حصلت شركة "شيري" الصينية للسيارات على ترخيص من السلطات الجزائرية لإطلاق مصنعها في البلاد، لتكون بذلك العلامة التجارية الأولى في الجزائر وفق القانون الجديد الصادر في مايو، والذي يحدد شروط نشاط تصنيع المركبات التجارية.
"من شأن المشروع الذي سيبدأ في الإنتاج في أقرب الآجال إرساء صناعة حقيقية للسيارات في الجزائر"، بحسب بيان صحافي مشترك صادر عن "شيري" والشركة الجزائرية الصينية لصناعة السيارات.
كانت شركات "شيري" و"جيلي" و"جاك" الصينية أفصحت، في مارس، عن عزمها تأسيس مصانع لإنتاج سياراتها محلياً في الجزائر، التي تعاني سوقها من ارتفاع الأسعار ونقص المعروض، وسط تقديرات رسمية لحجم الطلب سنوياً عند 250 ألف إلى 350 ألف مركبة سنوياً.
وكشف أيمن شريط، مدير شركة "شيري الجزائر"، لـ"الشرق" حينها أن شركته تخطط لاستثمار 110 ملايين دولار في إطار شراكة جزائرية-صينية لبدء تصنيع سيارات "شيري" بنهاية 2024، على أن تبدأ بإنتاج 24 ألف سيارة في السنة الأولى، لتصل في السنة الثالثة إلى 100 ألف سيارة.
التخطيط لصناعة حقيقية
بعد تجربة متعثرة لمشاريع التركيب والتجميع التي أطلقتها الدولة في العقد الماضي، تستهدف الجزائر إحياء "صناعة حقيقية للسيارات، إذ اشترطت على الشركات العالمية استخدام مدخلات إنتاج محلية الصنع تصل نسبتها إلى 30% من مدخلات صناعة السيارة"، وفقاً لتصريح سابق لنائب رئيس مجلس النواب منذر بودن.
يأتي مشروع "شيري" الأول من نوعه لإنتاج السيارات في الجزائر، العضو بمنظمة "أوبك" وأكبر مُنتِج للغاز في أفريقيا، في وقتٍ أصبح جارها المغرب أول مصنّع سيارات في القارة السمراء، بقدرة إنتاجية تبلغ 700 ألف سيارة سنوياً.
تُعتبر "شيري" أول شركة تصنيع سيارات في الصين من حيث الصادرات، ولديها شبكة توزيع وخدمات في 80 دولة.