حذّر كارلوس تافاريس، الرئيس التنفيذي لشركة "ستيلانتيس" (Stellantis)، من تعرّض عملاق صناعة السيارات لضغط ناجم عن ارتفاع أسعار المواد الخام، متوقعاً أيضاً امتداد النقص في أشباه الموصلات إلى العام القادم.
وفي ندوة إلكترونية لجمعية الإعلاميين المتخصصين في قطاع السيارات، ومقرها ديترويت، قال تافاريس: "أرى الضغط التضخّمي بوضوح شديد، وأرى أنه سيأتي من عدة مناطق مختلفة".
يبدو "انفصال" بين وجهة نظر بعض الاقتصاديين حول انعدام هيكلية الزيادات في الأسعار، وما يراه تافاريس في العمليات اليومية للشركة، فأسعار المعاملات آخذة في الارتفاع، وفقاً لقوله، وسيؤدي نقص المعروض من أشباه الموصّلات والمكوّنات الأخرى إلى اضطرابات ورفع التكلفة.
تعتبر "ستيلانتيس" أحدث شركة تصنيع أوروبية كبرى تثير المخاوف حيال ارتفاع تكاليف المواد الخام ونقص المكوّنات الرئيسية، بعدما طرحت كل من "دايملر"، مُصنّعة "مرسيديس" ومنتجة الطلاء الهولندي "أكزو نوبيل" تلك المخاوف أيضاً يوم الأربعاء.
أرى الضغط التضخّمي بوضوح شديد.. وأرى أنه سيأتي من عدة مناطق مختلفة
لكن أجراس إنذار المصُنّعين لم تدفع المستثمرين بعيداً عن الأسهم، فلقد ارتفعت أسهم "ستيلانتيس" بنسبة 3.3% في باريس، وتقدّمت أسهم "دايملر" بنسبة 1.1% في فرانكفورت، وتراجع سهم "أكزو نوبيل" بنحو 2% في أمستردام.
وقال تافاريس إن شركة "ستيلانتيس" تبذل قصارى جهدها لحماية علامتها التجارية "رام" للشاحنات من آثار نقص الرقائق، وإطلاق طرز جديدة رئيسية. ولا ترى الشركة علامات كافية على أن الإنتاج الإضافي في آسيا سيجد طريقه إلى أجزاء أخرى من العالم قريباً، ولذلك تتخذ خطوات لتنويع مصادرها.
تناولت المحادثة الموضوعات الأخرى التالية:
• المحادثات جارية بخصوص مصنع للبطاريات في الولايات المتحدة، ومن المقرر إنشاء مصنع آخر لمنطقة أمريكا الشمالية في كندا.
• تُعِدّ "ستيلانتيس" خطة استراتيجية مدتها 10 سنوات، على أن تُطلقها في أوائل عام 2022.
• وقّعت الشركة صفقة لإصلاح المشكلات المتعلقة بتصنيع سياراتها في الصين، وستكشف تفاصيلها بعد فصل الصيف. وقال تافاريس إنه بنهاية العام سيضع الخطوط العريضة لاستراتيجية كاملة تشمل نموذج عمل جديداً "مبتكراً".
• صادقت "ستيلانتيس" على سلامة تقنية بطاريات الحالة الصلبة التي ستستثمر فيها مع شريك مُصنّع للتكنولوجيا، لكن تافاريس رفض تحديد اسم الشركة.
• تُجري الشركة أيضاً مناقشات مع شركتين لتأمين إمدادات الليثيوم لبطاريات السيارات الكهربائية، ويرى تافاريس أنه لن يُستبدل بهذا العنصر، على عكس الكوبالت مثلاً.