تواجه مبيعات شركة "تويوتا موتور" تحديات كبيرة في اليابان والصين، بما في ذلك المنافسة المتزايدة من شركات السيارات الكهربائية، والفضائح المحلية، وحملات استدعاء للسيارات في الخارج، رغم الإقبال القوي على السيارات الهجينة في أميركا الشمالية.
كشفت الشركة يوم الأربعاء أن إنتاجها العالمي، شاملاً إنتاج شركتيها التابعتين "دايهاتسو موتور" (Daihatsu Motor) و"هينو موتورز" (Hino Motors)، تراجع بنسبة 8.5% في سبتمبر مقارنة بالعام الماضي، ليصل إلى 949583 وحدة، بينما تهاوت مبيعات الشهر نفسه بنسبة 8% تقريباً لتسجل 923311 وحدة.
انخفاض مبيعات وإنتاج تويوتا
وفي اليابان، انخفضت مبيعات "تويوتا" بنحو 17% بين يناير وسبتمبر من العام الجاري، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى عمليات الاستدعاء المحلي التي طالت سيارة "بريوس" الهجينة لأكثر من شهرين، بجانب التداعيات الناجمة عن فضائح تزوير شهادات السلامة للسيارات.
وفي الصين، انخفض إنتاج "تويوتا" بنحو 18% خلال الفترة نفسها نتيجة المنافسة المحتدمة من شركات محلية مثل "بي واي دي" (BYD). وتواجه أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم صعوبة في الاحتفاظ بحصتها في أكبر سوق لسيارات الركاب، حيث تهيمن الشركات المحلية على السوق وسط انتشار السيارات الكهربائية العاملة بالبطاريات.
كما شهدت صادرات "تويوتا" إلى الصين تراجعاً بنسبة 34.9%، وفي الولايات المتحدة بنسبة 34.3%، رغم أن صادراتها على الصعيد العالمي ارتفعت 10.1% منذ بداية العام.
مطبات على طريق شركات السيارات
مع تصاعد التهديدات بفرض رسوم جمركية أوروبية وأميركية على السيارات الكهربائية الصينية المستوردة، بجانب اللوائح الأوروبية الجديدة للانبعاثات، يلوح في الأفق تغير كبير في السوق، لكن يبقى من غير الواضح أي الشركات ستكون الرابح الأكبر من هذه التحولات.
من جهة أخرى، شهدت مبيعات "هوندا موتور" العالمية في سبتمبر انخفاضاً بنسبة 14.8% إلى 307426 وحدة، مسجلة بذلك تراجعاً للشهر السادس على التوالي، فيما تهاوى الإنتاج بنسبة 20%.
أما "نيسان موتور"فباعت 288511 وحدة في الشهر نفسه، بانخفاض قدره 4.2% بعد تراجع نصف سنوي، كما تهاوى إنتاجها بنسبة 9.8% إلى 273342 وحدة.