تعتمد "نيسان" للمنافسة في قطاع السيارات الكهربائية على 4 عناصر، تتمثل في التميز التصنيعي، وخفض التكلفة، ومراقبة اتجاهات السوق واحتياجات العملاء، إضافة إلى الاستفادة من تجارب شركات تصنيع السيارات الكهربائية في الصين وحول العالم، بحسب الرئيس التنفيذي ماكوتو أوشيدا.
وأضاف في حديث لـ"الشرق" أن صانعة السيارات اليابانية تتابع استراتيجيتها متوسطة وبعيدة الأجل الخاصة بتصنيع السيارات الكهربائية، والتي أعلنت عنها تحت اسم "ذا آرك" في مارس الماضي، مشيراً أن هذه الاستراتيجية تعتمد نهج الخطوة تلو الأخرى، لأن تحول العالم نحو السيارات الكهربائية يتحرك بوتيرة مختلفة، تتفاوت من منطقة إلى أخرى.
تخطت مبيعات "نيسان" من السيارات الكهربائية حاجز المليون سيارة حتى أغسطس من 2023. باعت الشركة أكثر من 650 ألف سيارة من طراز "نيسان ليف" الكهربائية بالكامل في 50 سوقاً حول العالم منذ إطلاقها في ديسمبر 2010، بالإضافة إلى سيارتي "آريا" و"ساكورا" الكهربائيتين اللتين أطلقتهما عام 2022، حسب موقع الشركة على الإنترنت.
أوشيدا أوضح أن اتجاهات الأسواق "تحتم علينا التكيف مع التحول نحو السيارات الكهربائية بالتزامن مع استمرار التميز في فئات سيارات الاحتراق الداخلي المختلفة لتلبية متطلبات العملاء المتفاوتة".
خطة خفض التكاليف
لتعزيز قدرة الشركة التنافسية، أشار أوشيدا إلى أن الشركة لديها خطة لخفض أسعار المركبات الكهربائية في غضون 5 سنوات، وذلك عبر الكفاءة التصنيعية والإنتاج بكميات كبيرة.
تسعى "نيسان" إلى خفض تكلفة الجيل التالي من السيارات الكهربائية بنسبة 30%، كما تهدف إلى تحقيق تكافؤ التكاليف بين السيارات الكهربائية وتلك التي تعمل بمحركات الاحتراق بحلول السنة المالية 2030، وفق "بلومبرغ"، التي كشفت عن أن الشركة تستهدف تقديم 30 طرازاً جديداً خلال السنوات الثلاث المقبلة، منها 16 طرازاً كهربائياً.
تراقب "نيسان" الإنجازات التي تحققها الصين في مجال صناعة السيارات الكهربائية، بحسب أوشيدا، منوّهاً بأن الشركة تسعى للاستفادة من تجارب الشركات الصينية وغيرها من شركات تصنيع السيارات الكهربائية من حول العالم.
تصريحات رئيس "نيسان" لـ"الشرق" جاءت على هامش حدث إطلاق سيارة "باترول" من الجيل السابع في أبوظبي. حيث أوضح أوشيدا أن شركته اختارت عاصمة الإمارات للكشف عن سيارتها الجديدة لأول مرة تقديراً للعلاقة الممتدة مع المنطقة لفترة طويلة. مشيراً أن سيارة "نيسان باترول" مجهزة لتلائم متطلبات المستهلك بمنطقة الخليج العربي.