صادرات الهند من المجوهرات تنتعش بقوة

شهدت صادرات الأحجار الكريمة والمجوهرات من الهند، التي تصقل نحو 90% من الماس الخام في العالم، انتعاشاً كبيراً في شهر نوفمبر، ممَّا أعطى هذه الصناعة فرصة لتنفُّس الصعداء بعد أن تضررت بفعل جائحة فيروس كورونا.

وبناء على تصريحات كولين شاه، رئيس مجلس ترويج تصدير الأحجار الكريمة والمجوهرات في البلاد، تراجعت معدلات الشحن الخارجي بنحو 4% عن العام الماضي لتصل إلى 2.48 مليار دولار، وذلك بالمقارنة مع انخفاضٍ وصل إلى نسبة 99% في بداية السنة المالية في شهر أبريل، وهي معدلات أكثر اعتدالاً من الانخفاض الذي تراوح بين 19% إلى 40% خلال الأشهر الثلاثة السابقة.

مدن التصنيع الأساسية تتعافى

كانت الهند قد فرضت واحدة من أكثر إجراءات الإغلاق صرامةً في العالم في شهر مارس لاحتواء تفشي الفيروس، مما يعني أنَّ تدابير السيطرة على الجائحة تضمَّنت إغلاق مراكز إنتاج المجوهرات، وقطع الماس، أو تشغيل معاملها بمعدلات منخفضة للغاية. ومع ذلك، يقول شاه، إنَّ حوالي 90% من عمال الصناعة عادوا منذ شهر نوفمبر للعمل، وتعافت الأعمال في مدن التصنيع الرئيسية في سورات، وجايبور، وبومباي. إلا أنَّه، وعلى الرغم من ذلك، يحذِّر شاه من أنَّ "الصناعة لم تخرج بعد من دائرة الخطر".

ومن المتوقَّع أن تعود الأعمال إلى مستواها الطبيعي، أو إلى ما قبل الجائحة في حال إيجاد لقاح ناجح. ويقول كولين شاه، رئيس مجلس ترويج تصدير الأحجار الكريمة والمجوهرات، إنَّ الحكومة الهندية بحاجة إلى خفض ضرائب الاستيراد على الماس المقطوع، والمصقول، والمعادن النفيسة لمساعدة انتعاش الصناعة.

ويوضِّح أنَّ الصادرات خلال الفترة من شهر أبريل حتى شهر نوفمبر انخفضت بنسبة 44% لتصل إلى 11.43 مليار دولار، متوقِّعاً أن تشحن الهند ما تصل قيمته إلى 9 مليارات دولار خلال الأشهر المتبقية من السنة المالية، الذي يعدُّ انخفاضاً في معدلات الصادرات لهذا العام بنسبة تصل إلى 31% بالمقارنة مع العام الماضي.