للدفاع عن دول حلف الناتو.
وانخفض صافي ثروة 23 مليارديراً إلى نحو 342 مليار دولار، من 375 مليار دولار في نهاية العام الماضي، وفقاً لقائمة الثروة.
يتصدّر غينادي تيمتشينكو قائمة المليارديرات الروس الذين شهدوا هبوطاً في ثرواتهم مع اختفاء ما يقرب من ثلث ثروته منذ الأول من يناير، وفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات الذي يضم قائمة بأغنى 500 شخص في العالم.
اقرأ أيضاً.. إليكم المليارديرات الروس الذين يواجهون عقوبات بسبب أوكرانيا
أصبح تيمتشينكو، البالغ من العمر 69 عاماً ونجل ضابط عسكري سوفيتي، صديقاً لرئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين في أوائل التسعينيات، ولديه حالياً ثروة تبلغ 15.8 مليار دولار، يعود الجزء الأكبر منها إلى حصته في شركة "نوفاتيك" Novatek الروسية المنتجة للغاز، وفقاً لمؤشر بلومبرغ للثروة.
وتراجعت ثروة ليونيد ميكلسون، زميله المساهم في شركة "نوفاتيك"، بمقدار 6.4 مليار دولار هذا العام، في حين انخفض صافي ثروة فاغيت أليكبيروف، رئيس مجلس إدارة "لوك أويل" Lukoil بنحو 3.5 مليار دولار في نفس الفترة التي تراجعت فيها أسهم شركة الطاقة بنسبة 19%.
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على روسيا تستهدف البنوك والديون السيادية
عقوبات غربية
تراجعت الأسواق أكثر هذا الأسبوع، بعد اعتراف بوتين بجمهوريتين انفصاليتين في أوكرانيا، مما أدى إلى قيام ألمانيا بوقف مشروع للطاقة مع روسيا، وبريطانيا بفرض عقوبات على خمسة من البنوك في البلاد وثلاثة من الأفراد الأثرياء، بما في ذلك تيمتشينكو.
كما يوجد على قائمة العقوبات البريطانية بوريس روتنبرغ، وعمره 65 عاماً، وابن أخيه إيغور، البالغ 48 عاماً، اللذان جنت عائلتهما ثروتها من خلال شركة "ستروي غاز مونتزاه" Stroygazmontazh لإنشاء خطوط أنابيب الغاز.
باع أركادي، والد إيغور وأحد شركاء بوتين السابقين في مسابقة الجودو، شركة خطوط الأنابيب مقابل 1.3 مليار دولار تقريباً في عام 2019. كما اشترى حصة أقلية من شقيقه الأصغر بوريس قبل خمس سنوات عندما تعرّض الشقيقان، إلى جانب تيمتشينكو، لعقوبات أمريكية بسبب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم.