حثت شركة "بي إم دبليو" (BMW AG) الحكومة الألمانية للتصويت ضد قرار الاتحاد الأوروبي بفرض تعريفات جمركية مرتفعة على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين، لتنضم بذلك إلى قائمة من شركات صناعة السيارات الألمانية التي تخشى تداعيات صراع تجاري مع أحد أهم أسواقها.
حذر الرئيس التنفيذي للشركة، أوليفر زيبسي، في بيان صدر يوم الأربعاء، من أن التعريفات الإضافية تضر بالشركات العالمية العاملة في ألمانيا، وقد تثير نزاعاً تجارياً لن يحقق أي طرف فيه مكاسب، لذلك يتعين على الحكومة الألمانية اتخاذ موقف واضح ضد هذه التعريفات.
تصويت على التعريفات
من المقرر أن يصوت الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة على قرار فرض تعريفات نهائية تصل إلى 45% على السيارات الكهربائية الصينية. ولمنع تطبيق هذه التعريفات، يجب أن تحظى معارضة القرار بتأييد أغلبية مؤهلة مكونة من 15 دولة عضواً في الاتحاد، والتي تمثل 65% من سكانه.
مع ذلك، أشار مسؤولون ألمان أمس الثلاثاء إلى أن الحكومة تخطط للامتناع عن التصويت بدلاً من التصويت ضد القرار. كما تتوقع الحكومة الألمانية أن تحذو عدة دول أخرى في الاتحاد الأوروبي حذوها، مما قد يصعب منع تطبيق التعريفات، بحسب أشخاص مطلعين على تفكير الحكومة.
حل تفاوضي
بشكل أوسع، أكدت ألمانيا أنها تأمل في إيجاد حل تفاوضي في المحادثات الجارية بين الاتحاد الأوروبي والصين. وفي سياق متصل، يُتوقع أن يناقش المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مسألة التعريفات الجمركية خلال لقائهما في برلين اليوم الأربعاء.
جاء اقتراح المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد، بفرض هذه التعريفات بعد تحقيق أظهر أن الصين تقدم دعماً غير عادل لصناعة السيارات الكهربائية.
الشركات الألمانية تعارض التعريفات
رفضت شركات صناعة السيارات الألمانية التعريفات المقترحة بشكل عام، محذرة من أنها تمثل تهديداً لمبيعاتها في الصين، التي تُعد سوقاً رئيسية لها، خاصة إذا ردت بكين بإجراءات مضادة.
كان أولا كيلينيوس، الرئيس التنفيذي لشركة "مرسيدس بنز"، قد دعا في الأشهر الماضية إلى الحفاظ على أسواق مفتوحة، فيما أعرب أوليفر بلوم، الرئيس التنفيذي لشركة "فولكس واجن"، عن قلقه المتزايد من احتمالية نشوب صراع تجاري مع الصين.