جمع لي كا شينغ، البالغ من العمر 93 عاماً، ثروة من عمله باللدائن ومرافق النقل والتخزين والنفط، ويراهن الملياردير وأسرته الآن على الطاقة المتجددة.
استثمرت "سي كيه إنفراستركشتر هولدينغز" (CK Infrastructure Holdings)، وهي شركة تساهم في أعمال الغاز والكهرباء ويديرها فيكتور، ابن لي، أخيراً في صندوق الملكية الخاصة المختص بالهيدروجين "إتش واي سي إيه بي" (HYCAP)، وفقاً لبيان أرسلته الشركة إلى "بلومبرغ نيوز". واشترت شركة الاستثمار التابعة للملياردير لي هذا العام حصصاً في "سيزيغي بلاسمونيكس" (Syzygy Plasmonics) و"إتش تو برو" (H2Pro)، وهما شركتان منتجتان للهيدروجين، إضافة إلى شركة ناشئة لتشغيل الطائرات.
يزداد التوجه نحو الهيدروجين، وهو من المصادر المتجددة، كخيار طاقة رائج، إذ يسعى مزيد من الدول والشركات لخفض انبعاثات الكربون. قد تصل قيمة سوق الهيدروجين في صناعة المرافق إلى نحو 12 تريليون دولار بحلول 2050، وفق بحث من "غولدمان ساكس" العام الماضي.
كتب أندرو هانتر، نائب مدير عام شركة "سي كيه إنفراستركشتر" في البيان: "نحن نرى أن الهيدروجين سيكون ذا أهمية كبيرة في نزع الكربون عن الطاقة وأنظمة النقل".
وقال الممثل الإعلامي لـ"هورايزن فينتشرز" (Horizons Ventures) إنه لا تعليق لديهم على ذلك.
الرجل الخارق
استثمر لي كا شينغ، الذي يلقبه معجبوه بالرجل الخارق (Superman) لنجاحاته في إبرام الصفقات، عائدات أعمال البلاستيك التي أنشأها في 1950 في ملكية، ثم استحوذ لاحقاً على شركة في هونغ كونغ أصبحت "سي كيه هوتشيسون هولدينغز" (CK Hutchison Holdings). هو يستثمر في المواني وخدمات السكك الحديدية ومشاريع الطاقة الكهرومائية. ويمتلك هذا الملياردير، الذي تبلغ ثروته الصافية 31.3 مليار دولار حسب مؤشر "بلومبرغ" للمليارديرات، حصصاً أيضاً في "زووم فيديو كوميونيكيشين" (Zoom Video Communications) وشركة النفط "سينوفوس إنيرجي" (Cenovus Energy). كانت شركته الاستثمارية "هورايزون فينتشرز" داعماً مبكراً للشركات، بما في ذلك "سبوتيفاي تكنولوجي" (Spotify Technology) و"فيسبوك" التي تُعرف الآن باسم "ميتا بلاتفورمز" (Meta Platforms).
استثمرت "هورايزون فينتشرز" في "سينزغوس" و"إتش تو برو" وشركة "زيرو أفيا" (ZeroAvia) للطيران في جولات جمع الأموال التي أُعلنت للعموم في مارس وأبريل. تهدف "هيكاب" (HYCAP)، التي انطلقت في سبتمبر، إلى جمع مليار جنيه إسترليني (1.4 مليار دولار) للمساعدة في تعزيز إنتاج بريطانيا وإمداداتها من الهيدروجين من مصادر متجددة. أسس "جو بامفورد"، وهو أحد أفراد العائلة التي تقف وراء إحدى أكبر شركات تصنيع معدّات البناء في العالم، الصندوق مع مكتب "فيدرا بارتنرز" (Vedra Partners) الذي يضم عدة عائلات.
تُعَدّ "سي كيه إنفراستركشتر هولدينغز" تحت سيطرة "سي كيه هوتشيسون هولدينغز" بالفعل داعماً رئيسياً للهيدروجين، بدءاً من مشاريع شركاتها لبناء منشأة إنتاج للغاز في أستراليا وطرح قطارات بريطانية تعمل عليها. كما أنها تروّج لطرق استخدامه عبر شبكات توزيع الغاز في المملكة المتحدة.
