محدودية الحوافز الحكومية وارتفاع الأسعار وقلة نقاط الشحن أهم العقبات

3 عقبات تحجم طلب المغاربة على السيارات الكهربائية

المصدر:

الشرق

تواجه السيارات الكهربائية في المغرب، 3 عقبات رئيسية تحول دون سرعة انتشار استخدامها بنفس الوتيرة في البلدان الأوروبية، تتمثل في محدودية الحوافز الحكومية، وارتفاع أسعارها، وقلة محطات الشحن.

لا تتجاوز مبيعات السيارات الكهربائية بالكامل أو الهجينة في المغرب 0.6% من إجمالي مبيعات السيارات خلال العام الماضي، مقارنة بنسبة 25% في البلدان الأوروبية، بحسب عادل بناني، رئيس جمعية مستوردي السيارات في المغرب، في مقابلة مع "الشرق"، مشيراً إلى أن الإقبال على شراء السيارات الكهربائية لا يزال ضعيفاً جداً.

بناني قال إن الحوافز المقدمة لاقتناء سيارة كهربائية تُعد ضعيفة، وتتمثل في الإعفاء من الضريبة السنوية، وهو ما لا يعوّض أسعارها المرتفعة مقارنة بأسعار السيارات التي تعمل بالوقود، مضيفاً أن الجمعية تدرس زيادة المحفزات.

محدودية نقاط الشحن

العقبة الثانية أمام انتشار السيارات الكهربائية تتجلى في عدم توفر شبكات الشحن بالعدد الكافي، بحسب بناني، وخاصة على الطرق السريعة بين المدن، ما يحول دون إمكانية استخدامها في الرحلات الطويلة، رغم أنه لا توجد إشكالية في استخدامها داخل المدن حيث يمكن شحنها في المنزل.

يتوفر في المغرب حالياً نحو 200 محطة شحن لبطاريات السيارات الكهربائية، وعدد قليل من محطات الشحن السريع.

أشار بناني إلى أن جمعية مستوردي السيارات تعمل على زيادة عدد نقاط الشحن في البلاد إلى 2500 محطة.

اتفق بدر، أحد مالكي السيارات الكهربائية في المغرب، بأن ارتفاع الأسعار وضعف الحوافز، مقارنة بتلك المقدمة في البلدان الأوروبية والآسيوية، يصرف المغاربة عن اقتناء السيارات الكهربائية.

مصاريف أقل

لكن، بدر يرى أن أسعار السيارات المرتفعة يعوضه نوعاً ما انعدام الضريبة ومحدودية مصاريف السيارة بعد الشراء، إذ لا تتطلب مصروفات الصيانة المعتادة للسيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي.

أضاف أن شحن بطاريات السيارات الكهربائية لا يزال مجاناً في المغرب، ما يعطي ميزة لامتلاكها، لكنه اتفق على محدودية نقاط الشحن، وخاصة الشحن السريع الذي لا يستغرق أكثر من 30 دقيقة، لافتاً إلى أن شحن البطارية بالكامل في نقاط الشحن العادية يتطلب بين 4 و5 ساعات، فيما يستغرق شحنها في المنزل ما بين 8 و12 ساعة.

تخطط الشركات العاملة في قطاع النقل الكهربائي في المغرب على استثمار ما لا يقل عن 1.4 مليار درهم (نحو 140 مليون دولار) خلال السنوات الخمس المقبلة حتى 2028، وذلك من أجل توسيع شبكة نقاط الشحن لمواكبة الطلب المُتوقع على السيارات الكهربائية.

مضاعفة مبيعات السيارات الكهربائية

ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية بالكامل إلى 460 سيارة خلال العام الماضي، وهو ما يمثل ضعف عدد المبيع منها في العام السابق، بحسب بناني، مضيفاً أن أرقام المبيعات منذ بداية العام الجاري تنبئ بمضاعفة الأرقام أيضاً بنهاية العام الجاري.

يبلغ إجمالي المبيعات السنوية للسيارات في المغرب 160 ألف سيارة.

تُعتبر صناعة السيارات في المغرب من القطاعات الأكثر تصديراً، إذ بلغت قيمة صادراتها في العام الماضي 14 مليار دولار بفضل إنتاج مصنعي "رينو" و"ستيلانتيس" البالغة طاقتهما الإنتاجية نحو 700 ألف سيارة سنوياً، وقد بلغ الإنتاج الفعلي العام الماضي 480 ألف سيارة وُجهت النسبة الأكبر منها إلى الأسواق الأوروبية.

تصنيفات

قصص قد تهمك