تخطط شركة "جريت وول موتور"، أكبر صانع للسيارات الرياضية في الصين، لطرح أول سيارة دفع رباعي تعمل بالهيدروجين هذا العام.
وقال تشانغ تيانيو، رئيس شركة "إف تي إكس تي"، وهي شركة تابعة لشركة "جريت وول موتور"، في مدينة باودينغ يوم الاثنين، خلال إفادة إعلامية حول الخطوط العريضة لاستراتيجية الشركة الخاصة بتصنيع السيارات التي تعمل بالهيدروجين، إن الشركة ستنشر أيضاً سياراتها التي تعمل بالهيدروجين خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في الصين العام المقبل.
وأضاف أن "جريت وول موتور" استثمرت ملياري يوان (305 ملايين دولار) على مدى السنوات الخمس الماضية لتطوير تقنيات متعلقة بالطاقة الهيدروجينية يمكن استخدامها لصناعة السيارات وكذلك النقل البحري والسكك الحديدية.
وأوضح المؤسس، وي جيان جون، أن "جريت وول موتور" ستستثمر 3 مليارات يوان أخرى على مدى السنوات الثلاث المقبلة لتطوير تقنيات مشابهة، وتخطط لتصبح من بين أكبر ثلاثة بائعين للسيارات التي تعمل بالهيدروجين بحلول عام 2025، مضيفا أن "تطوير الصناعة المرتبطة بالهيدروجين سيمضي قدماً بنفس سرعة تطوير السيارات الكهربائية".
التحول نحو التكنولوجيا
ومن جهة أخرى، تكثف "جريت وول موتور" إنفاقها للتحول من شركة تجميع سيارات تقليدية إلى شركة سيارات تعتمد على التكنولوجيا.
وكشفت الشركة الصينية النقاب عن علامتها التجارية "سمارت كوفي"، في يوليو، واصفة إياها بـ"المحرك الرقمي" لتحولها، والذي يغطي القيادة الذاتية والأنظمة الكهربائية والمقصورات الذكية.
وقالت الشركة، الشهر الماضي، إنها ستعمل مع شركة "هورايزون روبوتيكس"، ومقرها بكين، لتطوير تقنيات القيادة الذكية، بما في ذلك أنظمة القيادة الذاتية.
وتروج الصين، أكبر سوق للسيارات في العالم، لتطوير السيارات والشاحنات والحافلات التي تعمل بالهيدروجين، حيث تقدم الحكومة المركزية مكافأة للمدن التي تتبنى إقرار أهداف السياسات الخضراء.
وقال مجلس الدولة الصيني إن البلاد ستركز على إنشاء سلسلة توريد خلايا الوقود وتطوير الشاحنات والحافلات التي تعمل بالهيدروجين في إطار خطة مدتها 15 عاماً لتطوير السيارات التي تعمل بالطاقة الجديدة كان قد تم إصدارها في نوفمبر.
وحدد الرئيس الصيني، شي جين بينغ، في سبتمبر، عام 2030 موعداً نهائياً للصين للبدء في خفض انبعاثات الكربون.
إيلون ماسك ضد "الهيدروجين"
وعلى النقيض من ذلك، اشتهر إيلون ماسك، رائد صناعة السيارات الكهربائية، بنبذ سيارات الهيدروجين ووصفها بكونها "غبية بشكل مذهل"، كما عارض المؤسس والمدير التنفيذي لشركة "تسلا" الآراء القائلة بأن الهيدروجين هو المستقبل في وقت سابق من الشهر الجاري، مؤكداً لمجموعة من الجماهير في الصين أنه بدلاً من ذلك، كان من أشد المؤمنين بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح المقترنة ببطاريات التخزين الثابتة، وكل وسائل النقل الكهربائية، باستثناء الصواريخ.
ويعد الهيدروجين أنظف من البنزين، ولا يتطلب بطارية ضخمة أو بطاريات ليثيوم باهظة الثمن، فضلاً عن صداع إعادة التدوير المصاحب لها. ومع ذلك، فإن إنتاج الوقود الهيدروجيني مكلف، سواء من حيث الكربون أو الأموال.
وتستهدف الصين، مليون سيارة تعمل بخلايا الوقود الهيدروجيني على الطرق في غضون عقد من الزمن، وتنفق مئات الملايين من اليوانات لدعم المشتريات وتحفيز البحث والتطوير. كما رأينا في السيارات التي تعمل بالبطاريات، يحاول عدد كبير من الشركات الناشئة والشركات القائمة الاستفادة من السياسات الخضراء.
واستجابةً للمبادرات الحكومية، يعمل أكبر صانعي السيارات في الصين على تسريع تحولهم نحو الطاقة البديلة، حيث قالت شركة "إس إيه أي سي موتور كورب"، أكبر شركة صينية لصناعة السيارات، العام الماضي، إنها تخطط لكسب 10% من سوق السيارات الهيدروجينية في الصين بحلول عام 2025.
وأضافت الشركة أنها ستضيف ما لا يقل عن 10 نماذج للسيارات التي تعمل بالهيدروجين على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وعالمياً، تهيمن شركات مثل "تويوتا موتور"، و"بالارد باور سيستمز" الكندية على سوق السيارات الهيدروجينية الناشئة.