الحزب الحاكم يحاول تنشيط المبيعات التي تراجعت بعد إلغاء دول أوروبا لحوافز الشراء

ألمانيا تدرس دعم السيارات الكهربائية من جديد في استراتيجية 2025

سيارة مرسيدس (EQE 500 4Matic) الكهربائية في جناح مجموعة مرسيدس بنز بمعرض ميونيخ للسيارات، ألمانيا - بلومبرغ
سيارة مرسيدس (EQE 500 4Matic) الكهربائية في جناح مجموعة مرسيدس بنز بمعرض ميونيخ للسيارات، ألمانيا - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يدرس الحزب الديمقراطي الاجتماعي في ألمانيا، الذي يتبع له المستشار أولاف شولتس، تقديم إعانات جديدة لقطاع السيارات الكهربائية لتكون حجر الأساس لسياساته الاقتصادية قبل الانتخابات المقررة العام المقبل.

يهدف الحزب الحاكم من يسار الوسط إلى تعزيز مبيعات السيارات الكهربائية من خلال إعادة تقديم منحة شراء السيارات التي تعمل بالبطاريات، ومنح تخفيضات ضريبية للسيارات الكهربائية للشركات، وتحديد حصص للسيارات الكهربائية لمقدمي خدمات التأجير، وفقاً لوثيقة استراتيجية يخطط الحزب لتبنيها يوم الأحد واطلعت عليها "بلومبرغ".

يأتي الاقتراح في الوقت الذي تكافح فيه صناعة السيارات في ألمانيا للتكيف مع التحول نحو السيارات الكهربائية، وسط منافسة حامية من العلامات التجارية الصينية الأقل تكلفة مثل "بي واي دي"، يفاقمها ضعف الطلب.

تراجع الطلب على السيارات الكهربائية

انخفضت تسليمات "فولكس واجن" للسيارات التي تعمل بالبطاريات بنسبة 12% في أوروبا في الربع الأخير، ما أدى إلى تمديد التباطؤ هذا العام بعدما ألغت ألمانيا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي الإعانات الحكومية المقدمة لمشتري السيارات الكهربائية، والتي لا تزال تكلفتها أعلى من نظيراتها التي تعمل بمحركات الاحتراق.

علاوة على ذلك، تعاني شركات صناعة السيارات الألمانية من ضعف مبيعاتها في الصين، حيث تؤدي أزمة القطاع العقاري المستمرة إلى خفض الإنفاق على السلع الفاخرة، كما أن لمصنعي السيارات الكهربائية المحليين اليد العليا في السوق الصينية. وحذرت شركة "بي إم دبليو" ومجموعة "مرسيدس بينز" مؤخراً من أن التباطؤ في الصين سيؤثر على أرباحهما هذا العام.

مزيد من الخفض الضريبي

يدرس الحزب الديمقراطي الاجتماعي أيضاً تقديم حوافز ضريبية خاصة للشركات التي تتبنى أجندة "صنع في ألمانيا"، فضلاً عن تخفيضات ضريبية لفئات كبيرة من الطبقة المتوسطة، وفقاً للوثيقة. ويريد الحزب ربط المكافآت الضريبية بالاستثمارات في الصناعات النامية، وتلك التي تحمي الوظائف داخل البلاد.

ووفقاً للوثيقة، فإن "أي شخص يستثمر في ألمانيا سوف يحصل على إعفاءات ضريبية".

كذلك، يسعى الحزب الحاكم إلى خفض ضرائب الدخل لنحو 95% من دافعي الضرائب، وبدلاً من ذلك جعل الدخول الأعلى والتي تمثل 1% من إجمالي الدخول أكثر تحملاً للعبء الضريبي.

وتتناقض تلك الخطة مع التعليقات الأخيرة التي أدلى بها فريدريش ميرز، مرشح الحزب الديمقراطي المسيحي من يمين الوسط، والذي دعا إلى مزيد من التقدير لذوي الدخول المرتفعة.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك