استمرار الانكماش يُضعف الإنفاق في أكبر سوق للسيارات

تراجع مبيعات "مرسيدس" و"BMW" في الصين بالربع الثالث مع تباطؤ سوق السلع الفاخرة

سيارة "بي إم دبليو" من طراز "نويا كلاس" خلال حفل إطلاق في معرض بكين للسيارات - بلومبرغ
سيارة "بي إم دبليو" من طراز "نويا كلاس" خلال حفل إطلاق في معرض بكين للسيارات - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

انخفضت مبيعات سيارات شركتي "بي إم دبليو" و"مرسيدس بنز" في الصين خلال الربع الثالث متأثرةً بضعف معنويات المستهلكين في أكبر سوق لهما، ما انعكس على الإنفاق على السلع الفاخرة.

انخفضت عمليات تسليم سيارات "بي إم دبليو" و"ميني" بنسبة 30%، وهو الانخفاض الأكبر منذ أكثر من أربع سنوات. وتراجعت مبيعات "مرسيدس" بنسبة 13% في الفترة نفسها، وقادت الطرازات الفاخرة -مثل سيارات السيدان من فئة "إس كلاس" و"مايباخ"- هذا التراجع.

هذه التطورات الأخيرة، إلى جانب تباطؤ نمو السيارات الكهربائية في أوروبا، دفعت شركتي "بي إم دبليو" و"مرسيدس" إلى التحذير من انخفاض الأرباح. وقد يعاني المصنعون أيضاً من تداعيات تصاعد التوترات التجارية، إذ أعلنت بكين أنها تدرس فرض رسوم إضافية على السيارات المستوردة ذات المحركات الكبيرة، بعد أن صوت الاتحاد الأوروبي لفرض رسوم تصل إلى 45% على السيارات الكهربائية المصنعة في الصين.

تراجع المبيعات

تراجعت مبيعات علامتي "بي إم دبليو" و"ميني" في الصين 30% مقارنةً بتراجعات أقل من 5% في الربعين الأول والثاني من العام السابق. هذا الانخفاض في أكبر سوق للسيارات في العالم أدى إلى تراجع مبيعات "بي إم دبليو" بشكل عام 13%. وأوضحت الشركة أن استدعاء بعض السيارات بسبب مشكلات في نظم المكابح أثّر أيضاً على عمليات التسليم.

بالنسبة لشركة "مرسيدس"، فإن انخفاض مبيعات سياراتها الفاخرة 12% خلال هذه الفترة يشكل عثرةً أمام جهودها لتعزيز مكانتها في سوق السيارات الفاخرة. ويُعد هذا بمثابة تحذير آخر للصناعة الألمانية المرموقة، التي تواجه تحديات بسبب ارتفاع التكاليف في أوروبا وتزايد العقبات في الصين، حيث يهيمن المصنعون المحليون بقيادة شركة "بي واي دي" على سوق السيارات الكهربائية.

ارتفعت أسهم "بي إم دبليو" بنسبة 0.6% في الساعة 11:45 صباحاً بالتوقيت المحلي. وصعد سعر سهم "مرسيدس" بنسبة 0.7%. انخفضت أسهم الشركتين بنسبة 23% و 8% هذا العام على التوالي.

السيارات الكهربائية

بينما انخفضت مبيعات "بي إم دبليو" في كافة المناطق،  تظهر السيارات الكهربائية كنقطة مضيئة وسط التحديات التي يواجهها المصنعون الآخرون. ارتفعت عمليات تسليم سيارات "بي إم دبليو" الكهربائية، مثل سيارة السيدان من طراز "آي 4" والسيارة الرياضية متعددة الاستخدامات "آي إكس 1"، بنسبة 10% حيث بلغت 103440 وحدة في الربع الثالث مقارنة بالعام الماضي.

تتناقض النتائج بشكل حاد مع نتائج نظيرتها "مرسيدس"، التي قالت إن عمليات تسليمها بالجملة لسيارات الركوب الكهربائية انخفضت 31% إلى 42500 وحدة فقط. وقالت الشركة إن مبيعاتها من السيارات الهجينة القابلة للشحن ارتفعت 10% بسبب الطلب القوي في الولايات المتحدة.

لاقت سيارات "مرسيدس" الكهربائية الأحدث استجابة فاترة من المستهلكين في الصين وأماكن أخرى. يميل السائقون الشباب في الصين بشكل متزايد إلى العلامات التجارية المحلية التي يُنظر إليها على أنها تتمتع بتكنولوجيا رقمية وترفيهية أكثر تطوراً داخل السيارة.

من المقرر أن تعلن شركة "فولكس واجن"، التي تمتلك علامتي "أودي" و"بورشه"، عن تسليمات الربع الثالث يوم الجمعة.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك