تخطط شركة "تسلا" للكشف عن سيارة الأجرة ذاتية القيادة التي وعدت بها منذ فترة طويلة وذلك في وقت لاحق من العام الجاري، وسط معاناة شركة صناعة السيارات الكهربائية من ضعف المبيعات والمنافسة من السيارات الكهربائية الصينية الرخيصة.
نشر الرئيس التنفيذي إيلون ماسك يوم الجمعة على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" التابع له، أنه سيُكشف عن سيارة الأجرة ذاتية القيادة من "تسلا" في 8 أغسطس المقبل.
ارتفعت أسهم الشركة بما يصل إلى 5.1% في تداولات ما بعد إغلاق السوق في نيويورك. انخفض سهم "تسلا" بنسبة 34% هذا العام حتى إغلاق يوم الجمعة. قبل وقت قصير من نشر ماسك أخبار سيارة التاكسي ذاتي القيادة، خسر لقب ثالث أغنى شخص في العالم لصالح مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتابلاتفورمز". لطالما كانت السيارة ذاتية القيادة بالكامل، التي تم طرحها للمستثمرين في عام 2019، عنصراً أساسياً في التقييم المرتفع الذي حظيت به "تسلا".
في الأسابيع الأخيرة، طرحت الشركة أحدث إصدار من برنامج مساعدة السائق الذي تسوقه للمستهلكين باسم "إف إس دي" (FSD)، أو "القيادة الذاتية الكاملة".
مركبات الجيل التالي
قالت الشركة إن منصة مركبات الجيل التالي الخاصة بها ستشمل سيارة أرخص وسيارة تاكسي آلي.
رغم أن الشركة قد أثارت كليهما، إلا أنها لم تكشف بعد عن نماذج أولية لأي منهما، وتشير تغريدة ماسك يوم الجمعة إلى أن سيارة الأجرة الآلية لها الأولوية على السيارة الأرخص، على الرغم من أنه سيتم تصميم كليهما على المنصة نفسها. ذكرت "رويترز" في وقت سابق من يوم الجمعة أن شركة صناعة السيارات ألغت خططها للسيارة الأقل تكلفة، وتحول المزيد من الموارد نحو جهود إطلاق سيارة أجرة آلية في السوق. ردّ ماسك بالقول إن "رويترز تكذب" دون تقديم تفاصيل.
أنتجت "تسلا" أيضاً 46,561 سيارة إضافية أكثر مما سلمته في الربع الأول، مما اضطرها إلى خفض الأسعار. تحول اهتمام المستهلكين الأميركيين عن السيارات الكهربائية الأكثر تكلفة لصالح النماذج الهجينة، مما دفع العديد من الشركات المصنعة إلى إعادة التفكير في الجهود الرامية إلى التحول لإنتاج سيارات كهربائية. كانت إعلانات المنتجات المبهرة التي أطلقها ماسك دائماً جزءاً أساسياً من قدرة "تسلا" على تحفيز الحماس بين العملاء والمستثمرين دون الإنفاق على الإعلانات التقليدية. لطالما كان هذا الأمر غير مُجدٍ، حيث كشفت الشركة عن السيارة "سايبرترَك" (Cybertruck) وسط صخب كبير في نوفمبر 2019، لكن الإنتاج تأخر لسنوات، وكان إنتاجها بطيئاً.