تعتزم شركة "تسلا" إنتاج طراز جديد من مركباتها الكهربائية بسعر 25 ألف يورو (26,863 دولاراً) في مصنعها الواقع قرب برلين، بحسب رويترز، في ظل احتدام المنافسة على إنتاج مركبات كهربائية أقل تكلفة لسوق الاتحاد الأوروبي.
أعلن الرئيس التنفيذي، إيلون ماسك، خطته للموظفين الأسبوع الماضي، خلال زيارته مصنع "تسلا" في غروينهايده، رغم أنه لم يحدد موعد بدء الإنتاج، بحسب ما نقلته الوكالة عن مصدرٍ لم تسمِّه. فيما لم ترد "تسلا" على طلب التعليق.
تأتي زيارة ماسك والأنباء عن طراز أقل تكلفة مُنتج محلياً بعد شهر من فتح الاتحاد الأوروبي تحقيقاً رسمياً في الدعم الذي تقدمه الصين إلى مُصنعي المركبات الكهربائية في البلد.
احتدام المنافسة على خفض التكلفة
تُصدّر "تسلا" سياراتها طراز "موديل 3" من مصنعها في شنغهاي إلى العالم، وهي إحدى شركات السيارات المُرجح استفادتها من بعض الإجراءات التي اتخذتها الحكومة. وتُعد السيارة السيدان من أقل منتجات الشركة كلفة، ويبدأ سعرها من 42,990 يورو في ألمانيا.
سيارة "تسلا" الجديدة ستخفض سعر أقل منتجاتها تكلفة بشكل كبير في أوروبا، في الوقت الذي يحُد فيه المشترون من الإنفاق. سجلت ألمانيا، أكبر اقتصاد في المنطقة، نمواً ضئيلاً بالكاد هذا العام، وما يزال المستهلكون يعانون من تداعيات أزمة الطاقة.
يتسابق مُصنّعو السيارات على خفض التكاليف وإنتاج مركبة كهربائية جذابة أقل سعراً، يمكنها منافسة العلامات التجارية الصينية، مثل "بي واي دي" و"نيو" و"إم جي" (MG)، في محاولة لجذب المستهلكين في القارة.
بدأت شركة "سيتروين"، التابعة لـ"ستيلانتيس"، في الشهر الماضي تلقي طلبات حجز سيارتها الجديدة طراز "إي-سي3" (ë-C3)، التي يبدأ سعرها من 23,300 يورو، متحدية طراز "داسيا سبرينغ" من إنتاج شركة "رينو" والتي يبدأ سعرها من 20,800 يورو في فرنسا.
في غضون ذلك، تعتزم "فولكس واجن"، أكبر مُصنعة سيارات في أوروبا، طرح مركبتها الكهربائية التي يقل سعرها عن 25 ألف يورو في الأسواق بحلول 2025.
تحديات في مصنع ألمانيا
في العادة، تُعد ألمانيا موقع إنتاج مرتفع التكلفة، في ظل ارتفاع الأجور وأسعار الطاقة. فضلاً عن ذلك، واجهت "تسلا" صعوبات بمصنعها في غروينهايده، من مخاوف بيئية حول استخدامها للماء، إلى تنامي التوترات بشأن أوضاع العمل ومعارضتها الشديدة للنقابات العمالية.
كما أن المصنع معقل تكنولوجيا المكابس الضخمة، التي قالت الشركة إنها ستمكنها من تصنيع مركبات كهربائية بسعر أدنى ومكونات أقل.
طالما يشير ماسك إلى صنع مركبة كهربائية أقل تكلفة، وذكر الخطة للمرة الأولى في 2018، وكرر الحديث عن الجهود في 2020. لكن سجله يحفل بالتأخر عن المواعيد النهائية التي يحددها وتوقيتات التسليم التي يتعهد بها، بما يتضمن المنتجات الجديدة، مثل شاحنة "سايبر ترَك" (Cybertruck)، أو القدرات البرمجية، مثل القيادة الذاتية الكاملة.