قال وزير النقل الأميركي، بيت بوتيغيج، إن أعضاء نقابة "عمال السيارات المتحدون" والشركات الثلاث الكبرى في ديترويت، معقل صناعة السيارات في الولايات المتحدة، يمكنهم تحقيق تقدم في المفاوضات على شروط التعاقدات، مع ضمان حصول العمال على زيادات كبيرة في الأجور وحماية وظائفهم، فيما تواصل شركات السيارات نموها.
ومن المقرر سفر الرئيس جو بايدن إلى ميشيغان يوم الثلاثاء لدعم أعضاء النقابة المضربين. وخلال يوم الأحد، قال بوتيغيج إن بايدن "يفتخر بكونه الرئيس الأشد تأييداً للعمال والنقابات في تاريخ الولايات المتحدة" وذلك أثناء مشاركته في برنامج "ستيت أوف ذا يونيون" (State of the Union)، المذاع على قناة "سي إن إن".
وأضاف: "يمكن لشركات السيارات أن تنمو في ظل اتفاق مربح للجانبين ينفذ ما دعا إليه الرئيس، وهو أن الأرباح القياسية يجب أن تنتج عنها أجور ومزايا قياسية للعمال الذين يصنعون كل تلك القيمة".
أرباح قياسية لشركات السيارات الأميركية
حققت "جنرال موتورز" و"ستيلانتيس" (Stellantis NV) أرباحاً قياسية للعام الرابع على التوالي، كما حققت "فورد موتور" أرباحاً كبيراً. وتؤكد النقابة أن الشركات قادرة على تلبية مطالبها بزيادة الأجور بنحو 40%، مشيرة إلى زيادة رواتب الرؤساء التنفيذيين وعمليات إعادة شراء الأسهم بمليارات الدولارات لتقديم الأرباح للمساهمين.
اقرأ أيضاً: "سيلانتس": نقابة عمالية رفضت حلاً مقنعاً لأزمة مصنع "Jeep"
قال الرئيس التنفيذي لشركة "فورد"، جيم فارلي، إن المطالبة بزيادة الأجور ستؤدي إلى إفلاس الشركة.
لم يستخدم بوتيغيج نفوذ الإدارة الأميركية لدعم مطلب زيادة الأجور بنسبة 40%، وقال: "الرئيس وإدارته ليسا جزءاً من عملية التفاوض، لكنا ندعم العمال".
وبعد مرور أكثر من أسبوع على بدء الإضراب، ما يزال الخلاف بين الطرفين كبيراً في قضايا رئيسية مثل الأجور، والمزايا، وشروط التعاقد.
الإضراب يمتد لمصانع أخرى
قال رئيس "عمال السيارات المتحدون"، شون فين، الجمعة إن النقابة ستوسع نطاق إضرابها ضد "جنرال موتورز" و"ستيلانتيس"، مصنعة علامتي "جيب" (Jeep) و"كرايسلر" (Chrysler) التجاريتين، إلى 38 مصنعاً آخراً. واستبعد "فورد" من إضرابات أخرى، بعدما قال قادة النقابة إنهم توصلوا إلى اتفاق للحصول على مزايا أكثر من الشركة.
يمثل الإضراب معضلة سياسية لبايدن، الذي يعول على دعم العمال في أرجاء ولايات "الحزام الصدئ" بالغة الأهمية- المتأرجحة بين الديمقراطيين والجمهوريين- لدعم إعادة انتخابه. كانت النقابة قد أيّدت بايدن في انتخابات 2020، لكنها لم تتعهد بعد بتأييده في انتخابات 2024.
دعت النقابة بايدن الأسبوع الماضي للانضمام إلى إضرابها، إذ سيزور ديترويت قبل يوم من سفر الرئيس السابق دونالد ترمب إليها لكسب ود أعضاء النقابات العمالية.
وقال بوتيغيج، في برنامج "ذيس ويك" (This Week) على قناة "إيه بي سي" (ABC)، "سيستفيد قطاع السيارات الأميركي على المدى الطويل من الاتفاق الذي سيدفع الولايات المتحدة إلى الأمام".