تباطأ نمو "تسلا" في الصين بحدة الشهر الماضي، ما يضيف إلى أوجاع الشركة، بعد الاحتجاج المحرج في معرض شنغهاي للسيارات ومجموعة من الحوادث التي طالت سياراتها الكهربائية.
وفي أبريل، سُجلت 11,949 سيارة "تسلا" جديدة تم صنعها في الصين، وفقاً لبيانات شبكة معلومات السيارات الصينية المدعومة من الدولة، وهو انخفاض حاد عن تسجيلات مارس القياسية البالغة 34,714 سيارة.
أظهرت بيانات منفصلة صدرت الأسبوع الماضي أن "تسلا" باعت 25,845 سيارة صينية الصنع في أبريل، بانخفاض من 35,478 وحدة في مارس، وفقاً لرابطة سيارات الركاب الصينية. ومن بين مبيعات أبريل، تم تصدير 14,174 مركبة كهربائية جزئياً نتيجة الطلب من السوق الأوروبية، وفقاً للرابطة.
يأتي التراجع في التسجيلات المحلية ليضيف إلى فترة من الأداء الهزيل لريادة سيارات إيلون ماسك الكهربائية التي تمتعت حتى وقت قريب بحلم منذ بدء العمل في مصنع شنغهاي "غيغا فاكتوري" في أوائل 2019 وحصولها على دعم شديد الأهمية من الحكومة، ما جعلها تبدو قادرة على تجنب التوترات بين واشنطن وبكين.
حوادث قيد التحقيق
مع ذلك، عانت مؤخراً من دعاية سيئة عندما صعدت مالكة غاضبة فوق سيارة عرض لـ"تسلا" في معرض للسيارات الشهر الماضي، وصاحت بأن مكابح سيارتها تعطلت ما تسبب في حادث. ثم تلا ذلك توبيخان من جهتين حكوميتين قالتا إن صانعة السيارات الكهربائية ينبغي أن تحترم المستهلك الصيني وتمتثل للقوانين المحلية.
ولقي ضابط مرور حتفه وجُرح آخر خلال الأسبوع الجاري في حادث تضمّن سيارة "تسلا". وهناك حادثة أخرى جرت أوائل الشهر الجاري قيد التحقيق في الصين، بعدما صدمت "تسلا" شاحنة من الخلف ما تسبب في مقتل سائق السيارة الكهربائية، وفقاً لتقرير صحيفة "غلوبال تايمز"، ولم يتضح بعد سبب هذا الصدام.
وبينما يموت مئات الأشخاص في الصين على الطرق كل يوم، تجذب الحوادث التي تتضمن سيارات "تسلا" انتباهاً مكثفاً من العامة وتنتشر الصور سريعا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ويعد هبوط التسجيلات في أبريل تحولاً عن الربع الأول عندما ساعد الطلب من المشترين الصينين "تسلا" على الإعلان عن تسليمات تجاوزت التوقعات، وهو ما دفع المحلل دان إيفز من "ويدبوش" (Wedbush) إلى الإشارة بأن الأرقام "المذهلة" من الصين لا يمكن تجاهلها.
وانخفضت أسهم "تسلا" بنسبة 18% العام الجاري، متخلية عن بعض مكاسب العام الماضي الفائقة بنسبة 743%
